كن محباً للاستطلاع: بقدر ما تشجع قدرتك الفطرية على الاستطلاع ستكون قداراً على تشجيع التحويل. أرى رابطاً قوياً بين حب الاطلاع والكوتشينغ والتعلم، وذلك لأن التعلم يحدث على طبقات متعددة. الطبقة العليا هي الطبقة السطحية وهي التعليم الذي يحدث خلال جلسات التدريب. بعد خوضنا في الطبقات الأعمق يصبح التعليم اكثر خصوصية وارتباطاً، ارتباطاً بالعمل، الاهتمامات، المشاكل والعواطف. إن حب الاستطلاع هو الطريقة التي تمكننا من الغوص عميقاً. نحن نستمر في المشي وكلنا فضول ماذا سيحصل في الانعطاف التالي. نحن نستمر في الإصغاء وكلنا فضول لمعرفة إلى أين ستؤدي بنا المحادثة.
نطرح المزيد من الاسئلة لحبنا في استطلاع كيف سيجاوب الموظف. دع حبك للاطلاع يزدهر. اطرح اسئلة مفتوحة عن معاني الاشياء وكيف تعمل. ليكن لديك الاهتمام في فهم كيف تعمل الاشياء ولماذا. يمكن لحب الاطلاع واسئلتك ان تفتح ابواباً جديدة للموظف في طريقة جديدة للتفكير او لطريقة جديدة في التعامل مع الأشياء.
كن سبّاقاً: من الصعب ان تكون مُحفزّاً إذا لم تكن سباقاً. استمع لما يقوله (أو لا يقوله) الموظف واستجب له. تحدّ الموظف وذلك من خلال استباق المحادثة إلى مستوى متقدم في المودة، الغموض والنقاش. خذ بزمام المبادرة إلى عرض تأويلات غير مألوفة للحالة المطروحة. لا تعرض دعمك بعد أشهر طويلة، قد يحتاجك الموظف اليوم! خذ بزمام المبادرة إلى وضع الناس مع بعضهم في محادثة جماعية. افعل كل ما يتطلب لتكون مفيداً ومستجيباً.
كن شديد الانتباه: لقد عرفت الكثير من المحترفين الذين يفشلون في مشاهدة ماذا يحصل في بيئة عملهم والسبب في كونهم سطحيي الانتباه. لكي تصبح محفزاً عظيماً عليك ان تكون منبتهاً لما يحصل حولك. ابق على اطلاع للأحداث الجارية، الاتجاهات الحالية ومشاعرك كونك في شركة الآخرين – تناول الغداء في غرفة الاستراحة، شارك في المحادثات الرسمية، احضر إلى الاجتماع قبل الوقت المحدد بقليل لتحضر المحادثات البسيطة. ادعُ اقرانك إلى نقاشات منتظمة غير رسمية في المقهى. راقب المواضيع والتصرفات (والاشخاص ربما) التي يتفاعل معها هؤلاء الناس أو يتحاشون التفاعل معها. لاحظ العقبات الرئيسية في داخل المنظمة وساعد في التغلب عليها. شارك ملاحظاتك بطرق تحفز اهتمام الموظفين لإنشاء حالة دفاعية مناسبة.
كن شجاعاً: الخطوة التالية لتكون مُحفزاً هي أقل ما شاهدتُ. الكوتشز العظماء هم أشخاص شجعان ويجب أن يكونوا كذلك لأنهم بكونهم شجعان فسيُحدثون الفرق الأعظم. تلعب الشجاعة دوراً كبيراً في محادثة عظيمة لأنها شيئاٌ يجب أن يُقال لكنه لا يُقال. هل تدع النقاشات تدور حول الامور السطحية ام هل تقوم بطرح السؤال الأصعب والذي يغيّر مجرى الحديث بالكامل ويجعل من الموظف متفاعلاً بشكل كامل؟ إن الشجاعة أمر ليس بهذه المخاطرة لكنك قد تعتقد انه أمر غير مريح او مخيف. التور ليس بالأمر السيء، إن التوتر يعني أننا نفكر ونشعر.
إن مقادير صغيرة من هذه التصرفات يمكن أن يُسرّع سيرة عملية المحادثات مع الموظفين.
ترجمة: مالك اللحام
أضف تعليقاً