وتضم الانترنت مجموعة كبيرة من مصادر المعلومات ،وهذه المصادر ضخمة جداً لدرجة أن أحداً لايستطيع استيعابها بمفرده، كما توفر عدداً من الأدوات التي تمكن الأفراد والمؤسسات من التواصل بأيسر الطرق وأسهلها، كما تعتبر شبكة الانترنت أضخم تطبيق لتكنولوجيا المعلومات في العالم، حيث تتيح للجميع إمكانية الدخول إلى مصادر المعلومات المتوفرة في مواقع عديدة من الشبكة أو إرسال البريد الإلكتروني أو البحث أو الوصول لقواعد البيانات والمنتديات الإلكترونية والأرشيف ومجموعات الأخبار والمجلات الإلكترونية وغيرها من الخدمات المتعددة.
ولذا عرف العصر الحاضر بأنه عصر الثورة المعلوماتية والتكنولوجية ، عصر الانفتاح العالمي عن طريق شبكة الإنترنت التي كسرت العوائق والسدود وسهّلت التواصل بين الشعوب، ونتيجة لهذه الثورة التي ميّزت هذا العصر كان لا بد من الاستجابة لها من خلال تغيير الوسائل المستخدمة في المؤسسات الحكومية والخاصة بجميع أشكالها وأنواعها ومن بينها مؤسسات التربية والتعليم.
ونظير ما تقدمه الشبكة العالمية للمعلومات من خدمات تم استخدامها على جميع المستويات الحكومية والخاصة وفي جميع المجالات الصناعية والتجارية والصحية والإدارية وغيرها، وكان لا بد للتربية والتعليم أن تستفيد من الإمكانات التي تقدمها الشبكة العالمية للمعلومات "الانترنت" لتطوير العملية التعليمية حيث تنطوي هذه الشبكة على قدرات هائلة من شأنها أن تدعم المناهج التعليمية المقدمة في المدارس ،وتطور من أداء المعلم وتوفر له الكثير من الخبرات والنشرات والقراءات وتحسن من مستوى المتعلم عن طريق توفير المناهج والمنتديات المتخصصة بالتعليم والتي يجد المتعلم من خلالها الإجابة على كثيراً من أسئلته، كما تسهم الشبكة العالمية للمعلومات من خلال الأدوات المتنوعة ( البريد الإلكتروني – المنتديات – القوائم البريدية ..............) التي توفرها في إيجاد قنوات متعددة للاتصال بين الإشراف التربوي والمعنيين بالعملية التربوية والتعليمية بالميدان من معلمين ومديري مدارس.
وسيتناول الكاتب في هذه الورقة أدوات الانترنت وتوظيفها في الإشراف التربوي لرفع كفاءة الاتصال في العملية التربوية.
أهداف ورقة العمل:
تهدف هذه الورقة إلى تحقيق الأهداف التالية :
1. التعريف بشبكة الانترنت.
2. التعريف بأدوات الانترنت.
3. التعرف على مجالات توظيف أدوات الانترنت في الإشراف التربوي.
أضف تعليقاً