تأليف: الدكتور المعمار محمد بدرة.
يُطلق على البرمجة اللُّغوية العصبيَّة اليوم اسم "علم وفن التفوُّق الشخصي"، وأيضاً "دراسة الخبرة الذاتيَّة". يساعدنا هذا العلم على ملاحظة الفروقات بين أفعالنا التي تفضي إلى نتائج متواضعة أو إلى الفشل، وبين تلك التي تقودنا إلى التفوُّق والنجاح. إنها تطرح أسئلة مثل: كيف يمكنني القيام بعملي بشكلٍ جيدٍ؟ كيف يمكنني القيام به بالشكل الأفضل؟ وكيف يمكنني اكتساب المهارات التي تجذبني لدى الآخرين؟ لا يقتصر بحث البرمجة اللُّغوية العصبيَّة على السُّلوك الخارجي الذي يمكن ملاحظته، بل يتعدّاه إلى طريقة التفكير، أي إلى العمليات العقليَّة التي تسيطر على جميع تجاربنا وإنجازاتنا. إنها تتعاطى مع التجربة الإنسانيَّة كبناءٍ متكاملٍ، حتى منها ما يقود إلى أصغر الأفعال، في محاولة لصياغة عملية التفكير والمشاعر والمعتقدات التي تؤدي إلى السلوك الانساني المُميَّز. تهتم البرمجة اللغوية العصبيَّة بشكل خاص بموضوع التواصل، سواء التواصل الذاتي أم التواصل مع الآخرين