4 طرق لتدريب الموظفين بصورة فعالة

لا ترقى أساليب التدريب التقليدية إلى مستوى التوقُّعات، ففي استطلاع أجرته شركة إنتر كول (InterCall) عام 2015 لأكثر من 200 موظف، ذكرَ ثلثهم أنَّ أساليب شركتهم في التدريب لا تستثمر الوقت جيداً، وذكرَ ثلث آخر أنَّها لم تكُنْ ممتعة أو جذابة.



لحسن الحظ مع التحسينات في التكنولوجيا أصبح من السهل الآن على أرباب العمل استخدام مجموعة متنوعة من نماذج التدريب التفاعلية التي تلبي أساليب التعلُّم المُختلِفة، ومن خلال استخدام مزيج من أساليب التدريب يُمكِنُ لأرباب العمل تطوير طرائق أكثر فاعلية لمنح القوى العاملة المهارات التي تحتاج إليها.

نقدِّم لك فيما يلي 4 طرائق جيدة لتدريب الموظفين والفوائد التي توفرها كل طريقة:

1. الدمج بين التدريب الشخصي والتدريب عبر الإنترنت:

لكلٍّ من التدريب الشخصي والتدريب عبر الإنترنت فوائد أساسية، ووجد الاستطلاع الذي أجرته شركة إنتر كول (InterCall) المذكور أعلاه أنَّ 50% من أرباب العمل يعتقدون أنَّ التدريب الشخصي يساعدهم على تذكُّر المعلومات، وهذا الأمر منطقي بالنظر إلى أنَّ المدرِّب سيكون قادراً على الإجابة عن أسئلة الموظف في أثناء تقديم التدريب.

لكنْ بمجرد أن ينتهي المدرِّب من التدريب ويحاول الموظفون تطبيق مهاراتهم الجديدة، فمَن الذي سيوضِّح أيَّة خطوات غامضة قد تعترضهم؟ ربما هذا هو السبب بأنَّ 48% من الذين استُطلِعَت آراؤهم قالوا إنَّهم يرغبون في أن يكونوا قادرين على مراجعة المحتوى في وقت لاحق.

من خلال استخدام كل من الموارد الشخصية والموارد عبر الإنترنت يستطيع الموظفون فهم المعلومات فهماً تاماً في أثناء التدريب، ويصبح لديهم مرجع يعودون إليه إذا ظهرَت مشكلات في المستقبل.

2. توفير التدريب العملي:

في استطلاع أجرته شركة سكيل سوفت (Skillsoft) عام 2013 لأكثر من 1000 موظف، ذكرَ 33% منهم أنَّهم يفضِّلون التعلُّم من خلال تجربة ما يتعلمونه، ويتيح التدريب العملي للموظفين فرصة تطبيق ما يتعلمونه قبل أن يضطرُّوا إلى استخدام المهارات في مهامهم اليومية.

كلَّما سنحت الفرصة، اسمحْ للموظفين بتجربة مهاراتهم الجديدة واختبارها في بيئة خاضعة إلى الرقابة؛ إذ سيُساعدهم ذلك على بناء الثقة دون المخاطرة بأن تؤدي قلة الخبرة إلى أخطاء ضارة.

إقرأ أيضاً: 5 أسئلة لاختيار أفضل استراتيجية تدريب

3. استخدام تطبيقات التدريب على الهاتف المحمول:

تترافق المزيد من الوظائف الآن مع المرونة في موقع العمل، ووجدت بيانات حديثة من منظمة غلوبال وورك بليس أناليتكس (Global Workplace Analytics) أنَّ ما يصل إلى 25% من الموظفين الأمريكيين يعملون عن بُعد.

نظراً إلى أهمية التدريب، من المفاجِئ أنَّه في استطلاع أجرته شركة براندون هول (Brandon Hall) عام 2014 لأكثر من 500 شركة، ذكرَ 10% فقط استخدام الأجهزة المحمولة بكثافة في التعلُّم.

لا تضمن تطبيقات التدريب على الهاتف المحمول أن يكون العاملون عن بُعد على اطِّلاع دائم بأحدث المعلومات فحسب؛ وإنَّما توفِّر أيضاً لكل موظف خيار التعلُّم في بيئة يشعر فيها بالراحة وخالية من المشتتات، فإذا قرَّرت نسبة صغيرة من الموظفين إكمال التدريب في المنزل، فهذا يعني أيضاً قضاء وقت أقل في العمل في التدريب.

إقرأ أيضاً: كيف تضمن أن تبدأ جلسة التدريب عبر الإنترنت بنجاح؟

4. السماح للموظفين بالتعلُّم بالوتيرة التي تناسبهم:

يتعلَّم الجميع بوتيرتهم الخاصة، ولكنَّ معظم الشركات لا تأخذ هذه الحقيقة في الحسبان عند تصميم برامج التدريب، ووجد استطلاع أجرته الجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير (Association for Talent Development) عام 2014 والذي شمل 340 مؤسسة، أنَّ 16% فقط من الشركات التي استُطلِعت آراؤها تستخدم أساليب التدريب عبر الإنترنت التي تسمح للموظفين بالعمل عليها على وتيرتهم الخاصة.

من خلال عدم قدرة الموظفين على مراجعة معلومات التدريب بالطريقة التي يرغبون فيها، يضطر الموظفون إلى الاستعجال في فهم مواضيع معقدة، كما يُمنَع الموظفون عن الحصول على بعض الوقت لمعالجة ما تعلَّموه، وهو جزء هام من عملية التعلُّم.

وجدت دراسة أُجرِيَت عام 2015 في كلية هارفارد للأعمال (Harvard Business School) أنَّ المشاركين الذين طُلِبَ منهم التوقُّف والتفكير في مَهمَّة أنجزوها قد تحسنوا بمعدلات أكبر من المشاركين الذين مارسوا مَهمَّة ما فقط؛ لذلك من خلال منح الموظفين الوقت وتشجيعهم على التفكير فيما يتعلمونه، سيكون التعلُّم أسرع ومُعزَّزاً أكثر.

إضافة إلى ذلك تسهِّلُ بعض منصات التدريب على الموظفين إضافة مساهماتهم الخاصة إلى مواد التدريب ومكافأتهم على القيام بذلك؛ على سبيل المثال بعد الانتهاء من وحدة التدريب، يمكن للموظف التفكير ومشاركة آرائه مع الآخرين، وهذا لا يجعل التدريب أكثر فاعلية فحسب؛ وإنَّما يضمن أيضاً أنَّ كل موظف يعالج ما يتعلمه بصورة صحيحة.




مقالات مرتبطة