ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكوتش "ميجان ماهوني" (Megan Mahoney)، وتُحدِّثنا فيه عن توجهات الكوتشينغ ومستقبله في ظل البيانات التي صدرت في العام الجديد.
الـ 100 كوتش الذين شملهم الاستطلاع هم مزيج من كوتشز الحياة والكوتشز التنفيذيين والكوتشز المهنيين من جميع أنحاء العالم، ولقد أنفق الـ 100 عميل كوتشينغ الذين استطلعنا آراءهم ما لا يقل عن 2000 دولار أمريكي على كوتشينغ الصحة أو العمل أو الحياة أو الكوتشينغ التنفيذي خلال الـ 12 شهراً الماضية.
توجهات الكوتشينغ ومستقبله:
فيما يأتي بعض التوجهات الرئيسة التي كشف عنها استطلاعنا، مع بعض النصائح العملية لمساعدتك على تقديم تجربة كوتشينغ أفضل.
1. الكوتشينغ الجماعي مستمر في النمو:
كان لدينا حدس مفاده أنَّ التدريب الجماعي هو توجُّه متنامٍ، ولدينا بيانات تدعم ذلك، فقد قال نحو 62% من الكوتشز إنَّهم يقدمون الكوتشينغ الجماعي، ونحو نصفهم (49%) لديه معدل إكمال للبرنامج بنسبة 50% على الأقل، وفي المقابل، من بين أولئك الذين لا يقدمون الكوتشينغ الجماعي، فإنَّ 34% فقط لديهم معدل إكمال للبرنامج بنسبة 50% على الأقل.
لاحظ "ديفيد هينزل" (David Henzel)، أحد مؤسسي منصة "أب كوتش" (Upcoach)، هذا التوجه عن طريق دوراته الخاصة، عندما زاد معدلات إكمال الدورة من 7% إلى 94% بعد تحويلها إلى برنامج جماعي يضم جلسات أسبوعية عبر تطبيق "زووم" (Zoom).
2. يريد العملاء المزيد من المساءلة العملية:
لقد سألنا أيضاً الكوتشز الذين يقدمون كوتشينغ جماعياً عما إذا كانوا ينظمون أيضاً مجموعات المساءلة التي تجتمع خارج مواعيد جلسات الكوتشينغ الرسمية، (يجري العملاء مكالمات مساءلة أسبوعية أو شهرية دون الكوتش)، وقد أجاب نحو 85% أنَّ عروضهم تتضمن مجموعات المساءلة.
تعد المساءلة واحدة من ثلاث ركائز أساسية للكوتشينغ، لذلك إذا كنت تحاول توسيع نطاق تأثيرك دون التضحية بالجودة، فإنَّ مجموعات المساءلة تعد حلاً ممتازاً لتشجيع العملاء على التنفيذ دون الحاجة إلى حضورك.
يدرك العملاء أيضاً قيمة مجموعات المساءلة، وقال 62% إنَّهم مستعدون لدفع المزيد لأجلها، إضافة إلى ذلك، عندما سُئل عملاء الكوتشينغ الجماعي عن الجانب الأكثر قيمة في الكوتشينغ الجماعي، قال نحو 50% إنَّه التواصل مع الآخرين الذين يعانون من تحديات مماثلة، وأخيراً، عند سؤالهم عما يمكن أن يجعل التجربة أفضل، قال 62% من العملاء إنَّ المزيد من المساءلة يحقق نتائج أفضل.
3. معدلات إكمال البرنامج ما تزال منخفضة:
لدى 43% فقط ممن شملهم الاستطلاع معدل إكمال للبرنامج بنسبة 50% على الأقل، ومن الواضح أنَّه إذا لم يكمل عملاؤك البرنامج، فمن المحتمل أنَّك لا تحقق التأثير الذي نويت تحقيقه، إذاً، ما الذي يمكنك فعله لمساعدة العملاء على إكمال برنامج الكوتشينغ؟ تُظهِر البيانات أنَّ توفير أداة لتعقُّب العادات للعملاء يمكن أن يحسِّن معدلات إكمال البرنامج تحسيناً كبيراً.
في الواقع، لدى 72% ممن شملهم الاستطلاع الذين يستخدمون أدوات تتبُّع العادات ويتحققون منها أسبوعياً معدل إكمال للبرنامج بنسبة 50% على الأقل، وفي المقابل، لدى 44% فقط من الذين لا يستخدمون أدوات تتبُّع العادات معدل إكمال للبرنامج بنسبة 50% على الأقل.
4. الاستثمار في برامج أفضل لتقديم تجربة مستخدم أكثر سلاسة سيكون توجهاً رئيساً في السنوات القادمة:
يدير اليوم نحو 38% من الكوتشز برامجهم عبر منصات متعددة، وهذا يوفر تجربة سيئة للعملاء؛ إذ سيتعين على عملائك البحث في العديد من المنصات والتطبيقات للعثور على التقييمات والمهام ومواد البرنامج الأساسية الأخرى.
في حين أنَّ صعوبة التنقل في البرنامج قد يبدو أمراً غير هام، إلا أنَّه يمكن أن يؤثر تأثيراً كبيراً في معدلات إكمال الدورة التدريبية وحتى في صافي نقاط الترويج (NPS)، على سبيل المثال، إذا كانت مهامك موزَّعة على منصات مختلفة، فقد ينسى العملاء إكمال إحداها ويحضرون جلسة الكوتشينغ غير مستعدين، وهذا يؤدي إلى تراجعهم في برنامجك.
لذلك، على الرغم من أنَّ العملاء يحاولون تحقيق أقصى استفادة من خدمات الكوتشينغ التي تقدمها لهم، فمن المحتمل أنَّهم لن يحققوا القيمة المرجوة إذا لم يطلعوا على المواد كافة، وهذا هو السبب الرئيس الذي دفعنا لإنشاء منصة "أب كوتش" وهي منصة متكاملة لأعمال الكوتشينغ الاحترافية، فباستخدام منصة "أب كوتش" يمكن للعملاء الوصول إلى كل ما يأتي من لوحة تحكم واحدة:
- أداة تعقُّب العادة.
- قائمة المهام.
- جداول العمل.
- مجموعات المساءلة.
- روابط محادثات الكوتشينغ (والجدولة).
بصفتك كوتشاً، سيكون لديك أيضاً إمكانية الوصول إلى برنامج مفصل لإدارة علاقات العملاء يعرض بيانات تفصيلية عن تقدم العميل، مثل التقدم الذي يحرزه في سبيل اكتساب العادة وإكمال جداول العمل والتقدم في المهام والمزيد.
يجعلك هذا كوتشاً أكثر فاعلية؛ إذ ستتمكن من قياس تقدم العميل بسرعة ومحاسبته، كما يمكن أن يساعدك هذا على تحقيق نتائج أفضل وزيادة الاحتفاظ، ومن المرجح أن يكمل العملاء الذين تُحمِّلهم المسؤولية البرنامج ويحققون أهدافهم، وسواء كنت تقدم برامج كوتشينغ على أرض الواقع أم عبر الإنترنت، تعد منصة "أب كوتش" حلاً مثالياً لدمج جميع برامج الكوتشينغ والتطبيقات في منصة واحدة سهلة الاستخدام.
لحسن الحظ، يدرك الكوتشز أنَّ تقديم تجربة كوتشينغ رائعة غالباً ما يتعلق بالاستفادة من برامج أفضل، ففي الواقع، قال أكثر من نصف من شملهم الاستطلاع (54%) إنَّهم إذا تلقُّوا 100 دولار إضافي للاستثمار في أعمالهم كل شهر، فإنَّهم سيستثمرونه في برامج كوتشينغ أفضل.
5. العمل الإداري هو أكبر مستهلك لوقت معظم الكوتشز:
يقضي نحو 58% من الكوتشز ما لا يقل عن ساعتين في الأسبوع في المهام الإدارية، ويقول نحو 28% إنَّهم يقضون ما لا يقل عن خمس ساعات في الأسبوع في أداء الأعمال الإدارية، ومن بين الكوتشز الذين يتقاضون ما لا يقل عن 200 دولار في الساعة، يقضي نحو 74% منهم ما لا يقل عن ساعتين في الأسبوع في العمل الإداري، وهذا يعني أنَّ قيمة الوقت الذي يقضونه في العمل الإداري يعادل 400 دولار أمريكي.
يقضي 37% من الكوتشز ما لا يقل عن خمس ساعات في الأسبوع في الأعمال الإدارية، (ما لا يقل عن 1000 دولار من قيمة الوقت في الأسبوع)، وتتمثل إحدى أفضل الطرائق لتقليص العمل الإداري في الاستثمار في منصة كوتشينغ تؤتمت المهام الإدارية الأساسية، مثل جدولة الاجتماعات وتوحيد الرسائل الموجَّهة إلى العملاء.
6. برامج الإحالة والشراكات مع العلامات التجارية والمؤثرين هي أشيع قنوات التسويق لاكتساب العملاء:
قال نحو 35% إنَّ الاستراتيجية الأكثر فاعلية لتنمية برامج الكوتشينغ التي يقدمونها هي برامج الإحالة، بينما قال 27% إنَّ الشراكات مع العلامات التجارية الأخرى والمؤثرين كانت استراتيجية النمو الأكثر فاعلية.
لحسن الحظ، إنَّ عملاءك أكثر استعداداً لإرسال الإحالات، وفي الواقع، ذكر 98% من العملاء الذين شملهم الاستطلاع أنَّهم أحالوا شخصاً واحداً على الأقل إلى كوتشهم، وأحال 51% ثلاثة أشخاص أو أكثر إلى كوتشهم.
7. يجد معظم العملاء (75%) الكوتشز على "غوغل" (Google) أو وسائل التواصل الاجتماعي:
في حين أنَّ الإحالات هي طريقة رائعة لكسب المزيد من العملاء، يجب أن تفكر في إنشاء آلية تسويق داخلية؛ إذ يجد 75% من العملاء الكوتشز من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وعمليات البحث على "غوغل".
نظراً لأنَّ 17% فقط من الكوتشز يستثمرون بنشاط في جهود التسويق الداخلي التقليدية، فما يزال لديك فرصة كبيرة، ولمساعدتك على البدء، إليك بعض استراتيجيات التسويق الداخلي المختلفة التي يمكنك الاستفادة منها لتعزيز حضورك:
- استضافة ندوات عبر الإنترنت.
- كتابة بعض المقالات شهرياً حول موضوع لديك خبرة فيه.
- تحديد وسيلة تواصل اجتماعي واحدة والنشر فيها باستمرار (على الأقل أربع مرات في الأسبوع).
- إنشاء قائمة بريد إلكتروني والتواصل مع جمهورك بانتظام.
سواء كنت كوتشاً جديداً أم متمرساً تتطلع إلى توسيع نطاق برنامج الكوتشينغ الحالي، ففكر في تنفيذ استراتيجيات التسويق المذكورة آنفاً، وعندما سألنا الكوتشز كيف يخططون لتنمية أعمالهم، قال معظمهم (57%) إنَّهم يخططون للعمل لساعات أطول، وقال 55% إنَّهم يخططون لتقديم كوتشينغ جماعي.
8. يخطط معظم الكوتشز لتنمية أعمالهم عن طريق زيادة عدد ساعات العمل وتقديم كوتشينغ جماعي:
يعد الكوتشينغ الجماعي إحدى الطرائق المفضلة لدينا للنمو؛ إذ يمكنك مساعدة مجموعة متنوعة من الأشخاص على حل نفس المشكلة في جلسة كوتشينغ واحدة، وفي الواقع، أنشأنا "أب كوتش" وهي منصة كوتشينغ شاملة ومخصَّصة للكوتشز الذين يقدمون الكوتشينغ الجماعي، فيمكنك الحصول على كل ما تحتاجه لبرنامجك التدريبي في منصة واحدة، مثل:
- مجموعات المساءلة.
- أداة تعقُّب العادة.
- قائمة المهام.
- أداة إنشاء جداول العمل.
- وحدات الدروس.
- برنامج جدولة الاجتماعات.
9. يفضل معظم العملاء العمل مع كوتشز معتمدين:
عمل نحو 92% من العملاء الذين شملهم الاستطلاع مع كوتش معتمد، وقال 55% إنَّ الاعتماد عامل حاسم عند تقييم الكوتش، فهناك الكثير من الأماكن المختلفة للحصول على الشهادة، مثل الاتحاد الدولي للكوتشينغ (ICF)، على الرغم من أنَّه يمكنك أيضاً الحصول على شهادة خاصة بمجال تخصصك.
10. يقدِّر العملاء التواصل المستمر والمساءلة:
قال ما يقرب من نصف العملاء الراضين (49%) إنَّ الكوتشز يتواصلون معهم أربع مرات على الأقل في الأسبوع، إضافة إلى ذلك، قال 62% من الأشخاص إنَّ التواصل يجعل تجربة الكوتشينغ أفضل.
11. يعد إنشاء استراتيجية تسويق داخلي أمراً مفيداً؛ إذ يبحث معظم العملاء عن حل لأسابيع قبل تعيين كوتش:
يقضي نحو 68% من العملاء بضعة أسابيع على الأقل في التفكير في تعيين كوتش قبل توقيع العقد، وفي الواقع، نحو 32% فقط يوظفون كوتشاً بعد التفكير في المشكلة بضعة أيام فقط، وهذا سبب آخر يجعل إنشاء استراتيجية تسويق داخلي أمراً حيوياً؛ إذ يبحث العملاء المحتملون عادةً عن حلول لمشكلاتهم أسابيع عدة قبل إجراء عملية الشراء.
12. ربما يكون بناء سجل حافل وتحسين مهارات الكوتشينغ أهم شيء يمكنك القيام به لكسب المزيد من العملاء:
أشار نحو 68% من العملاء إلى الخبرة بصفتها عاملاً حاسماً عند تقييم الكوتش، والعاملان الأساسيان الأكثر شيوعاً اللذان أشار إليهما 55% من العملاء هما حصول الكوتش على شهادة معتمدة والشخصية.
لذلك إذا كنت تجد صعوبة في كسب المزيد من العملاء، ففكر في تقديم الكوتشينغ لأصدقائك مجاناً لتكتسب خبرة وتحسِّن مهارات الكوتشينغ لديك، وبعد ذلك، عندما تتحدث إلى العملاء بشأن مكالمات المبيعات، أخبرهم كيف ساعدت الآخرين على التغلب على نفس التحدي الذي يواجهونه.
13. إنشاء برنامج لا يتطلب من العملاء سوى 2-6 ساعات أسبوعياً لإكماله:
كان جميع العملاء الذين شملهم الاستطلاع سعداء بنتائجهم، وخصَّص 66% منهم للبرنامج 2-6 ساعات أسبوعياً؛ لذا بدلاً من إقناع الناس بفكرة إنشاء المزيد من المحتوى وتقديم المزيد من العمل، فكر في كيفية مساعدة الأشخاص على تحقيق هدفهم النهائي بأقل قدر ممكن من العمل.
14. التخصُّص طريقة رائعة لجذب المزيد من العملاء؛ إذ قرر الأغلبية (58%) العمل مع كوتش متخصص:
يريد العملاء أن يكون لدى الكوتشز حل لمشكلاتهم المحددة؛ لذا بدلاً من محاولة أن تكون كوتشاً عاماً يتمتع بخبرة كبيرة في حل المشكلات المختلفة، تخصَّص لتكون الأفضل في حل مشكلة معينة، على سبيل المثال، بدلاً من أن تصبح كوتشاً عاماً للأعمال، فكر في أن تصبح أفضل كوتش للشركات الناشئة التي تجد صعوبة في إيجاد منتج مناسب للسوق.
في الختام:
سواء كنت خبيراً في المجال أم حديث عهد بالكوتشينغ، يجب أن تمنحك هذه التوجهات فكرة عن كيفية تحسين نهج الكوتشينغ لزيادة رضى العملاء وتحقيق المزيد من الإيرادات، وكما لاحظت، إنَّ الاتجاه الشائع الذي يريده معظم عملاء الكوتشينغ هو المزيد من المساءلة والتواصل وتجربة مستخدم سلسة.
أضف تعليقاً