هل تفشل بالشكل الكافي؟!!

في مكالمة مع أحد طلابي في الكوتشينغ منذ أيام أدركت أن واحداً من أعظم العوائق التي سوف تواجهها هي الشخص الذي تراه في المرآة. هذا صحيح، إنه أنت!

هل شعرت مرة بالخوف من التقاط التلفون والاتصال بأحد عملائك المحتملين؟ أو ماذا عن إطلاق موقعك الإلكتروني الخاص أو توجيه حملة بريدية إعلانية لأن الأمور لم تكن "سليمة تماماً" بعد؟



لا تأخذ الأمر على محمل شخصي عندما تواجه الفشل أو الرفض. إن الحقيقة أن معظمنا قد واجه هذا النوع من الخوف الذي يعيقنا عن التقدم والنجاح.

يتخلص كل ذلك "بالخوف من الفشل".

فمثلاً تخسر مشروعاً ما؛ يترك عميل ما التعامل معك لأنه طلب منك أن تخفض أجورك الاستشارية فلم تفعل. يمكنك أن تنظر إلى هاتين الحالتين وترى الفشل ومن ثم تخاف من ذلك وتستخدمه عذراً لعدم تقدمك للأمام وعمل المزيد. أو يمكنك أن تنظر إلى فشلك على أنه درس، ومن ثم تتعلم منه وتمضي قدماً.

يشتهر مايكل جوردان بقوله: "لقد أضعت أكثر من 9000 رمية خلال حياتي الرياضية وخسرت حوالي 300 مباراة، وتم الوثوق بي 26 مرة لكي أنفذ الرمية التي تحسم ربح المباراة ولكني أضعتها. ثم فشلت مرات ومرات خلال حياتي. ذلك هو سبب نجاحي".

وقال سواشيرو هوندا -مؤسس شركة هوندا-:"النجاح هو فشل بنسبة 99 بالمئة!"

أما ساي يونغ Cy Young الذي يعتبره البعض أفضل رام في التاريخ كان لديه 511 انتصار ولكن معظم الناس لا يتحدثون أنه خسر مثل ذلك العدد من المباريات أيضاً. لا تأخذ الأمر على محمل شخصي عندما تواجه الفشل أو الرفض.

تعلم من ذلك، عدّله وحسنه، ثم امض قدماً.

إن ذلك هو المنهج الذي يتبناه خيرة المنجزين حول العالم، وهو ما ينبغي عليك أن تتبناه أنت أيضاً.

المصدر
ترجمة: حسن الاشقر
تدقيق: مالك اللحام