نظرية ميريل (CDT)

(Merrill's Component Display Theory(CDT

تم بناء النظرية على الافتراض الرئيسي لغانغ، حيث قام ميريل بتوسيع نظام التصنيف من خلال الفصل ما بين نوع المحتوى ومستوى الأداء، وأضاف تصنيفاً مفصلاً أكثر حول أنواع أشكال العرض، وأوضح إرشادات نموذج غانغ، وبكل الأحوال فإن نظرية عرض العناصر تمتلك نفس جذور نموذج غانغ.



تقول نظرية العناصر أن التعليم يكون أكثر فعالية عندما يحتوي على أشكال العرض الضرورية الأولية والثانوية، لذلك  فالدرس الكامل هو الذي يحتوي على الأهداف متبوعة بمزيج من القواعد، والأمثلة والاستحضار الذهني (التذكر)، والممارسة العملية، والملاحظات، والمساعدة، ومعاني المصطلحات المناسبة للموضوع والغرض التعليمي. في الواقع تقترح النظرية مزيجاً فريداً من أشكال العرض والذي ينتج خبرة تعلم فعالة، لهدف تدريبيً معطى و لمتدربين معينين.

شرح ميريل (Merrill (1983) الافتراضات التي تم بناء النظرية عليها، فبعد التسليم بوجود أنواع مختلفة من الذاكرة، ادعى ميريل أن تراكيب الذاكرة الترابطية والذاكرة الخوارزمية ترتبط مباشرة بمكونات الأداء (التذكر، الاستعمال، الاشتقاق) على التوالي، والذاكرة الترابطية ذات تركيبة شبكية تسلسلية. تحتوي الذاكرة الخوارزمية على مخططات أو قواعد، والاختلاف ما بين أداء الاستعمال وأداء الاشتقاق في الذاكرة الخوارزمية هو استخدام المخطط الحالي لمعالجة المدخلات مقابل خلق مخطط جديد من خلال إعادة تنظيم القواعد الموجودة.

إن المظهر الهام في بنية نظرية عرض العناصر هو تحكم المتعلم، حيث يستطيع اختيار استراتيجياته التعليمية حسب مكونات المحتوى والعرض، ويزود تصميم التعليم حسب نظرية عرض العناصر بدرجة عالية من الفردية، حيث يستطيع المتعلم تكييف التعلم بشكل يناسب تفضيلاته وأساليبه.

قدم ميرل في السنوات الأخيرة نسخة جديدة من نظرية عرض العناصر (Component Design Theory (Merrill, 1994) حيث تصف النسخة الجديدة العناصر الدقيقة لعملية التعلم بشكل أكبر، مع تركيز أكبر على هيكل المقرر (بدلاً من هيكل الدرس) والتعاملات التعليمية أكثر من أشكال العرض، بالإضافة إلى أن الاستراتيجيات المرشدة أخذت مكان استراتيجيات تحكم المتعلم. لقد تم تطوير نظرية عرض العناصر الجديدة لتعمل على الأنظمة الخبيرة وأدوات التأليف للنظام التعليمي.

 

مبادئ:

  •   سيكون التعليم فعالاً أكثر إذا تواجدت أنواع الأداء الثلاثة (التذكر، الاستعمال، الاشتقاق).
  • من الممكن تقديم أشكال العرض الأولية من خلال إما استراتيجية الشرح (العطاء) أو استراتيجية (الأخذ).
  • إن تعاقب أشكال العرض الأولية ليس حاسماً ما دامت كلها موجودة.
  •  يجب أن يعطى للمتدربين التحكم ببنود الأمثلة والتمرينات التي يستقبلونها.

تتألف نظرية ميريل من تصنيف يعتمد على مستوى الأداء ونوع المحتوى: يتألف بعد الأداء من: تذكر شاهد، تذكر عمومية، استخدام عمومية بشاهد متوافق، وإيجاد (اشتقاق) عمومية. أما بعد المحتوى فيتألف من: الحقائق، التصورات، الإجراءات، القواعد. أما العرض فيتألف من أشكال العرض الأولية، أشكال العرض الثانوية، أشكال العرض الأخرى.

تتألف أشكال العرض الأولية من: عطاء عمومية (قاعدة)، عطاء شاهد (مثال) طلب عمومية (استذكار)، طلب شاهد (تمرين). وتتألف أشكال العرض الثانوية من معلومات تم إضافتها من أجل تسهيل التعلم مثل مساعدة لجذب الانتباه، شرح المصطلحات، والتغذية الراجعة. وأشكال العرض الأخرى مثل: المحفز، النتيجة النهائية، الإرشاد، المصطلحات واستراتيجية التعلم. ولكل تصنيف محتوى/ أداء تقوم نظرية عرض العناصر بوصف تشكيلة من أشكال العرض الأولية والثانوية والأخرى والتي تتضمن استراتيجية فعّالة وكفؤة.

تتضمن بعض نقاط القوة في هذا النموذج أنه يفصل الموضوع عن الأداء، فهو يميز بين أربعة مكونات رئيسية في التعلم: الحقائق، التصورات، الإجراءات، والقواعد. فنظرية عرض العناصر لا تهدف إلى سلسلة عملية التعلم (مثلما يفعل نموذج غانغ) بل إلى التميز بين أربعة أشكال من الأحداث التعليمية (أشكال العرض)، فهي أكثر تعقيداً وتوسعاً من نظرية غانغ بالنسبة إلى التقسيمات الموجودة في تصنيفها. وجانب القوة الآخر في هذه النظرية أنها توليدية لكل أنواع المواد والاعدادات، ولا زالت توجه وتعنون المظاهر المحددة جداً من سلسلة العرض التعليمي (Richey, 1986). يزود النموذج بإرشادات تساعد في اتخاذ قرار تصميمي دقيق. وفي حين أن هذه القرارات موجهة باتجاه التعليم، فإن الافتراض الأساسي التي تقوم عليه هو أن المتعلم يستطيع التحكم بالمحتوى والاستراتيجية. ومن الممكن تطبيق هذا النموذج في تصميم البرامج، المقررات، المواد، أو الدروس الفردية.