نظام الاختبارات والحكم الذي يجب أن يصدر عليه

ما الفائدة من الاختبارات؟

لو قمنا قبل نهاية الفصل الدراسي بأخذ عينة مختلفة المستويات من جميع الصفوف الابتدائية والمتوسطة وطلبنا منهم حل أسئلة مشابهة لأسئلة اختبار الفصل الدراسي.



ثم نأخذ نتائج العينة نفسها بعد أداء اختبار الفصل الدراسي حسب ما هو مبرمج له بتقويم وزارة المعارف. ثم نأخذ العينة نفسها أيضاً بعد العودة من الإجازة وتقوم بأداء اختبار في الفصل الدراسي السابق نفسه. ثم نوازن بين النتائج الثلاث، حتماً ستكون نتيجة الاختبار الأول والثالث متقاربة المستوى والاختلاف قد يكون طفيفا لا يذكر. وستكون نتيجة الاختبار الثاني مرتفعة، وتحسنت النتيجة في الاختبار الثاني فقط لأن الطالب استعد له ثم ما لبث أن نسي ما درسه. الطالب تعلَّم من أجل الاختبار وليس للتعلُّم وهذه حقيقة يعلمها الجميع ويجب أن نواجهها بشجاعة.

 

نظام جدير بالدراسة:

يبدأ التعليم الإلزامي في بريطانيا وقد يكون في أوربا كلها من سن الخامسة وحتى سن السادسة عشرة.

  • المرحلة الابتدائية (PRIMARY SCHOOL) تبدأ من سن الخامسة وحتى سن السابعة.
  • المرحلة المتوسطة (JUNIOR SCHOOL) تبدأ من سن الثامنة وحتى سن الحادية عشرة.
  • المرحلة الثانوية (GRAMMAR SCHOOL) تبدأ من سن الحادية عشرة وحتى سن السادسة عشرة.

 

ثم يستطيع الطالب أو الطالبة بعد سن السادسة عشرة الاتجاه إلى العمل، وإذا أراد الدراسة في الكليات المهنيَّة أو الالتحاق بالجامعة فعليه أن يحصل على شهادات معينة مثل (G.C.E) أو (Level A).

في أثناء الدراسة الإلزامية (من 5 سنوات إلى 16 سنة) ينتقل الطالب أوتوماتيكياً من صف إلى آخر ومن مرحلة إلى أخرى مع أخذ التقدير في الحسبان، فهناك ثلاث مستويات (أ، ب، ج) وكل طالب يصنف حسب قدراته ومستواه.

 

ألا نستطيع توفير مبلغ الاثنين مليار ريال (000 000 000 2 ريال) التي تُهدَر سنوياً على الطلاب المعيدين، ونستثمرها في بناء مدارس ذات مواصفات عالية تسهل عملية التعليم والتعلُّم وتساهم في رفع المستوى التعليمي للطالب وتشده إليها.

إننا نستطيع أن نُشيَّد من عشرة إلى خمس عشرة مدرسة سنويا بهذا المبلغ المهدر ومن جهة أخرى نستطيع أن نوفر الملايين التي تدفع في المباني المستأجرة.

 

أجزم أننا نستطيع أن نحصل على نتائج أفضل مما نحصل عليه الآن في ظل نظام الاختبارات من حيث المستوى التعليمي والثقافي للطالب إذا ما توافرت الشروط الآتية:

  1. توفير المباني الدراسيَّة مع توفير جميع الإمكانات الفنيَّة في المدرسة.
  2. تقليص عدد الطلاب في الصف المدرسي، ليسهل على المُعلِّم المتابعة والتوجيه.
  3. التقليل من المناهج الدراسيَّة والتقليل من الكم الهائل من المعلومات التي ندرسها للطالب دون أن يستفيد منها شيئاً.
  4. توفير الإمكانات المساعدة للمُعلِّم.
  5. التعاون الوثيق جدا والاتصال المستمر بين البيت والمدرسة.
  6. الاهتمام برأي الطالب وفكره وعدم التقليل من شأنهما.
  7. نظام متابعة شهري مبسط وألاّ يكون هدفاَ، بل يكون وسيلة للتعرُّف على مستوى الطالب الدراسي.

 

سدد الله خطا الجميع لبناء مستقبل زاهر لمملكتنا الحبيبة لتصبح مناراَ للعلم والعلماء.

عبد الله إسماعيل خضراوي

 

المصدر: مجلة المقالات