معوقات العلاقة بين المعلم و المتعلم

 

أغلب الأحيان نجد أن العلاقة بين الطلاب والمدرس سيئة ومتردية وهناك درجات من السوء لهذه الحالة أحياناً نجدها متوسطة وأحياناً شديدة وطبعاً هذا التردي خطير



 

أغلب الأحيان نجد أن العلاقة بين الطلاب والمدرس سيئة ومتردية وهناك درجات من السوء لهذه الحالة أحياناً نجدها متوسطة وأحياناً شديدة وطبعاً هذا التردي خطير ولا يجدي نفعا لا للمعلم ولا للطالب والمتضرر الأكبر من تردي العلاقة بين الطالب والمدرس هو الطالب حيث سينعكس الأمر عليه وعلى مستواه التعليمي بصورة واضحة وتتجلى تلك الصورة في تراجع المستوى التعليمي للطالب وهذا يؤثر في المراحل القادمة من المدرسة وأيضا يؤثر في مستقبله إضافة إلى الحالة النفسية غير الجيدة والتي سيعانيها الطالب جراء تردي العلاقة بينه وبين مدرسه وتردي العلاقة بين المدرس والطالب لم تأتِ من فراغ بل كان هناك عوامل مساعدة أدت إلى تردي هذه العلاقة.

 

واليكم أهم تلك النقاط:

1 - فهم المدرس لتقديم الدروس على أنّه مجرد سرد للمعلومات دون أن يكون هناك جو تعليمي جذاب ومشجع للطالب على المتابعة للمدرس وفي نهاية الدرس نجد أن الطالب إن سألته سؤالاً عن الدرس تجده لا يعرف الإجابة عنه لأنه لم يفهم أصلا الدرس من المعلم.

2 - تواجد الطالب في قاعة الدرس لإثبات الوجود وعدم بذله أي جهد للتفاعل مع المدرس ومع الدرس الذي يقوم المعلم بشرحه.

3 -تعامل المدرس مع الطلاب من الطابق الثاني أي بمعنى أن يتعامل معهم بفوقية وتعالٍ عليهم بينما التعامل الأفضل أن يكون هناك اندماج بينه وبينهم كتعامل الأب مع أبنائه.

4 - غياب الأسلوب المرح من قبل المدرس القادر على تقديم المعلومة في جو مريح للطالب مرفق بأمثلة وهذا الغياب يسبب حالة ملل كبيرة للطلاب ولأنّ عدم تنويع أساليب التدريس لا يروق للطالب قطعا.

5 - الاستهزاء وقلة الاحترام والضرب والتفريق بين الطلاب والسخرية والعقاب القاسي وخاصة النفسي أمور بالغة التأثير في العلاقة بين  الطالب والمدرس وإن اتصف المدرس بهذه الصفات  أو بعضها كانت علاقته متردية جداً مع طلابه.

6 - عدم اهتمام المعلم بتطوير ذاته وتطوير أساليبه وجمعها بين الدروس النظرية والعملية فغالباً ما تلقى الدروس العملية ترحيباً من قبل الطلاب وجمود مستوى وأساليب المدرس عند درجة معينة سيسبب هبوطاً حاداً لأسهمه بين طلابه.

7 - عدم اهتمام المعلم بالعمل على الجانب النفسي للطالب فغالباً الحالة النفسية تتحكم بكافة وظائف الجسد وعندما تكون الحالة النفسية نشطة دَلّ هذا على أن الطالب أكثر تقبلاً للتعليم وأفضل حالاً مع مدرسه والعكس صحيح مثلا عدم اهتمام المعلم بتشجيع طلابه وعدم اهتمامه بالاطلاع على أحوالهم النفسية ومحاولة مساعدتهم لتخطي أي مشكلة وهكذا...

8 - عدم منح الطالب فرصة للتعبير عن نفسه أو عدم منحه فرصة ثانية لتصحيح الأخطاء يوتر  علاقته كثيراً بالمعلم فالطالب دوما يحتاج إلى إتاحة الفرصة له لأي شيء وخاصة فرصة التعبير عن الذات  وتصحيح الأخطاء لأنّ الطالب لمّا يكتمل بناء شخصيته بَعدُ وهو ما زال في طور التعلم وسيخطِئُ كثيراً.

 

9 - عدم استجابة المعلم لطلبات طلابه وصدهم بشكل مستمر أمر سَيِّئٌ جداً ويؤثر سلباً في نفس  الطالب وفي علاقته بمدرسه.

10 - عدم تخصيص وقت للطلاب لا يكون فيه أي دروس أو واجبات بل مجرد إجراء حوارات عامة مع  الطلاب وطرح مسابقات عليهم ومع كل أسف مدارسنا لا تهتم بهذا الجانب والمفروض تواجد حصة أسبوعياً على أقل تعديل يكون هدفها كما ذكرت لكم في هذا البند يجب أن يعلم كافة المعلمين أنه من السهولة بمكان أن يتسببوا في انهيار علاقتهم مع طلابهم ولكن ليس بالسهولة أن يصلوا إلى مرحلة متميزة من العلاقة بين الطالب ومدرسه والعلاقة الجيدة بينهم لن يحصد الطالب وحده فوائدها بل أيضاً  سيحصدها المعلم والعلاقة المتميزة تحتاج  إلى عمل مستمر وهادف وعن رغبة وإصرار من قبل المعلم لبلوغ هذا الهدف يتعب المعلم في البداية وبعدها يكتسب أسلوباً مميزاً للتعامل مع الطلاب يبقى معه إلى أخر سنواته التعليمية.