ما وراء المادة التعليمية: تدفق التعلم - إطار جديد لعصر التعلم الاجتماعي

 

التعلم هو عملية طويلة الأمد وليس حدثاً. التعلم هو رحلة وليس وجهة.



لقد سمعنا كل هذا لسنوات، ولكن الحقائق لا تزال هي نفسها - الطريقة التي نساعد الناس بها على التعلم تدور حول أحداث تكون على هيئة  (محتوى محدد) وتعرف أيضاً باسم الدورات( الكورسات) ، حيث يتم التركيز على الوجهة النهائية أو الشهادة الأخيرة, الانتهاء من الدورة - كمقياس للنجاح.

ولكن في عصر الفيسبوك وتويتر، وانبثاق الشبكات الاجتماعية المؤسساتية (ESNs) مثل (Yammer) و(jive  ) (حيث تحتوي ضمنياً على كمّ من الأنشطة التي يتم استخدامها كتيّار مستمر لتبادل المعارف) - هناك إطار جديد للتعلم؛ هذا الاطار الذي يقع بين الدورة المصممة تعليمياً وبين المعرفة التي يتم مشاركتها بشكل غير منظّم عبر الفرق والجماعات والمجتمعات. نسمي هذا بتدفق التعلم. 

تدفق التعلم هو تدفق مستمر وثابت لأنشطة التعلم الجزئي الاجتماعية – يمكن الوصول إليها من على شبكة الإنترنت واجهزة المحمول

دعونا نلقي نظرة على كل عنصر من عناصر تلك الجملة التي تصف تدفق التعلم

  • مستمر – متواصل (أي ليس له تاريخ يحدد نهايته).
  • ثابت – يومي (أو ربما على الأرجح يوم محدد من أيام الأسبوع).
  • التعلم جزئي – فترته قصيرة - أي لا تتجاوز المدة اللازمة لاستيعابه ال 15-20 دقيقة.
  • يحتوي على الأنشطة - التي تتضمن القراءة (مشاهدة أو الاستماع إلى) شيء معين و التطبيق العملي للمحتوى.
  • اجتماعي – أي أنه يشجع المساهمة و المشاركة الفعالة.
  • كم معين من المعلومات - التي يتم تنظيمها وهيكلتها لتدفق المعلومات عبر موضوعات أسبوعية.
  • يمكن الوصول إليه من على شبكة الإنترنت وأجهزة المحمول - لضمان أن التعلم يمكن أن يحدث في أي مكان وفي أي وقت

 

 

للمستخدمين الحاليين تدفق التعلم هذا يعني:

  • وجود مساعدة تمكنهم من اجتياز و استيعاب كم المعلومات و المعارف الجديدة المُعطاة أو المُتدفقة بسرعة.
  • السيطرة المحكمة على وقت وكيفية المشاركة والانخراط بتدفق التعلم، وكيف يمكننا إدراجه ضمن جدول العمل اليومي – التعلم الذاتي هو العنصر الأساسي في المساهمة.

تناسب تدفقات التعلم للاستخدامات التالية:

  • استخدام المؤسسات - لتوفير التطوير المستمر لفرق عملها أو مجموعاتها.
  • الاستخدام التربوي - لتوفير بُعد إضافي للمواد الدراسية - ربما معلومات إضافية تتماشى مع المناهج الدراسية الرسمية.
  • الاستخدام المهني - للمواضيع العامة كما في مجالات التسويق، القيادة، التعليم والتنمية الخ، حيث أن مواكبة المعارف والممارسات الجديدة أمر مهم جداً.

 

المصدر

ترجمة مالك اللحام