ما هي الأمور التي يجب أن تبحث عنها عند توظيف مدرّب افتراضي؟

مع زيادة عدد الموظفين الذين يعملون الآن من المنزل، يجب على معظم المنظمات التكيف بسرعة؛ فلا يتوقف العمل، كما لا تتوقف الحاجة إلى تعيين وتأهيل موظفين جدد، أو تحسين وتطبيق أساليب جديدة، أو البدء بتغيير ثقافي جديد.



وللمساعدة على تلبية هذه المطالب، كان يوجد زيادة في عقود توظيف المُدرِّبين الافتراضيين، وفيما يأتي بعض الأمور لمساعدتك على تحديد ما الذي يجب أن تبحث عنه في المدرِّب الافتراضي، ومستوى المدرِّب الذي يجب عليك توظيفه، وطريقة تقييم أدائه.

صفات المدرِّب الافتراضي الجيد

يُعَدُّ إجراء جلسات الفصل الدراسي مقابل الجلسات عبر الإنترنت تجربةً مختلفةً تماماً؛ فإنَّ توظيف شخص يمتلك خبرةً محددةً في إجراء جلسات التدريب الافتراضية هو أمر أساسي؛ لذا، يجب أن يكون المُدرِّبون متمكنين من استخدام البرامج الافتراضية المختلفة، مثل "ويب إكس" (Webex)، و"أدوبي كونكت" (Adobe Connect)، و"زووم" (Zoom)، وإذا كان مُدرِّبك سيدير ​​الجلسة أيضاً، فمن الهام معرفة بعض الميزات، مثل رفع الأيادي، وغرف الدردشة، وغرف الاجتماعات، والاستطلاعات.

تُعَدُّ مثل هذه التقنيات جزءاً لا يتجزأ من تدريس الفصول الافتراضية؛ وذلك لأنَّها تسمح بالتعاون بين جميع الأطراف، فأن تكون خبيراً في التكنولوجيا هو أمر هام جداً عندما يتعلق الأمر بالتعلم الافتراضي؛ وذلك لأنَّك تحتاج إلى مدرِّب يعرف التكنولوجيا جيداً، للتعامل مع المشكلات التي قد تنشأ على أجهزة الحاسوب الخاصة بهم أو على أجهزة المشاركين.

من الجيد أيضاً أن يكون لديك مُنتِج افتراضي يدير البرنامج الافتراضي للمدرِّب؛ إذ سيسمح ذلك له بالتركيز على الطلاب، وسيخلق تجربة أكثر تفاعلاً وسلاسةً للفصل، وإذا كنت لا تمتلك منتِجاً في فريقك، فتعاقد مع منتِج افتراضي لجلساتك.

ويفهم المدرِّب الافتراضي الناجح كيف يمكن لبرامجه أن تزيد من النهج التعليمي المصمَّم، كما أنَّ المدرِّب الافتراضي يشعر بالارتياح عندما يتعامل مع منتج افتراضي لتقديم تجربة تعليمية عالية الجودة.

كما يختلف كل شخص عن الآخر عندما يتعلق الأمر بالتعلم؛ لذلك، من الصعب القول إنَّ كل الجلسات لديك ستكون هي نفسها؛ إذ تختلف أساليب المتعلمين وشخصياتهم وأساليب التواصل؛ ولهذا السبب، يجب أن تبحث عن مدرِّب ما يزال في إمكانه تقديم المحتوى نفسه بفاعلية، وتحقيق النتائج المرجوة، وما يصلح لشركة أو مجموعة أو فرد، قد لا يصلح لشركة أخرى، ومن ثمَّ، فإنَّ فهم احتياجات المتعلمين والتكيف وفقاً لذلك هو أمر هام جداً لتحقيق النجاح.

إدارة الوقت

إدارة الوقت وتحقيق التوازن أمران هامان جداً عندما يتعلق الأمر بتقديم جلسات افتراضية، فمعظم المُدرِّبين الافتراضيين هم موظفون عن بُعد، وهذا يسمح لهم بتوفير التعليمات عبر الإنترنت وهم في منازلهم، ومنحهم الاستقلالية في جداولهم الزمنية؛ لهذا السبب، يحتاج المُدرِّبون إلى أن يكونوا قادرين على إدارة وقتهم بحكمة وأن يمتلكوا الحوافز الذاتية، كما يحتاجون إلى الحفاظ على انتباه المتعلمين، والدمج بين فترات الراحة والنشاطات، كل ذلك مع مساعدة المتعلمين على تطوير فهم عميق للمحتوى، ويحتاج المُدرِّبون أيضاً إلى التأكد من أنَّ جلساتهم تبدأ وتنتهي في الوقت المحدد.

والآن، بعد أن أصبحت على علم بالصفات التي يجب أن يمتلكها المُدرِّب الافتراضي الجيد، ما هو مستوى المُدرِّب الذي يجب عليك تعيينه؟

مُدرِّب من المستوى الأول

يكون المُدرِّب من المستوى الأول مسؤولاً عن مراجعة محتوى التدريب لضمان التقديم الفعَّال، كما سيُعِدُّ بيئة التدريب للتأكد من أنَّ جميع العناصر تعمل بفاعلية، وسيقدِّم تغذية راجعة عن جلسة التدريب مع التحسينات المقترحة، مثل المحتوى والاندماج؛ وذلك لضمان تجربة تدريبية جيدة، كما سيجري الاعتماد على مُدرِّب من المستوى الأول في التعليم الافتراضي وسيكون لديه معرفة جيدة بالموضوع، وبعض الخبرة في مجال العمل.

مُدرِّب من المستوى الثاني

عند البحث عن مُدرِّب افتراضي، يكون المُدرِّب من المستوى الثاني هو الأكثر طلباً للتوظيف، ويمتلك هذا المُدرِّب خبرةً سابقةً عن العمل في مجال مخصص للعملاء، أو مجال عمل، ويمتلك معرفةً جيدةً بالموضوع؛ وعلى هذا النحو، يمكنه تقديم مزيدٍ من التغذية الراجعة والتوصيات المتعمقة بناءً على محتوى التدريب.

ويمكن للمُدرِّب من المستوى الثاني أيضاً أن يعمل بوصفه وسيطاً ذاتياً، لتقديم تجربة تفاعلية عملية، فهو خبير في استخدام جميع مكونات أدوات التدريب الافتراضية وسيكون لديه اعتماد خاص بالمجال.

ومهما كان مستوى المُدرِّب، يتيح الفريق المتمرس من المُدرِّبين المتعاقدين التغيير في أيِّ سياق تنظيمي من خلال الفهم الشامل لمحتوى التدريب، ومن خلال تقديم المحتوى تقديماً فعَّالاً ليتناسب مع الجمهور المتعلم.