لماذا بيداغوجية المقاربة بالكفاءات؟

 



تعدّ المقاربة بالكفاءات، إحدى البيداغوجيات التي تبنتها وزارات التربية والتعليم في مختلف الدول، وعلى أساسها تم بناء المناهج الجديدة التي شرع في تطبيقها قبل سنوات.

ونظراً لحداثة الموضوع، والسعي إلى تقريب المفاهيم نشارككم اليوم في هذا المقال:

  1. مفاهيم:

كلمة بيداغوجية، كلمة ذات أصل يوناني تتكون من مقطعين هما: Peda)) وتعني الطفل، و((Gogie وتعني علم، أي علم وفن تربية الطفل. وعند جمع المقطعين ((Pédagogie يصبح المعنى الكامل للمصطلح هو علم تربية الطفل. أمّا كلمة مقاربة، الذي يقابله المصطلح اللاتيني Approche))، فإنّ معناه، هو الاقتراب من الحقيقة المطلقة وليس الوصول إليها، لأنّ المطلق أو النهائي يكون غير محدّد بالمكان والزمان. كما أنّها من جهةٍ أخرى خطة عمل أو استراتيجية لتحقيق هدف ما. وفيما يخصّ مصطلح الكفاءة الذي يقابله في اللغة الأجنبية(La Compétence)  فالمقصود به هو مجموع  المعارف، والقدرات والمهارات المدمجة، ذات وضعيّة دالة، والتي تسمح بإنجاز مهمّة أو مجموعة مهام معقّدة.

  1. خصائص المقاربة بالكفاءات:
  • النظرة إلى الحياة من منظور عملي.
  • التخفيف من محتويات المواد الدراسية.
  • ربط التعليم بالواقع والحياة.
  • الإعتماد على مبدأ التعليم والتكوين.
  • السعي إلى تحويل المعرفة النظرية إلى معرفة نفعية.

وعلى هذا الأساس، فإنّ العلاقة بين المداخيل البيداغوجية المختلفة، هي علاقة تكامل وترابط.

  1. مستويات الكفاءة:
    في المقاربة السابقة (التعليم بالأهداف) نجد: الغاية، المرمى، الأهداف العامة، الأهداف الخاصة، الأهداف الإجرائية.
    في المقاربة الجديدة (التعليم بالكفاءات) نجد: الغاية، المرمى، الكفاءة الختامية (كفاءة نهائية)، الهدف الختامي المندمج، الكفاءة القاعدية، الهدف التعلمي. ولإبراز جوانب الإختلاف بين المقاربتين على صعيد مستوى الكفاءتين السابقتين، انظر الجدول المدوّن أدناه:

المقاربة بالكفاءات

مقاربة سابقة

- منطق التعليم والتكوين.

- من أجل المشكلات.

- الاعتماد على وضعيات ذات دلالة.

- أهمية المسار تسبق أهمية النتيجة.

- الاهتمام بالعمل الفردي والجماعي معاً.

- الإدماج الفعلي الأفقي والعمودي المتواصل.

- النظرة الشمولية والكلية.

- الخطأ مؤشر لتعديل المسار وبناء التعليمات.

- ربط الحياة بالواقع.

- الانطلاق من الذات.

- الاهتمام بالمعرفة الفعلية.

- الاعتماد المحكّ كمرجع.

-استراتيجية التعليم الخاص بكل فرد.
- نتعلم لنتصرف.

- منطق التعليم والتعلم.

- مبدأ الاكتساب والأداء البسيط.

- الاعتماد على كل الوضعيات البعيدة.

- الاهتمام بالنتيجة.

- الاهتمام بالفعل الفردي أولاً ثم بالجماعي ثانياً.

- ربط آلي وتراكمي.

- أولية الجزء.

- الخطأ عيب يترتب عنه جزاء.

- غياب الربط وإن كان فهو شكلي.

- الانطلاق من الغير.

- الاهتمام بالمعرفة.

- الاعتماد على المعيار كمرجع.

- استراتيجية عامة تهم الجميع.

- نتعلم لنعرف وننجز.