كيف يؤثر تحليل المتعلم في خياراتك للتصميم التعليمي؟

من المحتمل أنَّك سمعت هذه العبارة من قبل: "اعرف جمهورك"؛ إذ إنَّها واحدة من تلك الحقائق في الحياة التي تنطبق على العديد من التخصصات، وإذا كنتَ تُلقي خطاباً، فأنت بحاجة إلى معرفة جمهورك، وإذا كنتَ تكتب بحثاً، فأنت بحاجة إلى معرفة القارئ، وإذا كنتَ تبيع منتجاً، فأنت بحاجة إلى معرفة الزبون. كذلك الأمر إذا كنت تصمم دورة تدريبية، فأنت بحاجة إلى معرفة المتعلمين.



تحليل المتعلم:

في عالم التصميم التعليمي نُسمي هذا الأمر بـ "تحليل المتعلِّم"، فنحن نمر بعملية لمعرفة "مَن هُم الأشخاص الذين نصمم التدريب من أجلهم"، ونريد معرفة أكبر قدر ممكن من المعلومات حول مجموعة المتعلمين في المستقبل؛ إذ تكون الدورات أكثر فاعلية ما لم تكُن من نوع "دورة تناسب الجميع"، ويمكن إجراء تحليل المتعلِّم بعدة طرائق؛ إذ يمكن إجراء مقابلات مع المتعلمين أنفسهم وإجراء مقابلات مع مديريهم، والبحث في متطلبات التوظيف العامة للوظائف التي يشغلونها، أو إجراء الاستطلاعات.

يمكن أن يؤثر تحليل المتعلم في العديد من خيارات التصميم التي نتخذها، وفيما يلي بعض الأمثلة عن طرائق تأثير المعلومات المتعلقة بالمتعلمين في التصميم التعليمي للدورة التدريبية:

  1. سيؤثر عدد المتعلمين وموقعهم في اختيار استراتيجية التدريب؛ "أي التعلُّم الإلكتروني أو التعلُّم بقيادة مدرب أو التعلُّم في أثناء العمل".
  2. ستؤثر خبرة المتعلمين ومستوى معرفتهم في خيارات الأنشطة.
  3. سيؤثر المزيج الثقافي للمتعلمين فيما يقوله المدرب وكيف يقوله.
  4. سيؤثر وجود خبراء متخصصين في مجموعة المتعلمين المستقبليين في تنظيم الفصل، فقد يرغب المدرِّب في الاستفادة منهم بطريقة ما للمساعدة على تعليم المبتدئين في المجموعة.
  5. ستؤثر معرفة وجود أيَّة إعاقات جسدية لدى المتعلمين في تنظيم غرفة التدريب والفصول التدريبية.

في الختام:

يجب أن يتعلَّم المصممون الجدد طوال الوقت أهمية إجراء تحليل المتعلِّم، ومع ذلك يجب التأكيد على أنَّ العملية لا يجب أن تكون مضيعةً للوقت، كما يجب تشجيع المدربين على التعرُّف قدر الإمكان إلى زملائهم الموظفين من خلال التصرُّف بطريقة اجتماعية.

كمدرِّب؛ يجب عليك التحدُّث إليهم قبل الاجتماعات وبعدها، وفي أثناء استراحات الغداء، وفي أيَّة مناسبات تخص الشركة، وعندما تصمم تدريبك القادم لهم ستَعرفهم خير معرفة.