كيف تعمل على إنجاح عملية التعلم الإلكتروني؟

التعليم الإلكتروني هو نظام تعليمي تصل إليه عادةً عبر الإنترنت باستخدام هاتفك الذكي أو جهازك اللوحي أو جهاز الحاسوب، ويمنح المشاركين خيار التعلُّم في أيِّ مكان وفي أيِّ وقت.


ووَفقاً لـ "جمعية تطوير المواهب" (Association for Talent Development)، من المتوقع أن يزداد عدد الشركات التي تقدِّم غالبية المواد التعليمية الخاصة بها عن طريق التعليم الإلكتروني بنسبة 50% في عام 2022؛ ومع ذلك، يتساءل النقاد عمَّا إذا كان التدريب من خلال الأجهزة الإلكترونية فعَّالاً مثل التدريب المقدَّم في الفصول الدراسية التقليدية.

هل تفوق الإيجابيات السلبيات؟

بالنسبة إلى الشركات الكبرى التي تتطلع إلى تدريب العديد من الموظفين في مواقع عدة، فإنَّ فوائد التعلم الإلكتروني واضحة، وهي:

  • يتيح التعليم الإلكتروني تدريب الموظفين من أيِّ مكان؛ إذ يمكن الوصول إلى العديد من دورات التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت أو من خلال خوادم الشركة، وتُستضاف عادةً على نظام إدارة التعلم (LMS).
  • يتيح التعليم الإلكتروني للطلاب العمل بالسرعة التي تناسبهم من خلال البريد الإلكتروني أو دعم المناقشات عبر الإنترنت، كما تسمح بعض الدورات للطلاب ببدء الدورة التدريبية وإذا لم ينتهوا منها، فيمكنهم العودة إليها والمتابعة من حيث توقفوا.
  • يمكن أن يكون التعليم الإلكتروني فعَّالاً من حيث التكلفة، فغالباً ما يكون إجمالي النفقات المصروفة على المدربين المعينين ومواد الطباعة ومستلزمات الشحن والسفر أكثر تكلفةً من تطوير دورة التعليم الإلكتروني الخاصة بك.
  • إذا طُبِّقَ التعليم الإلكتروني تطبيقاً صحيحاً، فيمكن أن يكون من السهل تعديل الدورات وصيانتها إذا احتجت إلى تغيير المحتوى.
  • يوفر بيئة تعليمية غنية بصرياً، كما أنَّه مفيد خاصة للأشخاص الذين يعانون من الدراسة في بيئة الفصل الدراسي التقليدية؛ إذ تُظهِر الرسوم البيانية والصور ومقاطع الفيديو بوضوح على جهاز الحاسوب أو الجهاز الخاص بك مقارنة بالجهاز المخصص للفصول الدراسية.
  • يسمح للمتعلمين بتكرار ومراجعة أمور لم يفهموها وتسجيل الملاحظات الرقمية ولقطات الشاشة للدراسة أو الرجوع إليها فيما بعد.
  • يسمح للمتعلمين بمراجعة سريعة لمعلومات قد يعرفونها والتركيز أكثر على موضوعات جديدة.
  • يسمح باختبار تجربة التعلم والتحقق منها.

عندما بدأ المعلمون باستخدام الأجهزة الإلكترونية لأول مرة بوصفها جزءاً من تجربة التعلم، كان معظم الناس لا يثقون بهذه التجربة؛ فقد كانوا يخشون من أنَّ عدم وجود تفاعل شخصي يمكن أن يُعرِّض تجربة التعلم للخطر.

كما كان المعلمون قلقين من أنَّ التعليم الإلكتروني سيحل مكانهم، في حين كان علماء النفس قلقين من أنَّ التعلم المنعزل سيكون له عواقب عاطفية سلبية، أو يؤدي إلى جودة أقل في عملية التعلم؛ فلقد قلل الوقت والخبرة والتقدم التكنولوجي من هذه المخاوف، وأثبتوا أنَّ العكس صحيح.

سيعتمد نجاح تنفيذ التعليم الإلكتروني إلى حدٍّ كبير على جودة المعلومات المقدمة، وجودة نظام إدارة التعلم (LMS)، وقدرات فريق تطوير التعليم الإلكتروني، والاستخدام الفعَّال لجميع أدوات التعلم الإلكتروني المتاحة.

برامج التعليم الإلكتروني المخصصة للشركات

تتجه معظم الشركات إلى أدوات التعلم الإلكتروني المصمَّمة خصيصاً لتلبية احتياجات التدريب الخاصة بهم؛ إذ تلاحظ هذه المنظمات فوائد التعليم الإلكتروني، لكنَّ التحدي الذي يواجهه الكثيرون هو ضيق الوقت المتاح لديهم لتصميم وتطوير مزيدٍ من دورات التعليم الإلكتروني، ونقص الخبرات التقنية، وتكاليف تطوير مواد التدريب بأنفسهم، وغالباً ما يكون تدريب الموظفين الجيد هو الفرق بين النجاح والفشل في الاقتصاد العالمي المتغير باستمرار.