كيف تبني علامتك التجارية بكونك مدرباً؟ الاعتمادات والشهادات مالها وما عليها

ما قصة الاعتماد والشهادات؟ من أين أتت؟ وماهي وما أهميتها؟ وهل يوجد بينها ما هو مزيف؟



 

تُوجد جهات تعطي الاعتمادية، وهي عادة جهات لها مصداقيتها وتاريخها ومعاييرها في الاعتماد. وهي تعطي الاعتمادية لشركة تدريب أو لمدرب أو لمادة تدريبية في حال حققت الشركة أو المدرب أو المادة المعايير التي وضعتها جهة الاعتماد. وعادة ما تكون هذه المعايير دليلاً على التمكّن. فمثلاً بالنسبة إلى المدرب: قد تتطلب جهة الاعتماد اجتياز اختبارات معرفية وأخرى مهارية بدرجة 85%، بالإضافة إلى شروط أخرى على المدرب أن يوفّرها. وفي الحقيقة أن الاعتمادية تسهّل على أطراف سوق التدريب البحث عن جودة أو تمكّن المدرب، ومن ثمَّ تسهّل العلاقة معه فيما بعد. وكذلك الأمر بالنسبة إلى اعتماد شركة تدريبية أو اعتماد مادة.

 

أما الشهادات فهي أوراق عليها تواقيع تشهد بأن متدرباً ما قد حضر دورة ما أو اجتاز اختباراتها ولبى متطلباتها. وعادة ما يتم الاحتفال بنهاية كل دورة بتوزيع هذه الشهادات على المتدربين. وعادة ما يكون على الشهادة لصاقة (ستيكر) بخاتم جهة الاعتماد. وعادة ما تحصل جهة الاعتماد على مبلغ مالي لقاء كل شهادة يتم إصدارها.

 والسؤال: لماذا تأخذ الشركة مبلغاً لقاء هذه الشهادة؟ ما أعرفه أن الشركة أساساً هي من يقدّم في معظم الأحيان المادة التدريبية وملحقاتها من صور ومعلقات وأدوات تدريب وخدمة المتدربين، من ثمّ يكون مبلغ الشهادة مقابل ما سبق أن ققدّمتة جهة الاعتماد. وفي الحقيقة أن الاعتماد والشهادات أمر جيد على ألا تكون هي الأساس. فالأساس هو جودة المدرب ومادة التدريب، وكم يتحقق من أهداف المتعلمين في قاعة الصف.

 

كل ما ورد أعلاه يكون جيداً شرط أن تكون جهة الاعتمادية جهة موثوقة وذات مصداقية ومعايير عالية وتاريخ محترم، لا أن تكون جهة مزيفة تعطي الاعتماد فقط مقابل المال دون تحقيق المعايير المطلوبة. ولقد انتشر الكثير منها للأسف في عالمنا العربي. فلابد من الحذر والبحث دائماً عن جهة الاعتماد وعن مصداقيتها ومصداقية المدرب والمادة التدريبية.

 

أخيراً، إن جودة تدريبك وتاريخك التدريبي يغني عن أي اعتماد... فكن نفسك... وابنِ اسمَك... وركّز على إفادة المتعلمين...