فن الحديث (الإلقاء) وتقنياته.



إذا كنا نستطيع التواصل ونقل الأفكار، والآراء، والأحاديث بوضوح في أثناء المواقف اليوميَّة بدون الاستعداد لذلك، فلن نحتاج إلى الاستعداد لأداء إلقاء كلمة أو خطاب أو محاضرة؟ سؤال ربما يطرحه البعض ولكن هناك سببان رئيسان لذلك، هما:

  1. خلال إلقاء كلمة يستغرق مدة عشرين دقيقة، أو أكثر سنحتاج إلى نقل كميَّة كبيرة من المعلومات، تفوق كثيراً ما اعتدنا نقله في جلسة يوميَّة. فنادراً ما يحصل الحضور على فرصة في أثناء الإلقاء لمقاطعة المُتحدِّث، والاستفسار عن شرح لمعلومة ما، ولذلك علينا أن ننقل أفكارنا بأقصى درجة ممكنة من الوضوح. نريد أن نمنح الإلقاء تنظيماً وترتيبا ونسقا يسهل متابعته، وأن نطرح الأفكار بطرائق يستطيع الحضور فهمها، واستيعابها بسهولة ويسر.
  2. إن لم نكن معتادين إلقاء الكلمات أو الخطب...الخ، فإن الموقف قد يكون ممتلئاً بالمفاجآت غير المُحدَّدة، والتي تحدث قلقاً يصعب علينا أداء الإلقاء على النحو المطلوب، وقد نجد صعوبة في نطق كلماتنا، ولا نستطيع التفكير بوضوح. إنَّ الاستعداد يساعدنا على إزالة الأمور المجهولة من الإلقاء. وفي الواقع، فإن الاستعداد لإلقاء الكلمة أو الحديث أو الخطاب أو المحاضرة يمنحك الثقة في الأداء بطريقة طبيعيَّة أكثر.

ونستخدم هنا مفهوم فن لأنها تتعلَّق بالفعل الإنساني المرتبط بالقدرة والمهارة القابلة للتطوُّر بالجهد والمران والتكرار إثر الرغبة والتصميم والإرادة وتحقيق الفعل. إنَّ الفن صنع إنساني بحت قد يرتبط بالموهبة ولا يتطوَّر إلا بالمران والتجربة ليصبح مهارة.

 

بعد اطلاعك على هذا الموضوع الهام المُتعلِّق بفن الحديث وتقنياته سوف تتعلَّم كيف تكون قادراً على أن:

  • تقهر الخوف وتستعد جيداً لخطابك.
  • تعرف ماذا تقول وكيف ولمن وبأي وسيلة مساعدة.
  • تجذب القلوب والعقول إلى فكرتك، حديثك، خطابك.
  • تنجح في نقل أفكارك إلى الآخرين (الجمهور).
  • تستميلهم للفهم الأفضل، أو للعمل بما أقنعتهم به.

 

مراحل إلقاء الحديث

  • مرحلة ما قبل الحديث (المحاضرة)، والحوار، والخطاب (الاستعداد النفسي التحضير) .
    • الإعداد السليم لإلقاء الحديث
    • خطوات التحضير.
  • مرحلة في أثناء (الإلقاء).

 

  • مرحلة ما قبل الحديث (الاستعداد النفسي والتحضير)

 يُعَدُّ الاستعداد النفسي أحد العناصر الأساسيَّة لنجاحك، وعليك أن تتخلص من:

 

  • الخوف من المواجهة

 مسبباته:

  • عدوى الخوف للمرة الأولى أو الضعف.
  • الاهتمام الزائد ببعض الحاضرين ربما من ذوي المركز السياسي أو العلمي أو الديني أو الوظيفي أو العشائري، حسب مادة الحديث والجمهور هنا.
  • المبالغة في تفسير تصرف أحد الحاضرين سواء بالإشارة أم بالكلمة.
  • التجربة السابقة المخفقة في الخطاب.

 

  • الأفكار السلبيَّة

 مسبباتها:

  • عدم الثقة بالنفس.
  • الرغبة في النجاح بسرعة= من أول مرة.
  • التوتر أو الانقباض والعصبية الزائدة.

 

لا تخف من الخوف

لأن الخوف إحساس طبيعي فطري (والخوف مختلف عن الجبن) عندما تواجه أي حاسة من حواسنا الخمس الخطر، وإذا ما سيطرت عليه فإنه يصبح شيئاً مفيداً ومحفزاً إلى التحسين، أما إذا شل حركتك فهو أمر ضار ومقعد عن الأداء. وأحسن ما تفعله للسيطرة على الخوف هو معرفة كل ما نستطيع معرفته عن موقفنا الذي يسبب التوتر أو الانقباض.

 

أفكار سلبيَّة مثبطة

  • لدي مجموعة أحاديث وآيات أو أمثال وحكم وقصص ليس لها علاقة بالموضوع ولكني أحفظها جيداً لذا فسوف أقولها أولاً (فلن يلاحظ أحد ذلك) لأكتسب الثقة.
  • إذا لم أستطع أن أقنع الجميع بوجهة نظري فهذا معناه الإخفاق ولن أتحدث ثانياً
  • ماذا يحدث لو نسيت الكلام أو التسلسل؟ لانهرْتُ ولتمنّيتُ فوراً لو تنشق الأرض من تحتي وتبلعني.
  • أريد أن تكون كلمتي دسمة بما يكفي ولذلك سوف أحشوها بكلمات فخمة (ومصطلحات كبيرة "غير مفهومة من قِبَل أغلب الحاضرين") أرددها بين الحين والأخر.
  • أنا عصبي ولذلك لو اعترض أحد على ما أقول نهرته فوراً.

 

ولذلك استعمل أفكاراً إيجابيَّة تساعدك على النجاح

 

  • الإعداد السليم لإلقاء الحديث

دعنا ننظر إلى بعض هذه الأمور المجهولة. هنالك أربعة مُكوَّنات أساسيَّة لأي إلقاء، والاختصار (ح و)، (م ر) سوف يساعدك على تذكرها (رحوم):

ح = الحضور، و = الوسيلة، م = المُتحدِّث أو المقدِّم، ر= رسالتك.
 

يواجه المُتحدِّث أو المحاضر محدود التجربة، والخبرة أموراً مجهولة في مجالات أربعة:

  • ماذا يتوقع الحضور؟
  • هل سيصغون إليّ؟
  • كيف ستكون ردود أفعالهم على ما سأقوله لهم؟
  • كيف سأقف أمامهم؟
  • هل يجب عليّ استخدام الكثير من الشرائح أو الشفافيات (Slides)؟
  • هل أتصرَّف معهم بطريقة رسميَّة؟
  • ماذا يحدث لو أنني نسيت ما أريد قوله لهم؟
  • هل سيفهمون ما سأتحدث عنه؟

 

إن الاستعداد (المُسبَق) يجيب عن هذه الأسئلة، وعلى كثير غيرها مما يمكن أن يسبب المتاعب للمُتحدِّث أو للمقدِّم قليل الخبرة، والتجربة (وحتى للمقدِّمين الذين اعتادوا تقديم العديد من الإلقاءات). كما أن الاستعداد يساعدك على تجنُّب العديد من المآزق.

 

خطوات التحضير

 

الخطوة الأولى: حدد الموضوع 

عند تحديدك موضوع كلمتك أو حديثك أو خطابك افعل الآتي:

  1. تعرف على مستمعيك ما أمكن (المشاركين في المحاضرة أو الندوة...) أولاً.
  2. يُفضَّل اختيار موضوع واحد في اللقاء الواحد.
  3. التركيز والتعمق في موضوع واحد أفضل من التوسع والتعميم.
  4. اختر عنواناً جذاباً لكلمتك.

 

الخطوة الثانية: المطالعة وجمع المعلومات

  1. تمتع بروح الوفرة واجمع أكبر قدر من المعلومات عن موضوع الكلمة "إن النحلة تمتص مليون زهرة حتى تعطينا مائة جرام من العسل".
  2. لا تجمع إلا المعلومات الصحيحة الموثقة (أشر إلى المصادر واستخدم الصور والجداول والإحصائيات...الخ).
  3. غربل المعلومات، أولا تجمع إلا الأفكار التي تناسب الموضوع.
  4. لا تتضمّن كلمتك أفكاراً مُعلبة بل أعد صياغتها بأسلوبك وأضف إليها تعليقك أو ملاحظاتك.
  5. استعن بأدوات جمع المعلومات من المكتبات وعبر اللقاءات، وتلك التكنولوجية مثل أقراص الحاسوب ومواقع الشبكة العالميَّة إلى (الإنترنت).

أجب عن الأسئلة الآتية لتصل إلى ما تريده من مراجع

  1. ما الكتب أو الدوريات أو المراجع التي بحثت في هذا الموضوع؟
  2. ما المصادر التي تتحدَّث عن هذا الموضوع؟
  3. من هم الأفراد (أو المُؤسَّسات أو الجهات) الذين لديهم معلومات في هذا الموضوع؟
  4. ما الفترة التي سوف اخصصها للبحث والمطالعة؟ وهل هي كافية؟

 

الخطوة الثالثة: انتقِ وخطط وضع العناصر الأساسيَّة والفرعيَّة

التخطيط والعناصر: بعد الخطوة السابقة سوف تجد أنك قد تكون جمعت عدداً كبيراً متناثراً من المعلومات عن الموضوع الأساسي. لذلك يجب عليك الآن أن تغربل تلك المعلومات ثم تصنفنها وترتبها تحت عناوين أساسيَّة وفرعيَّة واختر لكلٍّ منها عنواناً جذاباً يلفت النظر إليها.

 

الخطوة الرابعة: احفظ خطابك (أو عناصره الرئيسة)

إن حفظ الحديث (الكلمة، الخطاب) بشكلٍ سليمٍ أو حفظ العناصر الأساسيَّة والمضمون والأهداف والعناوين وليس حفظ قوالب لغوية جاهزة ستؤدي إذا نسيت كلمة منها انهارت كلمتك بالكامل. لا تتكلم قراءة من ورقة، فعيوب محاضرة الورقة:

  • صوت ممل رتيب يدعو إلى الفتور.
  • منشغل بالورقة أكثر من الاتصال بمستمعيه بالعين ولغة الجسد.
  • يتلعثم إذا خرج عن الورقة وأراد العودة إليها.
  • هيئته جامدة لا تتغير.
  • شعور المستمعين بأنه ضعيف وينقل تجربة غيره.

وإن اضطررت إلى ذلك فسوف تحتاج إلى تواصل بصري جسدي هام مع الحضور.

 

الخطوة الخامسة: تدرَّب جيداً

هناك مدرستان عند ممارسة الخطابة ومواجهة الجماهير:

الأولى: أن تتعلَّم الكلام بعيداً عن الناس، فراراً من السخرية التي قد تطفئ شعلة الحماسة في قلبك حتى إذا تمرست النفوس بالتجربة وأتتها قدرة على التعبير تقوى مع الأيام.

الثانية: يتلخص في عدم رفض أي دعوة للخطابة والإلقاء بين الجماهير فإذا قبلت كل الدعوات لكي تتحدَّث فإنك تلزم نفسك بالتدريب المُسبَق في البيت أو المكتب أو أمام الأصدقاء عن طريق الممارسة وبذلك تحصل على الثقة بالنفس. فلكي تتعلَّم السباحة ألقِ بنفسك في الماء.

 

 

2 - مرحلة في أثناء الخطاب أو المحاضرة (الإلقاء)

 

تتكون الكلمة من العناصر الآتية وهو ما يطلق علية قطار الأفكار:


قطار الأفكار 

 كل جزء له غرض مُحدَّد، وإذا أهمل أي جزء من الأجزاء فلن يقدم كلامك ما تريد توصيله بشكل منطقي وسوف يشعر مستمعوك بالقلق والاضطراب لأنهم لا يستطيعون متابعة أفكارك، باختصار سوف يخرج قطار أفكارك عن القضبان. يقول باو: "إن المقصود هو محاولة ربط أفكار الكلمة بشيء مألوف نتذكرها به". فإن كنا نتحدَّث عن سطوة أمريكا فقد نتذكر صواريخ كروز، وحين نتحدَّث عن الانتفاضة قد تربط أفكارك بصور أو صور مُحدَّدة مثل استشهاد فارس عودة أو صورة حصار ياسر عرفات...الخ.

 

  1. المقدمة يجب أن تكون:
  • جاذبة الانتباه (قصة تحفظها أو حدثت معك، أو مثلاً أو حكمة أو آية...).
  • رابطة الموضوع باحتياجات المستمعين (بما يتوقعون من المحاضرة).
  • ذكر الفكرة المحورية من الخطاب وتلخيص النقاط الرئيسة.

 

  1. الموضوع، يجب أن يكون:
  • مترابط الأفكار.
  • مركّزاً، لا يخرج عن الموضوع.
  • انتقالاً هادئاً متسلسلاً متدرجاً بين الأفكار.

 

  1. الخاتمة، يجب أن تكون:
  • مجمعه لأفكار الكلمة.
  • معيدة التركيز على الفكرة المحورية.
  • تاركة شيئاً يعلق بذهن المستمعين أيضاً عبر مثل أو تشبيه أو قصة أو طرفة أو صورة مُتعلِّقة بالموضوع.

 

 بعض مآزق إلقاء الخطاب

 

الحضور

  • لم تفهم سبب تواجد الناس، ولم تزوّد الناس بالمعلومات التي يريدونها، أو يحتاجون إليها حقاً.
  • بالغت في تقدير المعرفة المتوافرة لديهم عن الموضوع، ولم يستطيعوا فهم الموضوع الذي كنت تتحدَّث عنه.

 

الوسائط

  • قمت بإعداد مادة الإلقاء مشدداً التدقيق على تفاصيل الموضوع، واخترت كلماتك بعناية، وقدمت الحديث (الخطاب) كلمة بكلمة، فبدا الإلقاء جافاً مملاً، وتوقف الحضور عن الإصغاء إليك.
  • بدت الشرائح التي أعددتها باحترافية فائقة الروعة، ولكن حينما شرحت هذه الشرائح كان الحضور مهتمين بالشرائح أكثر من اهتمامهم بما كنت تتحدَّث عنه.

 

 المُتحدِّث (الملقي)

  • ركزت عينيك على ملاحظاتك المدونة بسبب قلقك على نقل رسالتك بشكل صحيح فشعر الحضور بأنهم مهملون من جانبك ولم تلاحظ تشتت انتباههم عن الإلقاء.
  • لم تتوقف وقفات مؤقتة في أثناء الإلقاء بسبب خوفك من إمكانية اعتقاد الناس بأنك نسيت ما أردت أن تنقله من معلومات إليهم، ولم تعط الحضور برهة من الزمن لكي يستوعبوا فكرة ما، قبل أن تبدأ بشرح الفكرة التي تليها.

 

الرسالة 

  • لم تكن واضحاً في عرض الرسالة التي أردت نقلها إلى الحضور، ولم يعرف الحضور تلك الرسالة أيضاً.
  • شرحت أفكارك عن طريقة إعطاء أمثلة ممتازة، ولكنها لم تكن مناسبة للحضور، لقد فقد الحضور الاهتمام برسالتك، وفقدت رسالتك تأثيرها فيهم.

وبدراسة هذه الأمثلة ستلاحظ أنَّ الحضور هم دوماً بؤرة المشكلة، وذلك لأنك من خلالهم فقط تستطيع تحقيق أهداف إلقائك. فعليك عند الإعداد لأي إلقاء أن تبدأ بدراسة الحضور.  

 

نقاط هامة 

  • الإعداد لإلقاء الحديث أو المحاضرة يمنحك الثقة لتكون أنت ذاتك عند عرضك.
  • الإعداد السليم يحقق أهدافه عن طريق إحداث تغيير ما في آراء أو سلوك أو أفكار الحضور.
  • هنالك أربعة عناصر للإلقاء، هي: الحضور، والوسائط، والمُتحدِّث، والرسالة.
  • التركيز على احتياجات، الحضور وتوقعاتهم سيساعدك على تجنُّب المآزق.

 

بالمختصر 

  • حدِّد الموضوع (ما مُسوِّغاتك؟).
  • حدِّد نوعيَّة المستمعين (ولماذا).
  • حدِّد فترة الخطاب (ولماذا).
  • حدِّد المصادر والمراجع (ولماذا).
  • احفظ خطابك بعناصره الرئيسة.
  • تدرَّب عليها، وكرِّر المران عليها.

 

طرائق إلقاء الخطاب

هناك أربع طرائق لإلقاء خطاب أمام الجمهور:

  1. القراءة Reading)) وتتم بقراءة الخطاب كلمة كلمة مع النظر مباشرة إلى الجمهور.
  2. الحفظ عن ظهر قلب (Memorizing) وهذا أسلوب لا ينصح باستخدامه.
  3. استخدام الملاحظات (Using notes) فهي أكثر الطرائق المؤثرة لإلقاء خطاب وتكون بتقسيم مادة الحديث إلى نقاط رئيسه مما يساعد المُتحدِّث على تقديم المعلومات بطريقة منطقيَّة وارتياح تام.
  4. الإلقاء الارتجالي Speaking Impromptu)) وهذه تعتمد على الخطيب وخبرته وفكرته عن الموضوع وحُسْنِ اختياره للنقاط التي تسهم في بناء الحديث.

 

إلقاء الحديث (الخطاب) بثقــة
  

المُتحدِّثون من غير ذوي الخبرة، والتجربة، الذين يفتقرون إلى الثقة بالنفس، ويستعدون استعداداً متواضعاً، أو لا يستعدون على الإطلاق للإلقاء، لا يستطيعون في العادة نقل الآراء، وتبادلها بفاعليَّة مع الحضور، كما أنهم يتردَّدون نوعياً في الحديث إلى الحضور، وسيواجهون المصاعب حتى في نطق كلماتهم، وقد يقفزون من عنوان إلى آخر دون أي منطق واضح، ويقومون بشرح بعض الأفكار بإسهاب، ويعرجون على البعض الآخر بصورة سطحية فقط. وسوف يتعجلون في الحديث لتفادي أية فجوات طويلة خوفاً من اعتقاد الحضور بأن المُتحدِّثين قد نسوا ما كانوا يريدون الحديث عنه، لا بل وربما يرتجفون بعصبية وقلق، ويثبتون بصلابة في مواقعهم محملقين في نقطة ثابتة، ومُتجنِّبين النظر مباشرة إلى الحضور.  

فإذا أظهر أحد المُتحدِّثين المتوترين بعض هذه العلامات، فإن التأثير المتوقع أن يحدثه إلقاء الكلمة أو الخطاب، سوف ينخفض انخفاضاً كبيراً، وإن لم يحدث اتصال عبر العيون (عيون المُتحدِّث والحضور) على سبيل المثال، فإن الجمهور سيشعر لا إرادياً بأنهم غير معنيين بمجريات عرض الحديث، وفي غياب التنظيم الواضح لما يسمعون، يصعب عليهم متابعة ما يجري في الإلقاء، كما أن غياب فترات التوقف المؤقت سيعني عدم توافر الوقت لديهم لاستيعاب فكرة ما قبل أن يفاجؤُوا بعرض الفكرة التي تليها.  

إن توافر الثقة، والقناعة لديك بذاتك، وقدراتك، تساعد على التغلُّب على العديد من هذه المشكلات ومثيلاتها، ففي المواقف اليوميَّة، يستطيع الناس ضعيفو الثقة بأنفسهم، عادة أن ينقلوا أفكارهم بفاعليَّة، فكيف لا يستطيعون القيام بذلك في إلقاء خطاب رسمي؟ أحد أسباب عدم استطاعتهم يعود إلى افتراضنا أنَّ الإلقاء يتطلَّب مجموعة مختلفة من المهارات، وهو لا يتطلَّب ذلك. هنالك فرق ضئيل فيما بين طريقة التحدُّث بصفة رسميَّة إلى زملاء في العمل، والحاجة إلى التحدُّث لكي نقدم إلقاء مؤثراً لجمهور عريض من الحضور.  

فإذا دونت الطريقة التي تود التعبير من خلالها عن فكرة ما خلال إلقاء معيّن، فإنك ستفكر بعناية في الطريقة التي تريد أن تعبر بوساطتها، وبالتأكيد فإنك ستقوم بكتابة جمل مكتملة، وصحيحة لغوياً، ولكن ذلك لا يمثل الطريقة التي نتحدَّث بها. وإذا نطقنا تلك الجمل كما هي مكتوبة، فإنها سوف تبدو غير طبيعيَّة، استمع لبعض الناس وهم يتحدثون، فهم غالباً ينطقون جملاً غير مكتملة، وقد يتجاهلون معظم قواعد اللغة، ولكنك لا تزال تفهم ما يقولون بوضوح، وما يقولونه يبدو طبيعياً لديك. وفي إلقاء الحديث، نريد أن نكون، ونبدو طبيعيين، وعفويين، وأن نعيش الوضع نفسه الذي نكون عليه خلال محادثاتنا اليوميَّة الحيويَّة.  

ثمة أشياء تحدث بشكل طبيعي حينما نتحدَّث بصورة غير رسميَّة، وهذه الأِشياء نفتقدها في أثناء الإلقاء، إننا نستخدم الاتصال عبر العيون، على سبيل المثال، لنوحي للناس بأننا نعتزم التحدُّث إليهم، ولنضمن جذب انتباههم واهتمامهم بنا. ثم نعيد الاتصال عبر العيون مع الحضور بصفة منتظمة في أثناء التحدُّث إليهم لاستقطاب إجاباتهم وردودهم، باحثين عن إشارات توحي بأنهم يفهمون ما نقوله لهم. فإذا شعرنا بأنَّهم لم يفهموا ما عبّرنا عنه، فإننا نلجأ إلى إعادة بعض ما تحدثنا عنه، أو شرحه بطريقة أخرى، أو ربما نورد مثالاً لتوضيحه. إننا نقرأ الإشارات الصادرة عن الحضور بصفة متواصلة، ونستجيب لتلك الإِشارات. وبالمثل فإننا نستعمل الاتصالات مثل تعبيرات الوجه والإيماءات، ونغمة الصوت بطريقة آليَّة لمساعدتنا على نقل ما نريد من رسائل إلى الحضور. فأمام الحضور الذين يستمعون لإلقاء معيّن، قد نتصلَّب خوفاً، ونصبح غير قادرين على استعمال المهارات التي نطبقها في مواقف أقل رسميَّة منها.  

إن اعتقادنا بالحاجة إلى حد ما لنؤدي الإلقاء بطريقة مختلفة، يضاعف توترنا، وعصبيتنا في أثناء أداء الإلقاء، فالعصبية استجابة بيولوجية لوجودك في موقف غير عادي ومجهول. وما نحتاج إليه إنَّما هو طريقة تحفظ لنا وضع العصبية تحت السيطرة، والتحكُّم الذاتي، وحصرها في اتجاه معين، لا بل، وتسخيرها لخدمة غرضنا من الإلقاء. وهذا يتحقق من الثقة بالنفس, ومن الاعتقاد بأننا نستطيع أن ننقل أفكارنا بطريقة مؤثرة، فهذه الثقة تترجم الطاقة العصبية إلى الحماسة في نقل رسالتنا. إن أفضل طريقة تمنح نفسك الثقة من خلالها هي أن تكون مستعداً استعداداً سليماً للإلقاء. وننصحك بالبدء بالاستعداد لأي إلقاء رئيس قبل موعده بعدة أسابيع.  

 

أنواع وسائل إلقاء الحديث 

 

لا مانع من استخدام أي شيء تريده في مساندة الإلقاء إذا كان ذلك الشيء يخدم غرضك المنشود، وإذا استطعت التفكير بطريقة لنقل فكرة ما للحضور تُحدث من خلالها رد الفعل الذي تريده بالضبط منهم، فليس هناك ما يمنعك من استخدام ذلك. إن طبيعة معظم الالقاءات الخاصة بالأعمال سوف تدعو إلى استخدام المزيد من أنواع المساندة الروتينيَّة، ولكن ابدأ بأي شيء مفتوح يلائم المزاج العام للحضور. وبعد ذلك، يكون اختيارك للمساندة موجهاً بمدى فاعليَّة هذه المساندة، أكثر من أن يكون موجها بالعرف، والتقليد، ونرى في عصرنا الحاضر، أن إلقاء الحديث أو المحاضرة، التي يتم تقديمها بطريقة احترافية مُتخصِّصة تُعَدُّ أعمالاً بارعة، ولكن ينقصها الخيال أحيانا. فاستخدم الوسائل المساعدة للإلقاء بطريقة مُتجدِّدة، وبذلك تستطيع أن تحدث التأثير الإضافي المنشود في الحضور.  

 

بعض الطرائق العديدة التي تُستخدَم في مساندة إلقاء الكلمات مُوضَّحة في الجدول الآتي:

 

وكل طريقة من هذه الطرائق لها خصائص تجعلها ملائمة للاستخدام في ظروف خاصة. بعض هذه الطرائق أكثر ملاءمة من غيرها لبعض ظروف الإنارة، مثل الأعداد المختلفة للحضور، وللمكان. وبعضها يسمح باستحداث صور ذهنيَّة أمام الحضور، وللمكان. وبعضها يسمح باستحداث صور ذهنيَّة أمام الحضور (كاللوحات القلابة مثلاً)، وبعضها الآخر يستطيع دمج أحدث البيانات في أشكال بيانيَّة من (الرسوم البيانيَّة التي ينتجها الحاسب الآلي). هنالك مجال غير محدود تقريباً لمساندة الإلقاء.

يمكن أن تمتلك الوسائل المساعدة للإلقاء تأثيراً قوياً في الحضور، فإذا اخترت طريقة غير ملائمة للمساندة، يمكن أن يصبح التأثير المذكور سلبياً. إن اتخاذ القرار بشأن نوع الوسائل المساعدة التي سيتم استخدامها في الإلقاء، إن وجدت، يتطلَّب القدر نفسه من الحرص الذي تحتاج إليه في إعداد رسالتك الشفهيَّة.

 

تقرير نوع الوسيلة المساعدة التي تحتاج إليها


تُعَدُّ أية وسائل مساعدة تقوم باستخدامها جزءاً لا يتجزأ من الإلقاء أو عرض الحديث أو المحاضرة، ويجب عليك أن تختارها خلال عمليَّة كتابة الإلقاء، ادرس إمكانية نقل بعض الأفكار الخاصة بطريقة أكثر فاعليَّة، إما باستخدام شيء ما يكملها، وإمَّا باستخدام كلماتك الشفهيَّة بدلاً من ذلك. وإذا قرَّرت استخدام بعض وسائل المساندة، فاسأل نفسك ما يأتي:

  • ما نوع المساعدة أو المساندة التي أحتاج إليها لنقل هذه الفكرة بفاعليَّة؟
  • أي الوسائل أفضل لتقديم المساندة المطلوبة؟
  • ما التصميم الأكثر فاعليَّة للوسيلة المساعدة التي اخترتها؟
  • ما شكل المساندة؟

 

من طبيعة المعلومات التي تريد نقلها إلى الحضور، تتضح تماماً ماهية الوظيفة التي تريد أن تخدمها الوسيلة المساعدة، فقد تريد ما يأتي، على سبيل المثال:

  • شرح مفهوم، أو نتائج حدث من الأحداث.
  • تعزيز النقاط الهامة، والأفكار أو المقترحات الراديكالية (الثورية).
  • توضيح بيانات أو علاقات أو إجراءات مقعدة.
  • تحديد موقف، أو مجال مشكلة.
  • إثبات تصريح راديكالي، أو نتيجة ما.
  • توليد مزاج ما يجعل الحضور أكثر استقبالاً لفكرة خاصة.

 

 فإذا قرَّرت أولاً نوع الوظيفة (أو المهمة) التي تريد أن تخدمها الوسيلة المساعدة، فسوف تجد الطريقة الملائمة في الإلقاء. خذ موضوع المجاعة العالميَّة كمثال. ثمة إمكانات عديدة لنقل المعلومات المناسبة لهذا الموضوع، وفي إمكانك أن تفعل ما يأتي، على سبيل المثال:

  • تعريف المشكلة، ودعمها بالإحصائيات عن نقص الغذاء، أو عن معدلات الوفيات الناتجة عنها.
  • شرح نتائج سوء التغذية.
  • توضيح أسباب نقص الغذاء الإقليمي.
  • توليد مزاج خاص عن طريق توضيح حجم ما يتوافر لدى الغرب من جبال الغذاء مقارنة بما يعانيه أطفال العالم الثالث.

 

إن نوع المساندة التي تحتاج إليها تعتمد على النقاط الرئيسة التي تريد نقلها إلى الحضور. فحملة جمع التبرعات لإغاثة الفقراء على سبيل المثال قد تتطلَّب توليد التعاطف مع محنة أطفال العالم الثالث، وتوليد الشعور بالذنب حول جبال الغذاء المتوافرة لدى العالم الغربي. وقد يكون مندوب إحدى الشركات الدوائية أكثر ميلاً من غيره إلى التركيز على نتائج سوء التغذية. قرر أولاً شكل المساندة التي تريد، وستكون قادراً على إقرار الوسيلة الأكثر ملاءمة لتحقيق هذه الوظيفة.

 

ما نوع الوسيلة المساعدة؟

كل نوع من أنواع الإلقاء له صفاته التي تجعله ملائماً لنطاق معين من الاستعمالات. فالوظيفة المقصودة لإحدى الوسائل المساعدة تساعدك على إقرار النوع الذي تحتاج إليه، والوسائل المساعدة تختلف في نوع المعلومات التي تلائم، على النحو الأفضل، عمليَّة نقل المعلومات وتركيبة النقل.  

فالشرائح تلائم بطريقة مثالية إظهار الشكل البياني لمجموعات الأرقام، وعرض الصور التي تغير مزاج الحضور. ويمكن استخدام اللوحات القلابة لتعكس، خطوة خطوة، سلسلة من الأحداث، أو الأفكار، كحل مشكلة ما أو كمراحل تطور مناقشة ما. أما التسجيلات الصوتيَّة، والمؤتمرات المتلفزة، والأفلام السينمائية، والصور المتلفزة فهي تحضر العالم الخارجي إلى مكان الإلقاء. وأما النشرات، فهي تستطيع أن تنفذ إلى ما وراء المستندات التقليديَّة التي تساند الإلقاء، لتتضمَّن أشياء أخرى كعينات للمنتجات، وبطاقات بريدية كرتونية على المقاعد (كونها طريقة بسيطة لإعطاء الحضور تبصر فكاهي حول ما سيأتي تقديمه في الإلقاء). إن تركيبة الحضور يمكن أن تساعدك على عرض جانبي مناقشة ما، إما عن طريق إثارة الاعتراضات التي تجيب عليها، أو أنها تقود الإلقاء إلى اتجاه جديد عن طريق إثارة سؤال ما.

 

عليك أن تدرس أيضاً تأثير الوسائل المساعدة المعدة مُسبَقاً (كالشرائح مثلاً) مقابل الشرائح التي تستحدثها أمام الحضور (سواء أكانت مكتوبة، أم مرسومة)، إن الوسائل التي يتم إعدادها مُسبَقاً، كالشرائح مثلاً، يمكن أن تضيف الهيبة والاعتبار إلى الإلقاء إذا كانت هذه الشرائح ذات تصميم محترف، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، فإن ما يتم إنتاجه من شرائح في موقع الإلقاء يحدث جواً أكثر ألفه، ويساعد في انسجام الحضور مع الإلقاء.

 كما أن النشرات، التي يتم توزيعها بعد إلقاء حديثك، يمكن أن تكون بمثابة الامتداد الثمين للإلقاء، حتى وإن لم تحتوي هذه النشرات على معلومات إضافيَّة عن الإلقاء لتقديمها للحضور، فإن نسخة تلخص ما دار في حديثك، متضمنة الشرائح، يمكن أن تعمل كأداة تذكير للحضور بمحتويات الإلقاء.

قد تمنعك الظروف في بعض الأحيان من استعمال وسائل مساعدة خاصة. إن عوامل مثل حجم الحضور وظروف الإنارة، وتوفر الأجهزة والوقت، أو الميزانيَّة اللازمة لتحضير المواد قد تقيد اختيارك. فحجم الحضور، وظروف الإنارة مثلاً، تملي عليك نوع أجهزة الإلقاء الإسقاطي (الضوئي)، التي تزودك بصورة ذات حجم، ووضوح مناسبين، عليك أن تتأكَّد من أن ما يدور بخاطرك من الوسائل المساعدة متوفرة، وملائم لتحقيق غرضك.

 

سبع وسائل لجعل حديثك أكثر تأثيراً:

  1. استخدام أسلوب الربط للانتقال من فكرة إلى أخرى:

وهذا يتوافر باستكمال الكلمات، والجمل والعبارات التي تساعدك على الانتقال من نقطة إلى نقطة أخرى خلال إلقائك كلمتك. وأسهل طريقة لذلك هي أن تقوم بوضع ترتيب النقاط التي تتحدَّث عنها أرقاماً. (النقطة الأولى.. النقطة الثانية) مثلاً. والطريقة الأخرى هي أن تقوم بطرح سؤال ثم تقوم بالإجابة عنه. كما أنه في استطاعتك تكرار جملة سبق لك استعمالها مع القيام بتوضيحها بصورة أفضل، بالإضافة إلى أن بعض المفردات تقوم بهذا الدور على خير وجه. استعمل الكلمات مثل: بالإضافة إلى ذلك، وعلاوة على ذلك، بالطريقة نفسها، ومن ثمَّ، وفي تلك الأثناء، ولهذا الغرض. والتنوُّع في استعمال هذه الأدوات. لأنَّ الإكثار من تكرار استعمال واحدة منها فقط سيؤدي إلى الملل.

 

  1. الجأ إلى التكرار لتلفت انتباه مستمعيك

يمكنك أن تستعمل التكرار في بداية جمل متتالية. قال أحدهم: (عندما كنت طفلاً كنت أتكلم كطفل، وأفهم كطفل، وأفكر كطفل).

 

  1. استخدم التناقضات لبناء تأثيرات لا تنسى من قِبَلِ مستمعيك

كما قال أحدهم: (وهكذا أيها المواطنون، لا تسألوا ماذا يمكن أن تقدم لكم بلادكم بل اسألوا ماذا تستطيعون أن تقدموا لبلادكم؟).

 

  1. استخدم الأساليب البلاغية للفت انتباه المستمعين:

من خلال استعمال المُحسِّنات اللفظيَّة مثل السجع، والجناس والطباق. والأمثلة على ذلك كثيرة منها خطبة قس بن ساعدة الإيادي والتي منها قولهُ: (أيها الناس اسمعوا وعوا، مَن عاش مات، ومَن مات فات، وكل ما هو آت آت).

 

  1. شد اهتمام مستمعيك بطرح الأسئلة واستجاشة مشاعرهم:

      ففي مسرحيَّة تاجر البندقية لشكسبير مثلاً يطرح (شايلوك) ستة أسئلة بلاغية حتى يكسب تعاطف الجمهور: (أليس لليهودي عينان وأذنان؟ أليس له حواس ومشاعر وعواطف كبقية البشر؟ إذا ضربتنا ألا نبكي؟ إذا أضحكتنا ألا نضحك؟ إذا قمت بتسميمنا ألا نموت؟ وإذا أسأت إلينا.. أليس لنا أن ننتقم؟).

 

  1. استخدم أساليب التشبيه

أعط صوراً عن أشياء يعرفها الجمهور، كأن تقول مثلاً: (إن عليكم أن تنظروا إلى مُوظَّفي السكرتارية على أنهم اللاعبون الذين يُسَهّلون لخط الهجوم تسديد أهدافه).

 

  1. استهل الجمهور بعبارات ثلاثية:

إن تسلسلاً يتكون من ثلاث أفكار أقوى دائماً من تسلسل يتكون من فكرتين، مثل: (الحياة، الحريَّة، والبحث عن السعادة) أو (الواجب، الشرف، الوطن)، (المال، الجاه، السلطان) وهكذا.



ثماني خطط لتحسين صوتك:
 

  1. سجل صوتك:

استمع إلى صوتك بموضوعيَّة وحاول أن تجرب أكثر من نبرة، جرب الإلقاء على سرعات مختلفة وبطبقات مختلفة وتدرب على ذلك. إن قوة صوتك من الأشياء المهمة التي يجب أن تتدرب عليها. عليك أن ترفع صوتك وتخفضه حتى تتمكَّن من التحكُّم في قدرتك على تنويع قوته.

 

  1. حاول أن تتكلم بسرعة 90 كلمة في الدقيقة:

إن هذا هو متوسط الكلام الطبيعي. اسأل أصدقاءك عن رأيهم في سرعة إلقائك.

 

  1. تكلَّم بوضوح:

بأن تكون مخارج الحروف سليمة، وتدرب على الكلمات صعبة النطق حتى تتقنها.

 

  1. دع صوتك يقوم بالتأكيد على الكلمات والمدلولات المهمة

أبرز الأفكار المهمة التي تريد من الجمهور أن يتذكرها بتمييز نطقك لها.

 

  1. استغل قدراتك الصوتيَّة

ارفع صوتك حيناً واخفضه حيناً آخر حسب الموضوعات والمواقف، فإن المهم أن تشد الجمهور والمستمعين بإلقائك وحديثك لتؤثر فيهم. 

 

  1. حاول أن يكون الكلام خارجاً من أعماقك:

لا تتكلم من أنفك، وحاول أن تجعل حبالك الصوتيَّة تهتز.

 

  1. اسأل المقربين منك إن كانوا قد لاحظوا أي حشرجات مزعجة في صوتك

الأفضل أن تبحث عن ذلك بنفسك، أرهف سمعك لصوتك فقد تفاجأ بما تسمع.

 

  1. اعتن بصوتك

إن الصوت المتعب في حاجة إلى الراحة وإلى الترطيب. عليك أن تجرب شرب ماء دافئ (فاتر) أو مضغ بعض حبات الزبيب، ولا تتحدَّث بعد وجبة دسمة.

 

 

11 نصيحة لكتابة خطاب ستلقيه:

  1. اكتب بالطريقة التي تتكلم بها وليس بالطريقة التي تريد أن تكتب بها
  2. اجعل طول كل فقرة يتراوح بين ثلاث وخمس جمل:

إنه من السهولة أن تُضَيّع المكان الذي وصلت إليه في حديثك عندما تقوم بقراءة فقرات طويلة.

 

  1. اكتب بصيغة المبني للمعلوم وليس بصيغة المبني للمجهول:

إن الأفعال المبنية للمعلوم (افتَتَحنا خمسةَ مخازن جديدة)، أقوى من الأفعال المبنية للمجهول: (افتُتحَت خمسةُ مخازن جديدة).

 

  1. لا تزد في طول جملتك عن 20 كلمة:

ذلك لأن الجمهور يصعب عليه متابعة الجمل الطويلة.

 

  1. تكلَّم بصيغة المُتكلِّم:

من المستحسن أن تستخدم ضمائر المُتكلِّم وضمائر المخاطب: أنا، أنت، أنتم، نحن... إن استعمال الضمائر هو، هي، وهم سوف يجعلك تبدو كمن يلقي محاضرة مملَّة. لكن حاول التقليل من استعمال كلمة (أنا) كي لا تبدو كثير الاهتمام بالتركيز على ذاتك.

 

  1. اطبع كلمتك (حديثك، أو محاضرتك) بشكل أنيق وواضح

اجعل فراغات مناسبة بين الأسطر وكذلك بين الفقرات، واختر نوع الخط المناسب للقراءة.

  1. ضع خطاً تحت الكلمات والجمل التي تريد التأكيد عليها:
  2. ضع كلمة (قف) عند النقاط التي يكون التوقف عندها مناسباً
  3. اترك هامشاً كبيراً سواء على اليسار أم اليمين

دَوِّنْ في هذا الهامش الملاحظات التي تنبهك إلى ما يجب عليك عمله في هذا الموقف، كأن تقوم باستعمال أساليب الإيضاح السمعيَّة والبصريَّة مثلاً.

  1. تدرَّب على إلقاء الحديث

تغرس عينيك في الأوراق. حافظ على أكبر قدر ممكن من الاتصال البصري مع الحضور.

  1. (تحدَّث) بالطريقة التي تتكلم بها، وليس بالطريقة التي تريد أن تقرأ بها



الحديث الواضح باللغة المكتوبة الواضحة 

اللغة تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، ونتيجة لذلك، وجب على الناس أن يقاوموا النزعة المتأصلة فيهم ومحاولة استعمال الكلمات الجديدة، ونادرة الاستعمال. ما الذي كان سيحدث لو أن بعض الأقوال المأثورة قد كتبت بيد مُثقلة، وكلمات خيالية؟ لا شك في أنها ستثقل القارئ بالهموم، وتُمعن في تعقيد الأمور بدلاً من تبسيطها.

أعتقد بأنك فهمتَ ما أقصده، فالكتابة المُقنعة، والكلام الوجيه لا يمكن أن يربكا القارئ، أوالمستمع، ويجب أن يكونا واضحين، ومفهومين، وكلما كانا موجزين كان ذلك أفضل. ولو لم تكن جميع هذه الكلمات الجديدة رديئة بما فيه الكفاية، لانشغل المختصون من رجال الأعمال باختراع لغة خاصة بهم، وإليكم فيما يأتي تضميناً مباشراً من مُرشد إداري يؤمن بالمستقبل:

"أصبح المديرون يفهمون وجود عدد من أنماط التغيير، وأُطلق على أحد هذه الأنماط اسم (تعزيز إجراءات العمل) الخاصة بالجودة الشاملة، والتحسين المتواصل، وعليك أن تتعامل مع التغييرات الراديكالية الأخرى، أو التغييرات المُدخلة على تلك الإجراءات، التي لا تُشبه أي نوع من التغييرات".

لمَ يتحدَّث رجال الأعمال بغموض عن شيء ما كالكفاءة الجوهرية (ما نؤديه على النحو المطلوب)، أو كمنح السلطات والصلاحيات (التفويض)، أو كإجراءات العمل (كيف نؤدي الأعمال). نشعر بأن رجال الأعمال[8] يشعرون بأنَّ استعمالهم لهذه الكلمات الطنانة، يجعلهم يبدون أذكياء، ومثقفين، وعلى درجة من الأهمية إلى أكبر حد ممكن، ولكن ما تفعله هذه الكلمات حقاً هو أنها تجعلهم غير مفهومين، ويفتقرون إلى الوضوح.

إنَّك لا تستطيع أن تتخيَّل مدى صعوبة تحول الناس إلى البساطة، ومدى تخوفهم من أن يصبحوا بسطاء. إن القلق ينتابهم لو كانوا من البُسطاء، حيث سيعدُّهم الآخرون من ضعفاء العقول. وبالطبع، فإن واقع الحال على عكس ذلك تماماً، فالناس الواقعيون، والمعروفون بالشفافية هم الأكثر بساطة وعلى الرغم من ذلك كله، ما الذي ينبغي على (المُتحدِّث أو القائد أو) المدير أن يفعله في أثناء أداء عمله لمكافحة التعقيد؟ عليه أن يطلب المساعدة.

اكتشف الآخرون إمكانية قياس البساطة في الكتابة قياساً عملياً، فقد قام (روبرت غانينغ) في أعوام الخمسينيات بابتكار ما يسمّى بعبارة (مؤشر الغموض) الذي يُوضِّح سهولة القراءة حسب عدد الكلمات، وصعوبتها، وعدد الأفكار الكاملة، ومعدل طول الجملة في النص. وفي إمكانك أن تكسب المعركة مع الغموض عن طريق التزام عشرة مبادئ للكتابة بالغة الواضوح والتي تتصف بالشفافية، وهي: 

  1. اجعل الجُمَل قصيرة.
  2. اختر الكلمات البسيطة وتجنب الكلمات المعقدة.
  3. اختر الكلمات المألوفة.
  4. تجنَّب استعمال الكلمات غير الضروريَّة.
  5. أنطق الكلمات الدالة على الأفعال.
  6. اكتب كما تتحدَّث.
  7. استخدم مصطلحات يستطيع القراء تصورها.
  8. أقم روابط، وصلات بخبرات القراء فيما تكتب عنه.
  9. استخدم أساليب مُتنوِّعة.
  10. اكتب لتُعبّر عن موضوع ما لا لتؤثر فيه.

 

يجب عليك تشجيع اللغة البسيطة المباشرة، ومقاطعة العبارات الطنانة الخاصة بالأعمال، لا في الكتابة فحسب، بل في التحدُّث أيضاً. وعليك أن تذهب إلى ما أبعد من ذلك فتُشجّع على اتخاذ البساطة منهجاً للاستماع الأفضل. فقد أظهرت الدراسات بأن الناس يتذكرون ما نسبته (20%) مما سمعوه في الأيام القليلة الماضية، وذلك بسبب إخفاق مهارة الاستماع لديهم في الأوقات الصعبة نتيجة هيمنة الثرثرة المتواصلة عن العالم الحديث على مسامعهم.[9]

إن معظم الناس يتكلَّمون بمعدل (120) إلى (150) كلمة في الدقيقة، وفي إمكان العقل البشري معالجة (500) كلمة في الدقيقة مقيماً وقتاً كبيراً للتململ العقلي. فإذا كان المُتحدِّث من أقل الناس تعقيداً، وإرباكاً، فإنك تحتاج إلى جهد بطولي لتظل متيقظاً لحديثه بدلاً من التظاهر بذلك.

تُعَدُّ الاجتماعات، والإلقاءات المعقدة، والبعيدة عن صميم الموضوع مضيعة للوقت والمال، فقليل من المعلومات يتم نقله للناس بسب عدم إنصاتهم، ناهيك عن التكلفة الباهظة المترتبة على ذلك. اطلب من مقدمي الإلقاءات أو المُتحدِّثين أو المحاضرين ترجمة اصطلاحاتهم المعقدة إلى لغة سهلة مبسطة. ولا تخشَ مطلقاً من قول (لا أفهم ما تعني)، ولا تتسامح مع الغطرسة الفكريَّة. لا تتشكك في انطباعاتك الأوليَّة عن شيء ما، فهي غالباً ما تكون الأكثر دقةً.

 

(بكر أبوبكر)

 

 

العصف الذهني

المصدر

تعريف:

  1. أسلوب لتوليد أو الحصول على أكبر قدر ممكن من الأفكار، ويُركِّز فيه الاهتمام على الكم وليس على النوع، من خلال تداعٍ حر للأفكار والخواطر والآراء.
  2. وضع أكبر عدد ممكن من الخيارات قبل اتخاذ قرار، أو عدة حلول قبل اعتماد حل معين.
  3. عدم الاقتناع بأول فكرة، أو رأي أو حل، فهناك دائماً أفكار وحلول مُتعدِّدة.

 

وفي جلسات العصف الذهني:

يُطلب من كل شخص أن يطرح عدداً من الأفكار لحل المشكلة المطروحة أو موضوع النقاش بعد تحديدها بدقة وبدون أن يقاطعه أحد، وهكذا يطرح كل شخص ما يراه بدون عوائق، وبدون أن يرد عليه أحد، ثم تدون كل هذه الأفكار، ويلغى المُكرَّر منها، ويدمج المتقارب، حتى يتم الوصول في النهاية إلى عدد مُحدَّد من الأفكار تتم المفاضلة بينها.

 

فوائد العصف الذهني

  1. المرونة في التفكير وتقبُّل التجديد والتطوير.
  2. التعود على احترام الرأي الآخر، وتقبل التنوُّع والاختلاف.
  3. الابتكار والإبداعيَّة في توليد الأفكار وتقبل التنوُّع والاختلاف.
  4. التدريب على مهارة التأني في إصدار الأحكام.
  5. طريقة محفزة للمشاركة.
  6. استثمار الوقت بكفاءة وفاعليَّة.
  7. توليد أكبر قدر ممكن من الخيارات والبدائل والأفكار والمعلومات والتساؤلات.

 

مجالات الاستخدام أو التوظيف في حياتنا اليوميَّة للعصف الذهني:

  1. تسهيل الدراسة والمذاكرة.
  2. حل المشكلات.
  3. اتخاذ القرارات.
  4. تفهم الأحداث والمواقف والأفكار.
  5. الاجتماعات والنقاشات.
  6. في التعلُّم وتطوير الوعي.
  7. في البحث عن حلول ابتكاريَّة وإبداعيَّة.

 

شروط نجاح العصف الذهني:

  1. أن يكون موضوع النقاش مُحدَّداً.
  2. القضية المطروحة أو التساؤل يحتمل تنوع الآراء والاختلافات.
  3. طرح الموضوع بأسلوب جذاب وشائق.
  4. تأجيل الحكم على الأفكار وتقويمها إلى مرحلة لاحقة.
  5. تدوين واحترام جميع الأفكار.
  6. تقبل الافكار الغريبة والتي قد تبدو لنا للوهلة الأولى أنها سخيفة.
  7. توزيع الأدوار على المشاركين بحيث لا يسمح لمشارك أو شخص واحد بالسيطرة على الجلسة.
  8. أن يسود الجلسة جو من خفة الظل والمتعة.
  9. اجتناب عبارات قتل الأفكار مثل:
  • لا داعي لهذه الأفكار السخيفة.
  • جرَّبنا ذلك من قبل.
  • لا نستطيع تنفيذ هذه الأفكار.
  • لا يمكن... وغير واقعي.

 

أشكال العصف الذهني:

 

من حيث العدد:

  1. فردي: يستطيع ا لفرد استخدامه وحده كطريقة تفكير/ أو البحث عن حلول/ أو النظر في قضية.
  2. جماعي: نستطيع استخدامه ضمن العمل في مجموعات.

من حيث نوع المثير:

  1. معنوي "مجرد": يكون المثير مجرداً، مثل طرح تساؤل، أو الطلب من المجموعة التفكير في حل.
  2. مادي "حسي": يستخدم مثيراً عملياً من خلال حواسنا كأن نستخدم الرسومات، أو الأدوات، أو لعبة.

من حيث الأسلوب:

  1. شفاهي: من خلال جلسات الحوار والنقاش وطريقة التداعي الحر للأفكار.
  2. كتابي: كتابة جميع الأفكار وتدوينها بحيث يراها جميع المشاركين.

من حيث طريقة التنفيذ:

  1. مباشر: ميسر المجموعة يثير سؤالاً ثم يدون مباشرة الاستجابات وردود الفعل.
  2. متدرج: يمر العصف الذهني في مراحل متدرجة، فردي ثم ثنائي أو مجموعات صغيرة ثم مشاركة في المجموعة الكبيرة.

 

مراحل العصف الذهني

مضمون كل مرحلة

ماذا نراعي في كل مرحلة؟

وجود موضوع، أو مشكلة، أو  قضية، أو هدف

ما سبب أو هدف استخدام هذا التكنيك أو ما الموضوع المبحوث، ما القضية التي نعالجها أو المشكلة التي نبحث عن حلٍّ لها.

  1. أن يكون الموضوع مُحدَّداً
  2. وأن يكون ذا صلة بالمشاركين وخبراتهم واهتماماتهم.
  3. قضية تحتمل تنوع الآراء والاختلافات.

المثير

"مدخل لإثارة الأفكار حول الموضوع"

طرح مشكلة، أو تساؤل، أو عبارة غامضة، أو كلمة محورية، أو صورة، مشهد قصير، أو موقف محير، أو قصة...

  1. طرح القضية بطريقة جذابة، ومرحة، ومشوقة.
  2. المدخل مرتبط بالموضوع.
  3. لا نوحي بإجابات مُحدَّدة.
  4. لا نتحيز عند طرح السؤال أو المشكلة أو الموضوع.

الاستجابات وردود الفعل

تدوين ردود واستجابات المشاركين، أو أفكارهم، أو آرائهم حول الموضوع المثير والمطروح.

  1. التركيز على الكم وليس على النوع.
  2. تأجيل الأحكام.
  3. تدوين واحترام جميع الأفكار.
  4. لا ننتقد ولكن نستطيع البناء على أفكار بعضنا.
  5. التشجيع وتوفير جو من المرح والمتعة.
  6. توزيع الأدوار بحيث يتاح مجال المشاركة للجميع.

المعالجة

تصنيف، أو تحليل، أو مناقشة، أو جمع المنشابه، أو إلغاء التكرار، أو وضع أولويات، أو تطوير، أو تشكيل مجموعات، أو مرحلة البحث عن النوعيَّة والإبداعيَّة.

  1. الاستفادة من جميع الأفكار من المرحلة السابقة.
  2. الخروج بقرارات، وأفكار جديدة، والاتفاق عليها.

 

تطبيقات من ورشات عمل سابقة قمت بتنفيذها مع الشباب

 

نشاط رقم (1)

من خلال موقف حياتي تمر به شابة عمرها (15) سنة، يمكن أن يسرد أو يمثل:

فتاة عمرها (15) سنة تدخل غرفتها، فتجد الأدراج مفتوحة وبعض حاجاتها مبعثر. ومباشرةً تقوم الفتاة بالبكاء والصياح وتذهب إلى أمها غاضبة قائلة لماذا تفتشين في أغراضي؟

لو كنا مكانها وأردنا استخدام العصف الذهني... لكي نفهم الموقف بشكل أفضل؟ فماذا كنا نفعل؟ لنفترض أننا مررنا بالموقف نفسه... ولكن قبل إصدار الحكم بأن الأهل يفتشون في أغراضنا الشخصيَّة... نحاول أن نسأل أنفسنا ما الاحتمالات الممكنة لبعثرة الأغراض والأدراج المفتوحة؟ نضع قائمة مثلاً:

  1. احتمال أنني نسيتها من الأمس.
  2. تسلل أحد اطفال الجيران عند زيارة والدته لأمي ودخل غرفتي وعبث بها.
  3. والدتي خبَّأت لي هدية عيد ميلادي لكي تفاجئني.
  4. أختي الصغرى ذات الست سنوات أرادت تقليدي من خلال العبث بأغراضي.
  5. تعرضت للسرقة من خارج أفراد المنزل.
  6. والدتي دون قصد دخلت لأخذ الملابس المستخدمة لغسلها.
  7. خلال مرور والدتي من أمام غرفتي كان هناك "صرصور" دخل الغرفة وهذه نتيجة المطاردة.
  8. القطة الصغيرة تسللت إلى غرفتي وعبثت بها.
  • إذا فكرنا بهذه الطريقة ربما سنتأنى في إصدار الحكم، وربما نفهم الموضوع بطريقة اخرى.

 

نشاط رقم (2)

عصف ذهني من خلال إيجاد أكثر من تفسير أو احتمال لموقف غريب:

استيقظت في تمام الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ونظرت من شباك منزلكم المطل على مدرستكم فإذا بك تشاهد مدير المدرسة يفتح الباب الخارجي ويدخل المدرسة دون أن يراه أحد لماذا يا ترى؟ ماذا تتوقع أن يكون السبب؟

إذا طرحنا هذا السؤال فربما سنحصل على عشرات الاحتمالات، وهذا ما حدث في ورشة عمل شباب في إحدى المدارس الأردنية.

  1. إنسان مخلص وجاء لإنهاء الأعمال المتراكمة.
  2. نسي أوراق الامتحانات النهائية بدون وضعها في مكان آمن ولأنه سيحضر متأخراً غداً فخشي أن يتم تسريبها.
  3. نسي محفظته وفيها بطاقة الصراف الآلي، وهو الآن في حاجة ماسّة إلى بعض النقود.
  4. سوف يدير اجتماعاً مهماً في محافظة أخرى من الساعة الثامنة ولأن هذه المحافظة تبعد (4) ساعات فسوف يغادر منتصف الليل، فجاء ليأخذ أوراقاً هامة للاجتماع.
  5. أبلغه أحد المزعجين خبراً كاذباً بأن المدرسة تتعرض للسرقة، فحضر مسرعاً للتأكُّد.
  6. الشخص الذي رأيته ليس المدير وإنما هو شخص يشبهه جاء لسرقة المدرسة.
  7. قد أكون ما زلت أحلم فأنا قد تخيَّلت وجود مدير.
  8. سوف يتصل أحد اقربائه من بلد يكون فيه الوقت نهاراً، وكونه لا يملك هاتفاً منزليَّاً فقد أعطى قريبه رقم المدرسة.

تمشكل مع زوجته وجاء ليقضي بقية اليوم في المدرسة حتى الصباح.

 

نشاط رقم (3)

عصف ذهني من خلال الصور، لمناقشة موضوع الصفات المرغوبة وغير المرغوبة في الشباب:

الاجراءات

  1. نضع أمام الشباب صوراً لحيوانات، طيوراً مُتعدِّدة (مثل أسد، أرنب، زرافة، نسر، حمامة، نحل، سلحفاة...)
  2. نطلب منهم النظر إليها وذكر صفة يمتاز بها هذا الحيوان أو الطائر إذا توافرت في الشباب فإنها تكون صفة إيجابيَّة
  3. ندون الصفات بطريقة العصف الذهني.
  4. امثلة من ورشة سابقة تم تنفيذها مع الشباب:
  • قوة الأسد تذكِّرني بقوة الشخصيَّة والثقة بالنفس.
  • لدينا كرامة ونترفع عن الصغائر مثل الزرافة مرفوعة الرأس.
  • مثير ونشيط مثل النحل.
  • متعاون ويقوم بواجبه مثل النمل.
  • يُفكِّر ويتأنى مثل السلحفاة.
  • سريع ونشيط مثل الأرنب.
  • لطيف وودود مثل الحمامة.
  1. ثم نطرح السؤال بطريقة أخرى؟ صفة سلبيَّة من هذه الكائنات إذا توافرت في الشباب.
  2. ندون الصفات بطريقة العصف الذهني.
  3. أمثلة من ورشة سابقة:
  • مسيطر ومرعب مثل الأسد.
  • قسوة النسر.
  • روتيني يفعل الأشياء نفسها كل يوم ولا يجدد مثل النمل والنحل.
  • مستعجل مثل الأرنب.
  • بطيء جداً في فعل الأشياء وبدون حيويَّة مثل السلحفاة.
  • مُتكبِّر مثل الزرافة.

 

نشاط رقم (4)

عصف ذهني من خلال الصور لمناقشة خصائص الشباب في عمرنا:

الاجراءات

  1. نضع أمام الشباب مجموعتي صور.
  2. المجموعة الأولى لمشاهدة الطبيعة، وظواهر طبيعيَّة مُتعدِّدة.
  3. المجموعة الثانية من الصور شباب وشابات في هذا العمر، في المدرسة، أو المنزل، أو في الحديقة، أو في الشارع، أو جماعات، أو أشكال مختلفة.
  4. نطلب من المشاركين أن يفكّروا بطريقة العصف الذهني في السؤال الآتي: ماذا تجدون من أوجه الشبه بين الطبيعة والشباب؟ أو عندما تنظرون إلى الطبيعة ماذا تتذكَّرون في الشباب؟
  5. ندوِّن ما يقوله الشاب.
  6. مثال في ورشة سابقة تحدث الشباب عن:
  • الطبيعة منوَّعة والشباب منوَّعون.
  • الجمال والحيويَّة.
  • ظواهر الطبيعة قابلة للتفسير وكذلك سلوكيات الشباب.
  • الينابيع، والقدرة على التجدُّد والعطاء.
  • البراكين تذكرني بالشباب عندما يغضب.
  • التداخل الزائد في الطبيعة يفسدها وكذلك التدخل الزائد في حياة الشباب قد يؤدي إلى حدوث مشكلات.
  1. في الإمكان ذكر عشرات المقارنات ومناقشتها بعد تدوينها.

 

نشاط رقم (5)

عصف ذهني من خلال إكمال العبارة، لمناقشة صفات الشاب الناجح في حياته:

الإجراءات

  1. نكتب عبارة: الشاب الناجح هو... ونترك فراغاً.
  2. نطلب من كل مشارك أن يكمل العبارة بما يراه مناسباً.
  3. ندوِّن العبارات على اللوحة.

 

نشاط رقم (6)

مناقشة فوائد الصراحة والحوار مع الأهل من خلال العصف الذهني:

الاجراءات

  1. نكتب في وسط دائرة عبارة فوائد الحوار والصراحة.
  2. نطلب من المشاركات ذكر ما يرينه مناسباً.
  3. ندوِّن كل ما يقال.
  4. نستطيع بعد تدوين الأفكار تقسيمها إلى فوائد تنعكس على الشباب/ وفوائد تنعكس على كلٍّ من الأسرة والمجتمع...

 

نشاط رقم (7)

الاجراءات

  1. استخدام العصف الذهني في حل مشكلة داخل المدرسة:
  2. أمثلة تم تطبيقها سابقاً:
  3. جمع مجموعة من الطلبة لمناقشة: ماذا يقترحون من حلول لحل مشكلة النظافة في الساحة والحمامات داخل المدرسة؟
  4. ندوِّن جميع المقترحات.
  5. نحاول الربط بينها أو تصنيفها أو استثناء المتشابه منها، ثم نناقشها.
  6. وضع حلول لمشكلة "ضعف الطلبة في مادة الرياضات".
  7. وكذلك مشكلة التدخين أو العنف بين الطلبة.

 

نشاط رقم (8)

عند اتخاذ قرار أو فكرة نريد تطبيقها، تدونها بخط كبير ندون  في قائمة وبطريقة العصف الذهني جميع السلبيات المحتملة لهذا القرار أو الفكرة، وفي قائمة ثانية ندون كل الإيجابيات المبنية على هذا القرار أو الفكرة.

 

نشاط رقم (9)

  1. البحث عن استخدامات مُتعدِّدة للأشياء، والتدرب على طرح أكثر من خيار من خلال عصف ذهني حسي باستخدام الصحف القديمة، أو كميَّة كبيرة من علب البيض الكرتونية.
  2. هذه الغرفة الكبيرة مملوءة بالصحف القديمة، ماذا يمكن أن نستفيد منها؟
  3. أو هذه الغرفة الكبيرة المملوءة بعلب البيض الكرتونية والفارغة، ماذا يمكن أن نستفيد منها؟
  4. في ورشة سابقة مع مجموعة شابات نجحن في وضع أكثر من (30) استخداماً.

 

نشاط رقم (10)

  1. عصف ذهني حسي للتدريب على القدرة على طرح احتمالات مُتعدِّدة.
  2. تم توزيع حبل (شبر) ملون بطول مترين لكل (3) مشاركين.
  3. طلبت منهم التفكير: ماذا يمكن أن نفعل بهذا الحبل؟ وماذا يمكن أن نستفيد منه؟ كم شكل يمكن أن نشكل به؟
  4. في ورشة سابقة شكلت واحدة من المجموعات أكثر من (17) شكلاً لم يكن من ضمنها الاشكال الهندسيَّة ولا الأعداد ولا الحروف وإنما كانت أشكالاً إبداعيَّة مبتكرة.