سبع أساطير عن الاستشارات قد تقيد اختياراتك

أن أكثر الاحترافيين في مجال العلاقات العامة قد مروا بذلك سواء اعترفوا بالأمر أم لا، ألا وهو أنهم قد تخيلوا أنهم سيصبحون مستشاري علاقات عامة مستقلين، فلماذا لم تتخذ خطوتك حتى الآن؟
يمتلك احترافيو العلاقات العامة المستقلين حياة رائعة وأعتقد جازمةً أن أناساً أكثر سيرغبون بهذا النهج المستقل لولا هذا الأساطير السبعة:
الأسطورة الأولى: أن تكون مستشار علاقات عامة مستقل ليست بمهنة بعيدة الأمد فالناس يقومون بذلك في فترة الانتقال بين الأعمال أو خلال بنائهم لوكالة.

في الواقع، إن البدء بعمل مستقل هو طريقة ممتازة لإطلاق شرارة لبناء وكالة أكبر. ويمكن أن يكون ذلك مفيداً لأولئك الذين يكونون في فترة الانتقال من عمل لآخر وذلك بالحصول على مورد جانبي.



ومع ذلك فآلاف كثيرة من الناس يمضون معظم مهنتهم وهم يعملون بوصفهم محترفي علاقات عامة مستقلين. وإنه ليسعدني أن أقول أنني عملت وبنجاح محترفة علاقات عامة مستقلة لأكثر من خمس عشرة سنة.


الأسطورة الثانية:
يجيب عليك أن تمتلك تمويلاً هاماً للانطلاق وذلك لضمان امتلاك مكتب فعلي ومواد للتسويق وما إلى ذلك.

بالرغم أن امتلاك بعض التأسيس في مكانه الصحيح أمر مفيد، فالكثير من محترفي العلاقات العامة يبدؤون الاستشارة بميزانية صفر دولار! إن السمعة الجيدة وشبكة التواصل المهنية القوية هي أساسات الاستشارة المستقلة، فإذا ما كان لديك ذلك فيمكنك الانطلاق. من الواضح أنه كلما ادخرت أموالاً أكثر ستصبح بحال أفضل مع المدى البعيد، ولكن لا ينبغي عليك إنفاق الكثير من التمويل سلفاً لتنطلق بعملك.

أضف إلى ذلك أنه انتهت الأيام التي كان يُعتبر فيها العمل من المنزل عملاً صغيراً. إن العمل في البيت أصبح مألوفاً في سوق العمل هذا اليوم ولا أحد يتعجب من ذلك.


الأسطورة الثالثة:
أن محترفي العلاقات العامة المستقلين قليلو المزايا بالنسبة لكسب العملاء.

إننا نخطأ بالتسمية عندما ننسب لأنفسنا كلمة (منفرد) غالباً، صحيح أننا نعمل بشكل مستقل ولكن القليل منا من يعمل بشكل منفرد.

إن الوكالات الافتراضية هي أمر اعتيادي عند إبرام الاتفاقيات بين المستقلين، والكثير من العملاء معتادون على هذا النموذج من العملية بأريحية. في الحقيقة تشكل هذه الترتيبات أفضلية رئيسية في كسب عمل جديد لأنه ليس هنالك فرق محددة مسبقاً ومقيدة فكل عرض عمل جديد يمكن أن يتضمن أكثر الاحترافيين مهارة وخبرة للتعامل مع كل عميل.


الأسطورة الرابعة:
المستشارون المستقلون لديهم دخل محدود.

في الواقع، ذكر في تقرير لوزارة العمل الأمريكية أن المقاولين المستقلين الذين يعملون بدوام كامل يجنون أكثر من العمال التقليديين العاديين، وفي عام 2008 أظهر تقريرلاتحاد الحرفيين المستقلين PRSA بأن هؤلاء الذين يتعاونون مع شركات صغيرة عبر الوكالات الافتراضية يجنون مبالغ جيدة تتألف من ستة خانات..


الأسطورة الخامسة:
تحتاج إلى عقود من الخبرة لتنجح كمستقل.

من المرجح أن هذا الأمر ليس ذو شأن هام كما تظن، فلقد بدأت عملي الاستشاري الناجح بعد أربع سنوات فقط من العمل في الوكالات التقليدية وحتى أنه كان لدي مهمة صغيرة بدخل صغير من خلال عملي بالعلاقات العامة بشكل مستقل بعد سنتين من الخبرة فقط. وبالطبع أجورك سوف تتفاوت تبعاً لخلفيتك ولكن في الواقع هناك فرص للعمل المستقل والاستشارة في كل خطوة من مهنتك.


الأسطورة السادسة:
لا يحصل المستشارون المستقلون على مشاريع أو عقود هامة.

الواقع عادة هو العكس تماماً! أن أكون مستشاراً مستقلاً يعني أنني قادرة على البحث عن المشاريع الأكثر أهمية وأكثر تحدي بالنسبة لي في أي وقت. فليس علي خشية الضجر أو المعضلات الأخلاقية لأنه لدي القدرة على بناء عملي كما أراه ملائماً، ويعني أيضاً أنني أحصل على عمل مع تنوع كبير للعملاء و الناس والذي يضمن بقاء الأمور منعشة.


الأسطورة السابعة:
جميع المستقلون يتنافسون على نفس العمل وقلة منهم فقط هم ناجحون.

قد يبدو هذا محيراً فقط لأولئك الذين ليسوا جزءاً من المراتب الصغيرة، ولكن محترفي العلاقات العامة المستقلين عادة لا ينظرون لبعضهم البعض بوصفهم منافسين. في الواقع نعرض على بعضنا البعض يد المساعدة بشكل منتظم ونرجع بالعمل لبعضنا البعض مرتكزين على مجالاتنا في الخبرة، كما أننا نقدم دعماً معنوياً هاماً أيضاً. إذ أنه حتى البعض منا الذين لديهم باع طويل في هذا الأمر فهناك دائماً مهارات جديدة لنتعلمها وأدوات مبتكرة لنجربها.

إن مجتمع محترفي العلاقات العامة المستقلين هو مثال على هذه الصداقة الحميمة واتحاد الحرفيين المستقلين Public Relation Solo Alliance هو مثال آخر. ما عليك إلا التواصل مع أولئك الذين يملكون خبرة أكثر من خبرتك أو مختلفة عنها حتى تفتح لك أبواب المعرفة الغنية.

وبالنسبة للكثير منا، لا شيء يحلّ محل المتعة والشعور بالرضا الذي يولده أن نكون مدراء أنفسنا ونتحكم بمصيرنا. والنقطة الهامة التي ينبغي أن نتذكرها هي أن احترافي العلاقات العامة المستقلون لم يولدوا هكذا بل صنعوا أنفسهم، فإذا ما كنت مهتما في سلوك طريق هذه المهنة لاتدع الأساطير تثني عزيمتك عن ذلك!

المصدر
ترجمة: حسن الاشقر
تدقيق: مالك اللحام