خمس كفاءات تتوقعها الإدارة من محترفي التعليم ان يعرفوها الجزء الثاني

تحدثنا في الجزء الاول عن كفائتين من كفاءات محترف التعليم والتي يتوجب عليه ان يعرفها عند العمل في الشركات، نكمل في الجزء الثاني باقي الكفاءات

إدارة الناس

حازت إدارة الناس مؤخراً على انتباه الإدارة حيث كانت معروفة أيضاً بإدارة الموهبة. يتعلق هذا الدور بشكل تقليدي بالتدريب على العمل والتوظيف. ولكن يرغب المدراء الآن من الموظفين أن يلعبوا دور أكثر أهمية في دفع عجلة تميز التنافس المستدامة. يتطلب هذا استثمار أكبر للتطوير بشكل صحيح وزيادة فعالية قدرات الموظفين. وكنتيجة لهذا يُجعل من تطوير مقدرات الموظفين وزيادة فعاليتهم في هرم قائمة مهام الإدارة.



يجب على محترفي التعليم أن يطوروا شراكات العمل مع المدراء والموظفين. هذا يتطلب نقلة نوعية ويتطلب من وظيفة التعليم أن تصبح أكثر نشاطا، أو أكثر عملية لتشغيلها، بدلاً من مجرد استجابة للفعل. يضع هذا طاقم التدريب كشركاء عمل قيمين مما يسمح لهم بتقييم العمل الداخلي و متطلبات الكلفة، كسب دفعم الموظفين والإدارة، وسرعة تحديد فجوات المهارة ليطلق الموظف العنان لإمكانياته.


القدرة الابتكارية

يخلط الشخص العادي مفهوم الابتكار مع أحدث وأعظم منتج متوفر. ولكن الابتكار أكثر من ذلك بكثيرــــ إنها القدرة على استغلال أفكار نادرة تدفع إلى انشاء عمليات جديدة، منتجات جديدة، أو خدمات جديدة. يكتشف مدراء المنظمات المتقدمة فرص مبتكرة في كل نشاط عمل. ويدركون أيضاً أن الموظفين المسؤولين عن نشاطات معينة هم الأشخاص الذين يحفزون أفكار العمل المبتكرة.

للتعليم ثلاثة أدوار. الأول هو العمل بالقرب مع المدراء والموظفين وذلك لتعزيز ثقافة وبيئة مبتكرة. يمكنك القيام بهذا من خلال إجراء تقييمات مستمر للاحتياجات، تجميع تغذية الموظف الراجعة، وتطوير جلسات إبداعية (أو أفكار مبتكرة أخرى).

الثاني، يجب أن يدعم التعليم أفكار الموظفين المتولدة من فرص التعليم المبتكرة. التعليم هو أفضل مؤيد لابتكار الموظفين ويجب أن يستمر بطلاً في تأييده هذا.

وأخيراً، يجب على محترفي التعليم أن يكونوا مبتكرين عند تطوير وتنفيذ مبادرات التعليم. استخدم التكنولوجيا المتوفرة، أدوات الإعلام الاجتماعي، وأي نهج تعليمي آخر ممزوج بالابتكار وذلك لبناء حلول تعليمية أكثر فعالية.


الإدارة الاستراتيجية

تعرّف الإدارة الإستراتيجية بأنها إدارة نشاطات عمل متناسقة معينة لتحقيق ميزة تنافسية وأداء افضل.إن الإستراتيجية هي خارطة الطريق للإدارة لنقل المنظمة من النقطة A (الوضع الحالي) إلى النقطة B (المهمة). لكن بالنسبة لمعظم المنظمات، استراتيجية الإدارة الفعالة هي تحدي تضمن عادةً أكثر من واحدة من مجالات الاستراتيجية التالية: المخاطرة، التغيير، والأداء.

بما أن الاستراتيجية تتطور باستمرار، يكون محترفي التعليم المتجهزين قادرين على تطوير مبادرات هادفة من أجل احتياجات التغيير. إن إدارة المخاطرة، التغيير، والأداء عملية لا نهاية لها تسمح بالحصول على تكتيكات تعليمية استباقية للموظفين بالتجاوب السريع للظروف الغير متوقعة. يجب على محترفي التعليم أن يتعاملوا مع إدارة المخاطرة الإدارية أو سيناريوهات ماذا- لو، ويجب عليهم تأكيد أن المبادرة ستعمل والطوارئ تحت السيطرة.

إن حاجة الإدارة لتطوير الأداء الداخلي للأعمال هو الموضوع الأكثر اهمية لمحترفي التعليم. الخبر الجيد هو أن كل منظمة تقريباً تقوم بتطوير وتنفيذ عملية تحسين الأداء من خلال إطار إدارة الأداء (مثل بطاقة النتائج المتوازنة). إطار ادارة الاداء يُعرف يصف مواضيع الأداء المعينة، الأهداف، والمبادرات التي توجه أفعال الموظف. يوجد ضمن الإطار مصطلح يسمى بـ "التعليم والنمو" مصمم لتحديد فرص تطوير الموظف. من خلال هذا المصطلح، يمتلك محترفو التعليم الآن القدرة على مخاطبة الأداء بشكل مباشر واحتياجات تطوير الموظف.
 
المصدر
ترجمة تغريد جزماتي
تدقيق: مالك اللحام