خمس كفاءات تتوقعها الإدارة من محترفي التعليم ان يعرفوها الجزء الاول

قد لا يكون مفاجئاً بأن كل مستوى من الإدارة يتوقع من شركاء العمل الداخلي المشاركة في تحقيق أهداف العمل المحددة والواضحة. والتعليم ليس بالاستثناء. يتطلب هذا من محترفي التعليم أن يطوروا مجموعة المهارات الاستراتيجية الشاملة في العمل. الراحة مضمونة، يمكن لمحترفي التعليم والموارد البشرية أن يصبحوا شركاء عمل ذا قيمة إذا بدئوا الآن في تطوير تطبيق كفاءات العمل الخمسة المهمة هذه: 

  • ثقافة العمل.
  • الفهم المالي.
  • إدارة الناس.
  • القدرة على الابتكار.
  • الإدارة الإستراتيجية.

إن لقيادة الموارد البشرية وقياديي الفكر الاستراتيجي صدى حيث تعزز هذه الكفاءات الموظفين ذو الأداء العالي والمنظمين بشكل جيد. لنعالج كل منها بعمق أكثر.



ثقافة العمل

ما هي ثقافة العمل؟ التعريف المبسط الشديد لثقافة العمل هو ما يعادل الثقافة المالية. التعريف الأكثر شمولاً هو، الحصول على فهم أوضح عن كيفية أداء العمل خلال مختلف التفاعلات التشغيلية التي تولد في نهاية المطاف عوائد مالية إيجابية.

غالباً ما يفترض محترفي التعليم بأن كل مستويات الإدارة تخاطب مخاوف عمل مماثلة. وعلى الرغم من أن الإستراتيجية الشاملة تبقى ثابتة، لكن مخاوف العمل تختلف اعتماداً على مسؤولية العمل المحددة للقائد. يرى كل مستوى إداري ـــ الخط الأمامي، المستوى المتوسط، والعالي -- دوره من خلال عدسات عمل مختلفة. ينبغي على محترفي التعليم أن يقدّروا مخاوف كل مستوى، وبالتالي يطوروا فهمهم لمفاهيم العمل ذات الصلة.

  • يُكلَّف مدراء الخط الأمامي بضمان تفعيل الموظفين لاستراتيجية العمل. وغالباً سيفترض مدراء الخط الأمامي نقص مهارات الموظفين من دون إجراء تقييم مناسب. يشغل هؤلاء المدراء أنفسهم بنتائج مالية قصيرة المدى والمتعلقة باحتياجات الخط الأمامي المباشرة بدلا من أهداف العمل الطويلة المدى.
  • يقوم مدراء المستوى المتوسط بتقسيم أهداف العمل الكلي إلى مهمات تنفيذية أكثر قابلية للإدارة. هؤلاء هم الوسطاء بين القياديين الكبار و مديرين الخط الأمامي. فعلى عكس مدراء الخط الأمامي، دورهم ليس فوري ولكنه يتطلب إتباع نهج شامل لتحقيق أهداف العمل.
  • يقوم القياديين الكبار بصياغة أهداف عمل طويلة المدى. تعمل الإدارة في هذا المستوى على بناء العمل بدلاً من العمل في المجال. يُفوِّض القياديين الكبار العمل لمدراء الخط الأمامي والمستوى المتوسط ويركزون على اهتمامات العمل الكلية المتضمنة للمفاهيم الإستراتيجية للإدارة المبينة أدناه.

لم هذا متعلق بالتعليم؟ يجب على محترفي التعليم أن يحددوا بوضوح فجوات المهارات وموائمة الحلول التعليمية المناسبة لكل وظيفة عمل. إن الحصول السهل على الدعم أو الالتزام في أي مبادرة عندما يستطيع كل مستوى من الإدارة أن يرى كيفية مساهمته لمسؤولياتهم. ضع في اعتبارك ان ما يهم الادارة حقاً هو تحقيق النتائج وليس تعلم المفاهيم والنظريات.

 
الفهم المالي

تُعد المفاهيم المالية مخيفة لكل هؤلاء الذين يتعاملون بشكل غير مباشر مع عمليات العمل. لكنه موضوع يجب ان يكون على رأس قائمة المعارف لمحترفي الموارد البشرية والتعليم. إدارتك في المنظمة لا تتوقع منك معرفة مالية عميقة، وإنما من المرجح أن تتوقع منك أن تمتلك قدراً من الفهم المالي.

في السنوات الأخيرة حاولت مهنة التدريب التعامل مع هذا القلق وذلك بتطوير تدريب على منهجيات عائدية الاستثمار وعلى عائدية المساهمة. لكن للأسف وقت كل من هذين المفهومين بالإهمال من الادارة. من وجهة نظر إدارتنا، هذه الأساليب تضعف مصداقية التدريب ولا تجعلك محيطاً بالثقافة المالية. تتوقع الإدارة من محترفين التعليم والموارد البشرية استيعاب ما يقود الإيرادات، الارباح والتدفقات المالية.

يقيّم المدراء إي مبادرة مقترحة بالاعتماد على استطاعتها في إيجاد حلول لاهتمامات العمل وتحسين النتائج المالية. تحتاج نشاطات التعليم إلى العمل ضمن ميزانية المنظمة، مراعاة المقاييس المالية الرئيسية، وارتباطها بأهداف عمل محددة وواضحة. لا تحتاج هذه المبادرة للتأثير بشكل مباشر على النتائج ولكن يجب أن تُظهر علاقة ما بالعمل. والأهم من ذلك، إن الثقافة المالية تعد أمراً اساسياً لهؤلاء الذين يديرون وظائف الموارد البشرية والتدريب وذلك لتطوير وتفسير ميزانيات الاقسام والتقارير المالية.

المصدر
ترجمة تغريد جزماتي
تدقيق: مالك اللحام