خدمة التعليم عن بُعد

انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الجامعات والمعاهد والمُؤسَّسات التي تتيح فرصة التعليم والدراسة للدارسين والطلبة في مختلف التخصُّصات وذلك عن طريق الصفحات التي تعدها خصيصا لهذا الغرض فى الإنترنت.



أولاً: التعليم عن بُعد:
يقصد بالتعليم عن بُعد (Distance Learning) استخدام تكنولوجيا الاتصال وتقنيات الكمبيوتر في عمليَّة التعليم. ويطلق على هذه العمليَّة أيضاً مصطلحات مثل:

  • (Internet-Based Learning).
  • (Distributed Learning).
  • (Computer-Mediated Communication).

والتعليم عن بُعد هو نقل العلم من مراكز تجمعه في عواصم الدول إلى مدنها البعيدة التي لا تتوافر فيها وسائل وسائط المعرفة الضخمة والمُتخصِّصة. ويكون الاتصال بين الطالب المتلقي والمحاضر متفاعلاً (interactive) ويتيح نظام التعليم عن بُعد إمكانية  تلقى المحاضرات من مصدر بعيد عن مكان المحاضرة بالسرعة نفسها وفي زمن التنفيذ نفسه.
(real time application) ويمكن هذا النظام من بث المحاضرات الحية والمسجلة بكفاءة عالية، حيث يمكن الطالب أو المستمع من حضور محاضرة داخل أو خارج حدود الكويت.

ينقسم التعليم عن بُعد من حيث النقل إلى نوعين:

  1. نقل متزامن (synchronous delivery) حيث يكون الاتصال والتفاعل فى الوقت الحقيقي (real time) بين المحاضر والطالب.
  2. النقل اللامتزامن (asynchronous delivery) حيث أن المحاضر يقوم بنقل وتوصيل أو توفير المادة الدراسيَّة بوساطة الفيديو، الكمبيوتر أو أي وسيلة (later time) أخرى ويتلقى أو يتحصل على المواد فى وقت لاحق.

 

  1. فوائد التعليم عن بُعد:
  • الملاءمةconvenience)) حيث توفر الملاءمة بين المحاضر والطالب.
  • المرونة (flexibility) يتيح للدارس خيار المشاركة حسب الرغبة.
  • التأثير والفاعليَّة (effectiveness) أثبتت البحوث التي أجريت على نظام التعليم عن بُعد أنه يوازي أو يفوق في التأثير والفاعليَّة نظام التعليم التقليدي وذلك عندما تستخدم هذه التقنيات بكفاءة.
  • المقدرة (affordability) الكثير من أشكال التعليم عن بُعد لا تكلف الكثير من المال.
  • الإحساس المُتعدِّد (multi sensory) هناك العديد من الخيارات في طرائق توصيل المادة الدراسيَّة، منها المادة الدراسيَّة المتلفزة والتفاعل من برامج الكمبيوتر والمادة الدراسيَّة المسجلة في أشرطة كاسيت.

 

  1. مزايا التعليم عن بُعد:
  1. الاستغلال الجغرافي
    لا يحتاج الطالب والأستاذ إلى أن يكونا متواجدين في مكان واحد من أجل تبادل المعلومات. فالطالب يمكن له أن يقرأ أو أن يستمع إلى أو حتى يشاهد محاضرة الأستاذ إلكترونيا
    (on-line) عبر شبكة الإنترنت حتى وإن كان الطالب في بيته أو في بلد آخر غير البلد الذي يقيم فيه أستاذه. كذلك يمكن للأستاذ أن ينشر محاضرته إلكترونياً بشكل نصي أو صوتي أو مرئي عبر شبكة الإنترنت من بيته أو من بلد آخر غير البلد الذي يتواجد فيه طلبته.
  • نصي (textual) باستخدام صيغة (Adobe Acrobat).
  • صوتي (Audio) باستخدام صيغة (Streaming Real Audio).
  • مرئي (Visual) باستخدام صيغة (Streaming Real Video) أو
    ((Streaming Net Show أو (Compressed MPEG).

 

  1. الاستغلال الوقتي
    ليس ضرورياً أن يكون كل من الطالب والأستاذ متواجدين في زمن واحد لتبادل المعلومات. فالأستاذ يمكن له أن ينشر محاضرته إلكترونيا في صيغة نصية قابلة للطبع أو في صيغة مسموعة أو مرئيَّة وللطالب بعد ذلك أن يقرأ المحاضرة ويطبعها أو أن يستمع إليها أو يشاهدها في أي وقت يناسبه دون الحاجة إلى أن يلقي الأستاذ المحاضرة في وقت مُحدَّد. وكما أن للطالب الحرية في اختيار الوقت المناسب له كي يتلقى المحاضرة، فإنّ له الخيار أيضاً في اختيار الجزء الذي يرغب في قراءته أو الاستماع إليه أو مشاهدته. كذلك يمكن له أن يعيد الاستماع إلى جزء معين من المحاضرة أو أن يشاهد جزءاً معيناً منها وهي أمور يصعب تحقيقها في المحاضرة التقليديَّة. فعلى سبيل المثال، يمكن للطالب أن يختار الأجزاء التي يريد أن يستمع إليها أو يشاهدها من المحاضرة إذا كانت تلك المحاضرة منشورة بصيغة (Real Audio) أو (Real Video). يمكن له كذلك إعادة الاستماع إلى أو مشاهدة أي جزء من المحاضرة المنشورة في تلك الصيغ.
  2. الوسيط الحاسوبي
    استخدام الكمبيوتر كوسيط لنقل المعلومات يعني أيضاً استغلال سرعة الكمبيوتر وإمكانياته في العمليَّة التعليميَّة وهو أمر يساعد على تطوير هذه العمليَّة.
  3. توفر فرص التعليم لغير المستطيعين
    التعليم عن بُعد سوف تمكن شريحة كبيرة من أفراد المجتمع من تحقيق رغباتها خصوصا هؤلاء الذين لا يستطيعون الالتحاق بالتعليم العالي لظروف مختلفة (مثل كبر السن أو الارتباط بعمل معين). فالتعليم عن بُعد مفتوح للجميع ولا حاجة فيه إلىحضور نظامي إلى الجامعة في أوقات مُحدَّدة وهي أمور قد لا تناسب ظروف البعض.
  1. التغلُّب على مشكلة الطاقة الاستيعابيَّة للجامعات والهيئات التعليميَّة
    التعليم عن بُعد لا يتطلَّب حضور الطلبة إلى الفصول الدراسيَّة، ولا يتطلَّب تواجد محاضر في كل فصل كي يعطي عدداً محدوداً من الطلبة محاضرة معينة. هذا يعني أن الجامعات والهيئات التعليميَّة ستتمكَّن من التغلُّب على مشكلة طاقاتها الاستيعابيَّة المحدودة التي تحتم عليها قبول عدد من الطلبة يتناسب مع ما هو متوافر لديها من فصول دراسيَّة ومُدرِّسين.
  1. عيوب التعليم عن بُعد 
    1. الحاجة إلى وجود اتصال بين الطلبة وشبكة الإنترنت: كي يتمكَّن الطلبة من النفاذ إلى البيانات الإلكترونيَّة ولكي يستطيعوا تبادل المعلومات مع أساتذتهم يجب توافر اتصال بين الطلبة وشبكة الإنترنت. هذا الاتصال قد يكون اتصالاً عبر مزود خدمات إنترنت ISP)) أو عبر الشبكة الداخليَّة للجامعة أو الهيئة التعليميَّة (Intranet). إلا أن الطلبة ليسوا جميعا قادرين على الاتصال بشبكة الإنترنت عن طريق مزود خدمات الإنترنت. كذلك فالجامعات والهيئات التعليميَّة لا تمتلك جميعها شبكات (Intranet) مفتوحة لطلبتها.
    2. مشكلة عرض الموجة (Bandwidth): من المشاكل الأساسيَّة التي تواجه عمليَّة التعليم عن بُعد مشكلة عرض الموجة (Bandwidth) أي السرعة التي يتم عن طريقها تبادل المعلومات بين مزود خدمات الإنترنت ومستخدم شبكة الإنترنت الذي يتصل بالشبكة عبر هذا المزود. فمستخدمو شبكة الإنترنت الذين يتصلون بالشبكة من أجهزة الهاتف المنزليَّة العادية عبر مزودي خدمات الإنترنت يتبادلون المعلومات مع شبكة الإنترنت بسرعة لا تتجاوز عادة (33,6) كيلوبايت في الثانية (Kbps) من أجل نقل المحاضرات المرئيَّة بشكل مناسب بحيث يمكن مشاهدة المحاضرات على شاشة كاملة الحجم ودون تقطع في الصوت والصورة يحتاج مستخدم الإنترنت إلى توافر سرعة عالية لنقل المعلومات بينه وبين شبكة الإنترنت. يمكن تحقيق ذلك بوساطة توصيل حاسوب المستخدم بشبكة الإنترنت عن طريق أنظمة خاصة تعطي عرض موجة (Bandwidth) أكبر مثل أنظمة (ISDN) و (DSL) وT1 Lines))  وغيرها. هذه الأنظمة تُعَدُّ مكلفة بالنسبة إلى المستخدمين العاديين.
    3. الأمن: يمثل الأمن أحد المشاكل الأساسيَّة التي تواجه عمليَّة التعلُّم عن بُعد. فخلال أداء الامتحانات الإلكترونيَّة on-line quizzes)) لا يضمن الأستاذ أن الطالب لا يحاول الغش. كذلك لا يضمن الأستاذ أن من يقوم بأداء الامتحان هو الطالب نفسه وليس شخصاً غيره. هنالك بعض الوسائل البرمجيَّة والتقنيات التي قد تساعد على التغلُّب على بعض السلبيات المُتعلِّقة بالأمن، إلا أنها غير كافية للتغلُّب على كل تلك السلبيات. من هذه الوسائل استخدام ما يعرف بالـ (Login Names) والـ (Passwords) للدخول إلى الامتحان عن طريق برمجة الموقع لكي يقبل فقط الطلبة المسموح لهم بالدخول. من تلك الطرائق أيضاً الحصول على عنوان الـ (IP) المستخدم من قِبَلِ الطالب في أثناء أداء الامتحان عن طريق عمل برامج خاصة تستخدم بعض إمكانيات الحاسب الخادم (Server) من أجل التعرُّف على ذلك العنوان. إلا أن هذه الوسائل غير كافية للتغلُّب على كل السلبيات المُتعلِّقة بموضوع الأمن
    4. التكاليف: إضافةً إلى السلبيات السابقة، فإن هنالك تكاليف تتحمَّلها الجهة التي ترغب في تطبيق نظام التعليم عن بُعد. من هذه التكاليف ما يتعلَّق بالبنية التكنولوجيَّة التي يتطلَّبها نظام التعليم عن بُعد. فشراء وصيانة حاسوب خادم (Server) مع معدات وبرامج، أو استئجار مساحة على حاسوب خادم من جهة خارجيَّة كلها أمور تمثل أعباء ماليَّة. كما أن تدريب المُدرِّسين على استعمال البرامج والأدوات المُستخدَمة في نظام التعليم عن بُعد يمثل عبئاً مالياً إضافياً.
    5. الحاجة إلى التدريب: يحتاج المُدرِّسون إلى تدريب على استخدام الإنترنت بشكل عام إضافة إلى التدريب على استخدام برامج خاصة لاستغلالها في عمل صفحات الإنترنت ونشر المحاضرات وغير ذلك. كذلك فالطالب يحتاج إلى تدريب على استخدام الإنترنت إضافة إلى تدريب على استخدام البرامج التي تساعده على تبادل المعلومات مع أستاذه. وقبل كل هذا يحتاج كل من الطالب والأستاذ إلى امتلاكهما لمعرفة بأساسيات الحاسوب (Computer Literacy).
    6. الحاجة إلى بنية تكنولوجيَّة: من أجل إنشاء نظام تعليم عن بُعد يجب توافر بنية تكنولوجيَّة تحتية Technological Infrastructure)) عند الجامعة أو الجهة التي ترغب بطرح برامج التعليم عن بُعد. هذه البنية ليست متوافرة لدى كل الجامعات أو الهيئات التعليميَّة.

 

  1. مُتطلَّبات التعليم عن بُعد
    هناك بعض المُتطلَّبات التقنية التي يجب توافرها من أجل تصميم نظام تعليم عن بُعد أهمها:
    1. وجود حاسوب خادم (Server) ذي سعة وسرعة كافيتين كي تخزن فيه المعلومات المُتعلِّقة بالمُقرَّرات الدراسيَّة. يمكن أن يكون هذا الحاسوب الخادم موجوداًلدى الجامعة أو الجهة التي تطرح برامج التعليم عن بُعد. إلَّا أن توافر هذا النظام لدى هذه الجهة يتطلَّب تكاليف عالية للتركيب والصيانة والتوصيل بشبكة الإنترنت. ويمكن توفير تلك التكاليف عن طريق استئجار مساحة على حاسوب خادم متوافر لدى إحدى الشركات التي تؤجر مساحات على حاسوبها الخادم لقاء مبالغ معينة.
    2. يجب السماح للمبرمجين بالدخول إلى مساحة معينة في الحاسوب المركزي لكي تمكنهم من عمل صفحات إنترنت تفاعليَّة (Interactive) وذلك باستخدام برامج الـ
      (Common Gateway Interface) CGI، وهي برامج تُكتَب بلغات برمجيَّة مثل Pearl , Visual Basic , C++, C))، وتسمح هذه البرامج لمستخدم الإنترنت بإرسال معلومات واستقبال استجابات معينة من الحاسوب المركزي.
    3. يجب توافر برامج لعمل صفحات الإنترنت وصيانتها مثل برامج تحرير الصفحات
      (Web Page Editors) وبرامج نقل الملفات (FTP) والـ (Telnet). وكذلك يجب أن تتوافر لدى المُدرِّسين خبرة باستخدام تلك البرامج. وقد يتطلَّب في بعض الأحيان توافر معرفة باستخدام لغة وهي اللغة المتعارف عليها لعمل صفحات الإنترنت.
    4. يجب توافر اتصال بين الطلبة وشبكة الإنترنت كي يتمكَّن الطلبة من النفاذ إلى الحاسوب الخادم.
    5. يجب توافر سعة موجة كبيرة (high bandwidth) تمكن الطلبة من الاتصال بشبكة الإنترنت بسرعة عالية وذلك في حال إذا ما كان نظام التعليم عن بُعد يتضمَّن محاضرات مرئيَّة. هذه السرعة يجب أن تتجاوز سرعة الـ (33,6) كيلوبايت الاعتياديَّة وألا تقل عن سرعة نظام (ISDN).
    6. قد يتطلَّب الأمر توافر أجهزة إضافيَّة مثل جهاز الـ (Video Server) إذا ما كان نظام التعليم عن بُعد يتضمَّن مواد مرئيَّة.

 

ثانياً:(Video Conference)

هو نقل الصور الحية والصوت من موقع ما إلى عدة مواقع تفصل بينهما مسافات لنقل معلومات (محاضرات) أو ندوات أو مؤتمرات أو انتخابات … الخ. يحتاج إليها كل الأطراف ويكون الإرسال والاستقبال تفاعليا ومباشرا ووسائل الإرسال الرئيسة هي الكاميرات وشاشات المراقبة والتقنية المُستخدَمة بصورة عامة هي (hdsl).

 

ثالثاً: نظام التطبيب عن بعد (Tele Medicine)

نظام التطبيب عن بعد هو أحد تطبيقات الـ (video conference) ويتيح للمستخدم أن يتباحث أو يجرى بعض العمليات الجراحيَّة عن طريق الفيديو أو الإنسان الآلي (Robot) من أماكن متباعدة لتسهيل الاستشارات الطبيَّة للحالات الطارئة والتقنية المُستخدَمة هي تقنية الـ (hdsl).

 

الجهات المستفيدة من الخدمة 

  • الجامعات.
  • المستشفيات.
  • قاعات المؤتمرات.
  • التلفزيون.
  • المُنظَّمات والهيئات الدبلوماسية.
  • الشركات والمُؤسَّسات.