تنمية مهارات التفكير لدى المتعلمين

تعليم التفكير:

من أهم أهداف عملية التربية والتعليم تنمية مهارات التفكير لدى المتعلمين، وتعليمهم كيف يفكرون، وكيف يحكمون العقل ويعملون الفكر، وكيف يحلون المشاكل التي تواجههم، ومن ثم توظيفها في ممارسة عمليات التفكير المجرد. (د. إبراهيم الحارثي: تعليم التفكير) التفكير يمكن تعليمه، فهو لا يحدث عفوياً نتيجة للتجارب والخبرات التي يتعرض لها الإنسان، كما أنه ليس نتاجاً أتوماتيكياً لدراسة أي مادة دراسية. (د.عبدالله  المقوشي: الأسس النفسية لتعلم وتعليم الرياضيات ص:79)



ومهارة التفكير ليست إحدى المهارات الأساسية مثل مهارة القراءة، والكتابة، والحساب، بل هي أساس المهارات التعليمية جميعها، لأن جميع أعمال الإنسان منطوية في أفكاره. (د. الحارثي)، فكل شجرة أصلها بذرة، وكل إنجاز أصله فكرة.

هناك اختلاف بين التفكير بوصفه نشاطاً ذهنياً، ومهارات التفكير، وبين تعليم التفكير وتعليم مهاراته. (د.المقوشي).

تعريف التفكير:

له تعريفات كثيرة من أبسطها أنه نشاط عقلي نستخدم فيه معرفتنا السابقة في الحكم على الأشياء وإتخاذ القرارات وحل المشكلات التي تعترضنا. وبناءً على هذا التعريف، فإن الفرد يحتاج إلى المعرفة حتى يستطيع أن يفكر جيداً ويتعامل بطريقة صحيحة مع المشكلات. ولكن كثيراً من الناس لا يجيدون التفكير على الرغم من توافر المعرفة لديهم. (د. الحارثي بتصرف)

والتفكير اصطلاح عام يشمل أنواعاً متعددة من التفكير، وتتداخل هذه الأنواع فيما بينها حيناً وتفترق حينا آخر.

أنواع التفكير:

  1. التفكير الناقد أو الانتقادي (Critical Thinking):
    من تعريفاته: تعريف واطسون جالسر الذي ينص على أنه فحص المعتقدات والمقترحات في ضوء الشواهد التي تؤديها والحقائق المتصلة بها، بدلاً من القفز إلى النتائج، وهو السياق اللازم لتوليد الاختبارات والتسويغات، وقبول المنطق والبرهان (الحارثي).
  1. التفكير الإبداعي أو ألابتكاري أو الاكتشافي Creative Thinking)):
    هو إعادة ترتيب ما نعرفه بطريقة تؤدي إلى معرفة ما لا نعرفه، وهو يمثل السياق اللازم للاكتشاف وتوليد النظريات والفرضيات (الحارثي).
  1. التفكير التحليلي Analytical Thinking)):
    وهو القدرة على تحليل الأفكار والأشياء والأحداث إلى مكوناتها الجزئية، بما يساعد على فهم تنظيماتها البنائية، وإدراك العوامل المؤثرة فيها، والعلاقات التي تربط بين أجزائها. (دليل مفاهيم الإشراف التربوي)
    التدريس من أجل تنمية مهارات التفكير

هناك اتجاهان:

الاتجاه الأول: تصميم برامج خاصة لتنمية التفكير، ومنها:

  1. برنامج تسريع التفكير في مجال تدريس العلوم. (طبق في بريطانيا)
  2. برنامج تحسين التفكير بطريقة القبعات الست (طريقة إدوارد دوبونو):
  • القبعة البيضاء (تفكير قائم على حقائق وأرقام وإحصائيات).
  • القبعة الحمراء (تفكير قائم على العواطف والانطباعات والحدس والخرص والتخمين).
  • القبعة السوداء (تفكير قائم على إبراز النواحي السلبية، فقد يكون من جهة منطقياً ومن جهة أخرى سلبياً).
  • القبعة الصفراء (تفكير إيجابي قائم على التفاؤل، وهو عكس القبعة السوداء).
  • القبعة الخضراء (تفكير قائم على الابتكار والإبداع، بطرح البدائل المختلفة والأفكار الجديدة غير العادية).
  • القبعة الزرقاء (تفكير التفكير ظن وهو بمنزلة الضابط والموجه والمرشد الذي يتحكم بتوجيه أنواع التفكير الخمسة، وهو الذي يقرر الانتقال من نوع إلى آخر).

3 – برنامج مهارات التفكير: (طبق في أمريكا عام 1995 م، مع التركيز فيه على طلاب المرحلة الابتدائية في تنمية مهارات التعلم الذاتي من خلال تنمية مهارات التصنيف والاستنتاج وتكون الأنماط والاكتشافات والتلخيص والتوقع العلمي، واستخدام المكتبة، والاستفادة من المراجع والموسوعات والقواميس).

الاتجاه الثاني: دمج تدريس مهارات التفكير في المناهج الدراسية جميعها (الحارثي)

 

ادارة الاشراف التربوي-السعودية