تقوية وتطوير مهارات نمط التعلم

قدم "ديفد كولب" نظريته التعليمية التجريبية في كتابه المنشور عام 1984 "التعلم التجريبي: التجربة هي مصدر التعلم و التطور" (Experiential Learning: Experience as the Source of Learning and Development)، كما عرض نموذجاً لتطبيقها العملي. يرتكز البيان التفصيلي لأسلوب كولب التعليمي على تأكيد "جون دوي" (John Dewey) على ضرورة بناء التعلم على أساس التجربة، و على عمل "كرت لوين" (Kurt Lewin) الذي يرتكز على أهمية نشاط الشخص أثناء عملية التعلم، وعلى نظرية "جين بياجيت" (Jean Piaget) التي تؤكد على أن الذكاء هو نتيجة التفاعل بين الشخص والبيئة. ومهما كان نمطك فأنت تستطيع تقويته.



بالإضافة إلى فهمك لقوة (لمقدرات) نمط التعلم الخاص بك، ستجد أنه من المساعد معرفة عدة طرق لتقوية مهارات التعلم لديك، وذلك بتقوية الأنماط الضعيفة الأخرى. فإذا كنت تعتمد بشكل كبير على نمط تعلم واحد، فستفوتك أفكاراً وتجارب هامة.

تذكر أن التعلم بحدث في بعض السياقات، فمثلاً قد تكون في العمل صانع قرارات رائع، ولكنك قد تجد لديك حاجة لتقوية مهاراتك في التواصل مع الآخرين، وفي البيت، قد تكون ذلك الشخص الذي دائماً ما ينجز الأشياء ورغم ذلك قد تحتاج أحياناً إلى تخطيط أكثر، أو قد تحتاج لتتأمل أكثر في أعمالك من يوم إلى يوم، ستجد في الأسفل عدة نصائح لتقوية مهاراتك التباعدية، والاستيعابية، التقاربية والتواؤمية.

 

إذا كنت تريد تطوير مهارات التعلم التباعدي فحاول:

  • أن تكون حساساً لمشاعر الناس.
  • أن تكون حساساً للقيم.
  • الإنصات بعقل مفتوح.
  • جمع المعلومات.
  • تخيل المعاني الضمينة للحالات الغامضة.

 

إذا كنت تريد تطوير مهارات التعلم الاستيعابي فحاول:

  • ترتيب المعلومات.
  • تجريب النظريات والأفكار.
  • بناء نماذج للمفاهيم.
  • تصميم التجارب.
  • تحليل البيانات الكمية.

 

إذا كنت تريد تطوير مهارات التعلم التقاربي فحاول:

  • إنشاء طرق جديدة للتفكير والتنفيذ.
  • تجريب الأفكار الجديدة.
  • اختيار الحلول الأفضل.
  • وضع الأهداف.
  • صناعة القرارات.

 

إذا كنت تريد تطوير مهارات التعلم التواؤمي فحاول:

  • أجبر نفسك على الأهداف.
  • البحث عن فرص جديدة.
  • التأثير وقيادة الآخرين.
  • الانغماس شخصياً.
  • التعامل مع الناس.

 

استراتيجيات لتطوير مهارات نمط التعلم

  1. طور التعلم وابن علاقات مع أناس لهم أنماط تعلم تختلف عنك.

وهذه أسهل طريقة لتطوير مهارات التعلم لديك، فبينما تبدأ في فهم وبناء قدراتك الخاصة، سيكون من المهم أن تقوم بتقييم أنماط التعلم المختلفة وبشكل جيد، فقوة التعلم تزداد ويصبح حل المشاكل فعّالاً من خلال العمل مع الآخرين. تذكر في البداية قد تنجذب للأشخاص الذين يملكون مهارات تعلم مماثلة لك، ولكن ستختبر دورة التعلم بشكل أفضل مع هؤلاء الذين يملكون أنماط تعلم تختلف عن أنماطك.

 

  1. طوّر لتلائم (توّفق) بين مقدرات نمط تعلمك وأنواع تجارب التعلم التي تواجهها.

على الرغم من ان هذه الاستراتيجية أكثر صعوبة قليلا، ولكنها يمكن أن تساعدك في اكتساب أداء أفضل في التعلم. حاول إدراك النشاطات في حالات تعلمك، وركّز على تلك المهام التي تمتد إلى مناطق قوة تعلمك (في مجال نمطك)، واستعن بالآخرين في المناطق التي تكون مقدرتك ضعيفة فيها، فمثلاً إذا كان نمط التعلم المفضل لديك هو التباعدي، اصرف وقتك للتفكير في كل الخيارات وجمع المعلومات، واستعن بشخص ما ذو نمط تقاربي لاختيار الحل الأفضل.

 

  1. جرب وطور مهارات التعلم في مناطق معاكسة لوضع قوتك (قدرتك) الحالية.

هذه هي الاستراتيجية الأكثر صعوبة, ولكنها ستكون الأكثر نتائجاً. حاول أن تكون متعلماً مروناً وذلك باستخدام مهارات تعلم مرتبطة بنمط تعلم مغاير لنمطك. مثلاً إذا كنت ذو نمط استيعابي ركز على استخدام مهارات متصلة بالنمط التواؤمي (المخاطرة، إنجاز الأعمال، القابلية على التَكيٍّف)، قد يبدو هذا الأمر صعباً في البداية، ولكن مع مرور الوقت ستسمح لك مرونتك المتزايدة بالتغلب على صعوبات من كل الأنواع.

 

تذكر :

  • طور خطط طويلة الأمد: ابحث عن التحسن والأرباح التي من الممكن جنيها على مدار الشهور والسنوات، أكثر من الوقت الآني.
  • ابحث عن طرق آمنة لممارسة المهارات الجديدة: قم بإيجاد حالات لاختبارها ولكنها لن تؤذيك في حال الفشل.
  • كافئ نفسك: أن تصبح متعلماً مرناً يتطلب عملاً شاقاً.