تأسيس صف دراسي لتنمية مهارات التفكير

يتعلم الطلاب التفكير في صفوف دراسية لتنمية مهارات التفكير، فهي أماكن يحتك فيها الطلاب بحماسة بالقضايا الهامة عن طريق مراعاة أكثر من منظور وتطوير الآراء الذكية وتوصيل آرائهم إلى الآخرين بشكلٍ فعال. يُعَدُّ العمل على خلق هذا النوع من البيئات هو أكبر تحد يواجه المدرسين، ولكن التدريس في هذا المناخ لا يعد مفيداً فحسب ولكنه أيضاً يكون ممتعاً للطلاب والمدرسين على حدٍ سواء.

 



من أجل أن يتمكن الطلاب من تطوير مهارات التفكير لديهم، ينبغي لهم أن يكون لديهم شجاعة للتصدي للمخاطر وتجارب الإخفاق التي تحدث بين الحين والآخر. يوفر التعليم المعتمد على المشروعات العملية، حيث يتمكن الطلاب من استخدام قوى التفكير في التصدي للمشكلات الحقيقة، وهو هيكل مثالي لإقحام عملية تدريس مهارة التفكير في محتوى المنهج الدراسي.

 

لغة التفكير:

يتم غرس "لغة التفكير" التي يستخدمها كلٌّ من المدرس والطلاب في صف دراسي لتنمية مهارات التفكير. توضح هذه اللغة عملية تعليم تنمية مهارات التفكير كما تفرق بين التفكير الضحل والتفكير السطحي والتفكير العميق والجاد.

نذكر هنا مقولة فيجوتشكي (1986)، قائد الحركة المعمارية والتعليم الذي يمتاز بالتركيز على الطالب، "لا يتم التعبير عن الفكر فقط بالكلمات، ولكنه يتواجد من خلالها".

التحدث يساعد الأشخاص على التفكير ويساعد الطلاب على تعلم مهارة التفكير.

 

أسئلة المدرس:

تُعَدُّ الأسئلة التي يطرحها المدرسون واحدة من أكثر أنواع اللغات الأساسية المستخدمة في الصف الدراسي. عادةً يتم تشجيع المدرسين لطرح أسئلة ذات مستوى أعلى لتحسين قدرات الطلاب، وطرح أسئلة "لماذا" و"كيف" بصورة أكثر وأسئلة "ماذا" و"متى" بصورة أقل. ب على الرغم من ذلك لا يوجد أدلة تؤكد أن الإجابة عن هذه النوعية من الأسئلة تؤثر وحدها في قدرة الطلاب على التفكير.

تمثل عملية تأسيس صف دراسي يتعلم من الأسئلة الجيدة جزءًا مهمًا من عملية تشجيع التفكير لدى الطلاب، ولكنها غير كافية بل يجب أن تكون الأسئلة مصحوبة بإرشادات وتقويم وملاحظات مناسبة، عن كيفية التفكير فيها.

 

أسئلة الطالب:

تُعَدُّ أسئلة الطالب إحدى المكونات المهمة بصورة كبيرة في صف دراسي لتنمية مهارات التفكير. في الصف الدراسي التقليدي، يُجيب الطلاب عن الأسئلة، ولكنهم في الغالب لا يطرحونها فعلى مدى السنين، كان الطلاب يجلسون في الصفوف حيث يطرح عليهم المدرسون الأسئلة التي يعرفون إجابتها بالفعل ونادراً ما كان يسمح بوجود عنصر تشابك حقيقي، والذي يعد أساساً لكل أنواع التعليم.

يجب أن تعتمد ثقافة الصف الدراسي لتنمية مهارات التفكير على الأسئلة الحقيقة، الأسئلة التي تحير المدرسين والطلاب بصدق. ولن يحدث التحول من إجابة الأسئلة إلى طرحها على نحو سريع أو سهل بالنسبة إلى أغلب الطلاب، وتكمن المخاطر في الاهتمام بشيء ما بالقدر الكافي للإعتراف بنقص المعرفة المتوفرة عنه. ومع ذلك، تُعَدُّ عملية خلق بيئة يقوم فيها الطلاب بحرية بطرح أسئلة عن المادة أو بطرح أسئلة على المدرس أو على بعضهم البعض من العناصر الهامة لتطوير مهارة التفكير.

يُعَدُّ المفكرون الجيدون طارحي أسئلة جيدين، ومع العديد من الطلاب، لا تتواجد هذه المهارة تلقائيًا أو عن طريق المصادفة. في صف دراسي لتنمية مهارات التفكير، ويُعَدُّ تشجيع الطالب على طرح الأسئلة من الأشياء شديدة الأهمية.

 

الإستدلال:

في صفوف دراسية لتنمية مهارات التفكير، تنتشر كلمات مثل الأدلة ووجهة النظر والمصداقية في كل فرع معرفي وفي كل نشاط حيث لا تُعَدُّ تلك الكلمات محور الإرشادات بين الحين والآخر، ولكنها تُعَدُّ محور التعليم دائمًا.

 

ما وراء المعرفة:

يوجد طريقتان لتشجيع ما وراء المعرفة من خلال سجلات التعلم أو المناقشات. قد يكون تحفيز الطلاب على الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بتفكيرهم من الأشياء شديدة الفاعلية التي تساعدهم على أن يكبروا بوصفهم مفكرين. في بداية المشروع، يستطيع الطلاب التفكير في كيفية قيامهم بوضع الأهداف الخاصة بهم والتخطيط لعملهم، في أثناء المشروع، يمكنهم سؤال أنفسهم عن كيفية عمل استراتيجيات التفكير الخاصة بهم وكيف يمكنهم إجراء تعديل أو تغيير عليها لكي تصبح أكثر فاعلية أو كفاءة، عند اكتمال المشروع، يمكنهم التفكير فيما تعلموه من الطريقة التي تناولوا بها هذا المشروع والتي ستساعدهم على القيام بأفضل من ذلك في المرة القادمة.

 

ترتيب الحجرة:

من الواضح أن عملية التفكير قد تحدث في أي نوع من البيئات المادية فقد قام إبراهم لنكولن بالتفكير باستخدام شمعة مشتعلة وقام المعتقلون السياسيون بالتفكير أثناء الحبس الانفرادي في زنزانة. على الرغم من ذلك، يفكر أغلب الأشخاص بصورة أفضل في حالة توفر القليل من المساندة من العالم المادي حولهم.

تتطلب أغلب طرق التفكير المتعمق، على الأقل في بعض المراحل إلى التحدث، وتحتاج الفصول الدراسية لتنمية مهارات التفكير إلى أن تكون حافلة بالتحدث، وبالتالي فإن البيئة التي تسهل عملية تحدث الطلاب والمدرسين لبعضهم البعض، من المرجح أن تعمل على تشجيع التفكير المتعمق وتعمل الطاولات والمكاتب المرتبة في مجموعات على تسهيل عملية التفاعل الجاد بين الطلاب على الرغم من قدرة المدرس الماهر على التوصل إلى طرق لتجميع الطلاب حتى في الحجرات التي يتم فيها مسمرة المكاتب على الأرض في صفوف مستوية.

ويُعَدُّ أفضل ترتيب ممكن للحجرة هو الذي يجعلها قابلة للتكيف. ويحتاج المدرس إلى أن يكون قادرًا على الفصل بين الطلاب وتجميعهم كما تقتضي الضرورة. كما يجب أن يتوفر مكان للمؤتمرات المنفردة بالإضافة إلى توافر أماكن للطلاب للعمل في مجموعات وأماكن لانفراد الطلاب بأنفسهم. ومن الممكن أن يحدث كل ذلك في صف دراسي تقليدي أو في فضاء كبير مفتوح ما دام المدرس ملتزماً توفير بيئة مادية تدعم تفكير الطالب.

كما يحتاج الطلاب أيضاً إلى الوصول إلى الموارد للتفكير من أجل اكتمال المشروعات الأصلية. وتوفر مكتبة الصف الدراسي والمعدات العلمية والممارسات اليدوية في الرياضيات، والخرائط والكرات الأرضية، والحيوانات والنباتات، مادة غذائية شيقة ومفيدة للتفكير. إلى جانب المعلومات، كما يحتاج الطلاب أيضاً إلى الوصول إلى خامات لاستخدامها في النشر والعروض التقديمية مثل، ورق الخرائط وأقلام ماركر والملابس القديمة المهملة والخامات المنزلية لاستخدامها في العروض المسرحية والمسرحيات الهزلية القصيرة، والطمي والألوان والحبال ومجموعة متنوعة من الخامات الأخرى التي تبرز المواهب الإبداعية لدى الطلاب والتي تناسب مجموعات متنوعة من أساليب التعلم.

 

التكنولوجيا:

تستطيع أجهزة الكمبيوتر والكاميرات الرقمية والأنواع الأخرى من التكنولوجيا أن تؤدي دوراً مهمًاً في الصف الدراسي الذي يشجع على التفكير. في الصفوف الدراسية المعتمدة على المشروعات العملية، وتوفر هذه الأدوات طريقة للطلاب للتفكير في المحتوى بالإضافة إلى توفير طريقة للمشاركة في تفكيرهم وشرحه. يساعد البريد الإلكتروني والمناقشات الإلكترونية، حتى المشروع الذي يتمكن مجموعة من الطلاب من رؤيته على شاشة الكمبيوتر ومناقشته معاً، على جعل العمليات واضحة وصريحة للمناقشة.

كما يعد الوصول إلى الإنترنت إحدى الأدوات الثمينة التي تستخدم في تطوير مهارة التفكير لدى الطلاب عن طريق توفير هيكل للحوار يدور حول عمليات التفكير. في البيئات الإلكترونية، لا يضطر الطلاب إلى منافسة بعضهم بعضاً للحصول على حق التحدث. يمكنهم أيضاً إستغراق الوقت لتجميع أفكارهم، والذي يعد من الأمور المهمة بالنسبة إلى الطلاب الذين تعترض طريقهم صعوبات في التعليم وبالنسبة إلى متحدثي اللغات غير السائدة.

تُعَدُّ البرمجيات التي تدعم التحليل الإحصائي، والتمثيل المرئي للمعلومات من خلال المخططات الرسومية والعروض التقديمية المتعددة الوسائط، إلى جانب برامج معالجة الكلمات التقليدية، من العناصر الضرورية في الصف الدراسي في القرن الحادي والعشرين. وعلى الرغم من ذلك، فمثل أي طريقة تدريس، لا يضمن الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر حدوث تفكير متعمق بصورة أكبر من التي يضمن بها الوصول إلى الأدب العظيم إجراء تحليل أدبي سفسطائي. يعد ذلك صحيحاً بشكلٍ خاص في ألعاب الكمبيوتر، حيث يمارس الطلاب دون أدنى شك مهارات التفكير العليا. ودون وجود إرشادات واضحة تتعلق بكيفية نقل هذه المهارات إلى سياقات أخرى، لا تكون هناك إحتمالية أن يتعلم أغلب الطلاب الكثير من التكنولوجيا.

 

ما هي التقنيات التي يمكن استخدامها في الصفوف الدراسية:

هناك العديد من التقنيات التي يمكن استخدامها داخل الصفوف الدراسية سواء كانت ثابتة في الصف أو متنقلة مع المعلم من صف إلى آخر ولهذه التقنيات شروط ومعايير في استخدامها تتلخص في:

  • يجب أن تكون الأهداف التربوية واضحة ومحددة في ذهن المدرس سواء كانت معرفية أم وجدانية أم مهارية.
  • أن تناسب التقنية طبيعة المتعلمين، وقدراتهم، وجنسهم، وأعمارهم، وخبراتهم السابقة.
  • التقنية التي سبق أن جربت وحققت أهدافاً تربوية أجدر من غيرها بالاختيار عند تحقيق الأهداف للدارسين الذين طبقت عليهم.
  • إن النوع التقني المختار يجب أن يتناسب مع المحتوى التعليمي للمنهج.
  • التقنيات التعليمية الناجحة يجب أن تتوافر فيها الأسس التربوية لعملية التعليم الفعال، بوصفها عنصر التشويق وجذب الانتباه ووضوح الانتباه.
  • يجب ألّا يعارض أي من مكونات التقنية أو محتواها المعتقدات الدينية لمجتمع الدارسين ينبغي أن تكون المعلومات التي تقدمها الوسيلة صادقة ومطابقة للواقع وحديثة.
  • يجب أن تتوافر متطلبات استخدام التقنيات التعليمية في البيئة التي سوف تستخدم فيها وإن تكون الوسيلة المراد استخدامها صالحة للاستعمال وخالية من العيوب الفنية.

 

ونذكر هنا أحد آخر التقنيات التعليمية الحديثة التي انتشر استخدامها مؤخراً في الصفوف الدراسية:

1- السبورة التفاعلية (Smart Board): [3]

إنّ السبورة هي أداة نقل المعلومات من المدرس إلى الطالب على مر العصور والأزمنة، وقد مرت السبورة بمراحل منذ كانت بدائية على ألواح من الحجارة ثم ألواح من الخشب مع الحجارة ثم السبورة مع الطباشير ثم السبورة البيضاء والآن السبورة التفاعلية.

تُعَدُّ السبورة التفاعلية أحـدث الوسائــل التعليمية المستخدمة في تكنولوجيا التعليم، وهــي نوع خاص من اللوحات أو السبورات البيضاء الحساسة التفاعلية فهي سبورة يمكن الكتابة عليها بشكل الكتروني كما يمكن التفاعل معها وإظهار تطبيقات حاسوبية عليها والتفاعل معها يكون باللمس باليد أو بالقلم أو بأدوات التأشير المختلفة.

والسبورة التفاعلية في الحقيقة شاشة تخزن ما يتم كتابته عليها ويمكن الرجوع إليها بعد ذلك وتخزينه بأكثر من تطبيق. ويتم استخدامها لعرض ما على شاشة الكمبيوتر من تطبيقات متنوعة، وتستخدم في الصَف الدراسي، في الاجتماعــــات والمؤتمرات والنـــدوات وورش العمـل وفي التواصــل مــن خــــلال الانترنـــت.

 

مكونات السبورة التفاعلية:

تتكون السبورة الذكية من سبورة بيضاء تفاعلية تشتمل على أربعة أقلام إلكترونية ومساحة إلكترونية، يتم توصيلها بالكمبيوتر وبجهاز الملتيميديا بروجكتر، وفي حالة الرغبة في استخدام "النت ميتنج أو الفيديو كونفرنس" هنا نحتاج تركيب كاميرا مع الكمبيوتر على اللوحة الذكية.

ومن ملحقات السبورة: أجهزة تصويت توزع على الطالبات للإجابة عن سؤال متعدد الخيارات، وهي سبورة صغيرة يستطيع المعلم حملها وتمتاز بسهولة تنقلها.

البرامج التي تشتمل عليها السبورة التفاعلية عند تحميلها على جهاز الكمبيوتر عند تحميل برنامج السبورة الذكية على الكمبيوتر سوف تظهر لنا أيقونتان، إحداهما ستظهر على الديسك توب والأخرى على السيستم ترى "شريط المهام في الأسفل، ستجد على اليمين أيقونة: Smart board tools" وعند الضغــــط على الأيقونـــة الموجودة سوف يظهر لنا مربع يشتمل على البرامج الموجودة في السبورة الذكية ومنها:

1. إلى برنامج "النوت بوك" الذي يسمح بالكتابة وبإضافة الصور وتحريكها وتلوينها أو تغيير الخلفيـات حسب حاجـة المعلم، كما يمكن من سحب أي صورة لـأي تطبيق آخر من تطبيقات المايكرو سوفت بمعنى مثــــلاً عندي صورة موجـــودة في برنامج النوت بوك و أرغب في نقلها إلى برنامج الإكسل من السهل عمل ذلك والعكس صحيح.

2. أيضا نجد "الريكورد" ويستخدم لتسجيل كـــــل ما يقوم به المعلم في أثنــــاء الشــــرح من عمـل هايلايت مثلاً، أو وضــــــع خــط تحت الكلمات المهمة، ورسم دوائر مربعات، وجلب بعض الصور من الكليب آرت أو الإنترنت... إلخ.

3. هناك أيضاً "الفيديو بلاير" وهو يستخـــــدم لعرض مــــا تم تخزينه من دروس مشروحـــــة أو لعـــرض أي أفــــلام يرغب المعلم في عرضها والتعليق أو الكتابة عليها.

4. كما يوجد "الكيبورد" ((On screen keyboard أي لوحة المفاتيح الموجودة على شاشـــــة السبورة التفاعلية  وهي تمكننا من الطباعة ولوحــــة المفاتيح هـــــذه تمكننا مـــن تحويـل الكتابـــة بخـــط اليـــد على السبورة إلى كتابـــة مطبوعــــــة، كما أنها الكيبورد المتعارف عليها نفسها والتي تمكننا من طباعة الكلمات والأرقام والرموز.

5. "الفلوتنج تولز" والتى تمكننا من عمل فوكس على صورة كلمة أو موضـــــوع معين بحيث يتم إخفاء كل ما على الشاشة وعمل (spotlighted area) تركيز على الشيء المــــراد الحـديث عنـــه، كمـــا أنّ الفلوتنج تولز تساعد في عمـــل هايلايت على بعض الكلمات التي يرغب المعلم في التركيز عليها، أو مسح ما على الشاشة، بالإضافة إلى مميزات أخرى تختص بها الفلوتنج تولز.

6. "الكنترول بنال" فإنه يستخدم لتغيير لــــون أي قلم إلكتروني أو لتغيير حجم الخـــــــط، أو لتغيير حجم المساحة الإلكترونية بالإضافــــة إلى مميزات أخرى.

 

التطبيقات التي يمكن استخدامها باستخدام السبورة التفاعلية:

من الممكن استخـــدام أي تطبيق من تطبيقــــــات الكمبيوتر عن طريــــق اللمس على سبيل المثـــــال الباوربوينت، الإكسل، الوورد، برامج الانترنت...الخ

وإن كان من الملاحظ أن أكثر البرامج المستخدمـــــة من قبل المعلمين برنامج الباوربوينت حيث يتم عــــــرض الشـرائــــح والتنقل بينها باللمــــس، والكتابة على الشرائح باستخـــــدام الأقلام الإلكترونية.

 

مميزات السبورة التفاعلية:

1. توفير الوقت: المعلــــم الملم باستخـــدام تطبيقات الكمبيوتر سيوفر الكثير من الوقت والمجهـــــود في إنتاج الوسيلـــة التعليمية، على سبيل المثال في مادة اللغة الإنجليزية يستخدم المعلم البطاقات والصور لعرض الكلمات والتي يبحث عنها في المجــــلات وفي برامج الكليب آرت في الكمبيوتر ومــــن ثم يلصقها على بطاقات أو فــــــلاش كارد لاستخـــدامها في عرض المادة العلمية كما يوفر وسيلة حائـــــط لدرس بكاملة، و في مـــــادة العلوم يحتاج المعلم إلى مجسمات وصور، وفي الاجتماعيات يحتاج إلى خرائــط، وكل هـــذه الأمور تستنفد الكثير من وقت المعلم، إلا أنه في حالـــة استخدم اللوحة التفاعلية لا يتوجب على المعلم سوى الضغط على برنامج النوت بوك وإدراج الصورة أو كتابة الكلمــة المراد شرحهـــــا، ويكون في إمكانه بسهولــــة إذا مــا كــــان متصلاً بشبكة الإنترنت الدخول إلى موقع الجوجل لتظهر له ملايين الصور أو الخرائط المرتبطة بالدرس المــراد شرحه. ولا تخفى علينا التكلفة المادية للوسائل التعليمية التي يحتاج إليها المعلم كــــل عام والتي قـــد يكلفها طلبته، لذا باستخدامنا اللوحة التفاعلية سوف نتخلص من مشكلة كثرة الوسائــــل التعليميــة المستخدمة ويتم التركيز على استخدام وسيلة واحدة ذات فعالية في عملية التدريس ألا وهي اللوحة الذكية أو التفاعلية. كما أن خاصية (On screen keyboard) توفر الوقــت في البحــــث عن حرف أثناء الطباعة فبمجرد الكتابة بالإصبع أو بالقلم الإلكتروني يتحول خط اليد إلى كتابة مطبوعة.

2. حل مشكلة نقص كادر الهيئة التدريسية: في إمكاننا حل مشكلة نقص كادر الهيئة التدريسية كل عام من خلال تطبيق الصفوف الذكية في مدارسنا، فلا يخلو عــــام دراســـي من وجـــود نقص في أعـــداد المعلمــات أو المعلميـــن في بعض التخصصات ولو تم توفير هذه التقنيـــــة في مدارسنا أو في المدارس التي تعاني نقصاً في الهيئة التدريسية، لما عانينا هذه المشكلة المزمنة.

وقد يقول البعض إنّه لابد من تفاعل المعلم مع المتعلمين ونـــرد هنـــا لنقـول إنّ الكاميــــرات التي يتم تثبيتها على اللوحة الذكية هي من النوع الحســــــاس بحيــث إنّ أي طالـــب يمكنــــه طــرح أي ســؤال علـــى المعلم في أثنــــــاء الشـــرح حيث إنّ الكاميـــرات تتحرك تجاه من يرغب في طــــرح السؤال، وممكن أن يتنقل معلم المادة بين صفوفه فلو كان لدينا مثلاً نقص في معلم مــــادة اللغــــــة الإنجليزية في إحـــدى المدارس فسيكون في إمكانه أن يدخــــل الصف (أ) في مدرسته بحيث يتابعه طلبة الصف (ب) وطلبة الصف (ج) في مدرسة أخرى تعانى نقصاً في الهيئة التدريسية، هذا بحيث يتواجد المعلم في جميع هذه الصفوف وفق جدول منظم.

3. عرض الدروس بطريقة مشوقه وتعليم مهارات استخدام الكمبيوتر: يستطيــع المعلم استخـــدام برنامج البوربوينت لعرض الدروس باستخدام اللوحة التفاعلية، والكتابة على معظم تطبيقات برامج المايكرو سوفت أوفيس والإبحـــــار في مواقــــع الإنترنت المرتبطة بالدروس بشكل واضح مع طلبته، كما يمكن أيضــــاً تعليم مهارات استخدام الكمبيوتر على سبيل المثال في تعليم الطباعة باستخدام (Onscreen keyboard).

4. تسجيل وإعادة عرض الدروس: نستطيع باستخدام اللوحة التفاعلية تسجيل وإعادة عرض الدروس بعد حفظها ومن ثم عرض الدروس على الطلبة الغائبين أو طباعة الدرس كاملا لهم، أو إرساله بالأيميل عن طريق الإنترنت ومن ثّمَّ لن يفوت أي طالب متغيب أي درس.

5. أهم ميــــزة تعــــزز أهميــة استخدام تقنية اللوحة التفاعلية هي إمكانية استخدامها في التعلم عن بعد باستخدام خاصية الفيديو كونفرنس أو النت ميتنج والتي تمكننا من عرض بعض الندوات والورش والمؤتمرات بين الدول المختلفة عن طريــق شبكة الإنترنت كما أنها تسمــــح للمستخــــدم بحفـظ وتخزيـن، وطباعـة أو إرسـال مــا تم شرحه للآخريـــن عن طريق البريد الإلكتروني في حالة عدم تمكنهم من التواجـد في المحيط.

6. سهولة توصيل ما يريده المعلم إلى المتلقي بسرعة وسهولة تشويق وإثارة وشد لانتباه الدارس وحصر تركيزه في نقطة بصرية محددة.

7. تدريب الطلاب على الجانب العملي والتفكير السريع.

8. الابتكار والإبداع من جانب المعلم لعرض درسه بالطريقة الجميلة التي ترضي طموحه وطموح تلميذه.

9. تتمـيز بإمكانية استخــدام معظم برامـــج مايكروسوفـــت أوفيس وبإمكانية الإبحار في برامج الإنترنت بكل حرية مما يسهم بشكــل مباشر في إثــــراء المـــــادة العلمية من خلال إضافة أبعـــاد ومؤثرات خاصة وبرامج مميزة تساعد على توسيع خبرات المتعلم وتيسير بنـــاء المفاهيم واستثــارة اهتمـــــام المتعلم وإشبــاع حاجته إلى التعلم لكونها تعرض المادة بأساليب مثيرة ومشوقة وجذابة.

10. كما تمكن من تفاعــــل جميع المتعلمين مـــع الوسيلة خلال عرضها وذلك من خلال إتاحة الفرصة لمشاركة بعض المتعلمين في استخـــدام الوسيلة ويترتب على ذلــــك بقاء أثـــر التعلم.

11. من مزايا السبورة إمكانية إخفاء ما كتب وعرضه عند الرغبة.

12. استخدام بعض الأدوات المتوافرة على السبورة كالمسطرة والمنقلة والفرجار التي تغني المعلم عن حملها من صف إلى آخر.

13. وجود ساعة يسهل التحكم بها بوصفها مؤقت أو للعد التنازلي وغيره.

14. عرض رسالة تمريرية ممكن استخدامها لعرض عنوان الدرس أو أسماء الطالبات المتميزات بوصفه تحفيزاً.

وكل تلك المميزات تـؤدي بالضرورة إلى تحسين نوعية التعلم ورفع الأداء لدى التلاميذ الطلبة أو المتدربين.

 

سلبيات استخدام السبورة التفاعلية:

1. توقف البرنامج المشغل لها في أثناء الحصة بسبب دخول فيروسات أو غيره مما يضطر المعلم إلى البحث عن الخطة البديلة.

2. غلاء سعر السبورة مما يجعل أصحاب بعض المدارس الأهلية يبتعدون عنها ولا يفكرون في إدخالها بوصفها وسيلة إلى مدارسه.

3. تحتاج إلى التدريب المتواصل عليها من قبل المعلم كي يحسن استخدامها والاستفادة منها.

4. ضياع وقت الحصة قي تشغيلها وإعداها خاصة لو كانت واحدة لا ثانية لها فقط في المدرسة ويتناوب عليها المعلمون على مختلف موادهم.

5. نقل الفيروسات إلى ما يحمله المعلمون من فلاشات تحفظ فيها موادهم.