الوسائل التعليمة دورها وأهميتها في عملية التعليم والتعلم

 الوساائل التعليمية ودورها في عملية التعلم والتعليم



أصبحت الوسائل التعليميَّة ركناً أساسياً من أركان العمليَّة التربويَّة لذا أصبح من المستحيل الاستغناء عنها في المواقف التدريسيَّة حتى يتمكَّن الطالب من الاستيعاب والتحصيل بأقل جهد ممكن. ولقد أثبتت الدراسات التربويَّة أنه كلما أحسن اختيار التقنيات التربويَّة واستخدمت بطريقة علميَّة سليمة أدى ذلك إلى تطوير العمليَّة التربويَّة بشكل إيجابي. ومادة التربية الإسلامية كغيرها من المواد تحتاج إلى وسائل تحقق أهدافها:

 

الوسائل التعليميَّة
هي كل ما يستعين به المُدرِّس على إيصال المادة العلميَّة وسائر المعارف والقيم إلى أذهان الطلاب. وتختلف أسماؤها من بلد إلى بلد ومن زمن إلى آخر فتسمى: (وسائل إيضاح،الوسائل المعينة، الوسائل السمعيَّة والبصريَّة، الوسائل التعليميَّة).

 

تصنيف الوسائل التعليميَّة

  1. سمعيَّة: الراديو، المسجل.
  2. مرئيَّة: الشفيفة – الشرائح – الصور.
  3. مرئيَّة وسمعيَّة: تلفزيون –أشرطة الفيديو – الحاسب الآلي.
  4. ملموسة: الأدوات التعليميَّة المحسوسة كالمُجسَّمات.
  5. واقعيَّة: مثل الرحلات والزيارات الميدانيَّة.
  6. ممثلة: تمثيل مواقف معينة.
  7. مُجرَّدة: الكلمة المكتوبة.

 

دور الوسائل التعليميَّة وأهمّيتُها في عمليَّة التعليم والتعلم:

  1. إثارة اهتمام الطلاب بالموضوعات الدراسيَّة مما يُولِّد لديهم مزيداً من النشاط والرغبة في التعلُّم.
  2. توفر الوقت للمُعلِّم عند شرح المادة العلميَّة.
  3. تسهم في توصيل الحقائق والمعلومات إلى الطلاب والتي قد يصعب فهمها باستخدام الأساليب التقليديَّة.
  4. تهيئ للطلبة خبرات مُتنوِّعة فتتيح لهم فرص المشاهدة والاستماع والتأمل والتفكير.
  5. تساعد الطلاب على الاكتشاف والابتكار من خلال تعاملهم مع الوسائل التعليميَّة.
  6. تنمي روح العمل المشترك بين المُدرِّسين والطلاب من خلال المشاركة في تصميم وإنتاج الوسائل التعليميَّة.
  7. تؤدي إلى تنويع أساليب التعزيز التي تثبّت الإجابات الصحيحة وتأكيد التعلُّم كمشاهدة فيلم تعليمي للإجابة عن أسئلة أو حلول لمشكلات ومواقف تعليميَّة.
  8. تساعد على تعديل السلوك وتكوين الاتجاهات التربويَّة المرغوب فيها مثل استخدام أفلام تعليميَّة هادفة إلى احترام الإنسان لأخيه الإنسان، والنظام، والعادات السليمة وغير ذلك.
  9. توفّر للمُدرِّس الإمكانات التي تسمح بتوسيع مجالات الخبرة الخاصة لكل طالب لأنه كلما زاد عدد الطلاب في الصّف زادت نسبة الفروق الفرديَّة بينهم.
  10. تساعد على تثبيت المعلومات وتذكرها واستحضارها عند الحاجة لأنها تبقى في ذهن الطالب حية ذات صورة واضحة.

 

المعايير الرئيسة المعتمدة في اختيار الوسيلة التعليميَّة
يشترط في الوسيلة أن تكون:

  1. ملائمة لموضوع الدرس وأهدافه.
  2. في حالة جيدة ويراعى فيها سلامتها وصلاحيتها فلا يكون الفيلم ممزقاً مثلا أو التسجيل غير واضح.
  3. مناسبة لزمن الحصة.
  4. بسيطة وغير معقدة حتى لا تشتت انتباه الطلاب فينصرفوا عن موضوع الدرس.
  5. يراعى فيها جانب التشويق والإثارة.
  6. التلاؤم مع مدارك الطلاب والتناسب مع مستواهم العلمي والثقافي والمرحلة الدراسيَّة.
  7. الإلمام بطريقة استخدامها.
  8. أن تعرض في الوقت المناسب الذي حدَّده المُدرِّس حتى لا تفقد عنصر الإثارة.
  9. أن تتوازن قيمة الوسيلة مع الجهد والمال، ويتناسب العائد من استخدامها مع ما ينفق عليها.
  10. أن تكون الوسيلة مشوقة ومعدة بإتقان من حيث صحة المحتوى وخلوها من الأخطاء العلميَّة.

 

دور المشرف الفني والمُدرِّس الأول في تحسين وتطوير أسلوب استخدام الوسائل التعليميَّة

على المشرف الفني-المُدرِّس الأول أن يراعي النقاط الآتية:

  1. حصر أعداد وأنواع الوسائل التعليميَّة المتاحة في مدرسته والمدارس المجاورة للإفادة منها.
  2. تعرُّف البيئة المحليَّة ومصادرها المختلفة ومدى إمكانية استغلالها في عمل الوسائل التعليميَّة فمثلا: زيارة مكتبة المدرسة لتعرف ما فيها من كتب ومراجع، زيارة مرافق الأنشطة المدرسيَّة.
  3. حصر ما تحتاج إليه من وسائل تعليميَّة وتحديد مصادر الحصول عليها.
  4. زيارة المعارض الفنيَّة والمُؤسَّسات التربويَّة والاطلاع على الكتب والمجلات والدوريات المُتخصِّصة لتعرف أنواع الوسائل التعليميَّة.
  5. تعرُّف الوسائل التعليميَّة المتاحة في إدارة التقنيات التربويَّة في وازرة التربية ومعرفة ما تحتاج إليه منها.
  6. معرفة طبيعة وخصائص وطرائق استخدام التقنيات التربويَّة.
  7. تعريف المُدرِّسين الجدد بالوسائل التعليميَّة المتاحة في المدرسة.
  8. عمل لقاءات دورية مع المُدرِّسين لشرح كيفيَّة استخدام بعض الوسائل التعليميَّة لتحديد الاستفادة القصوى منها.
  9. العمل على تقوية الاتجاهات الإبداعيَّة والابتكاريَّة لدى المُدرِّسين بتشجيعهم على تصميم نماذج مستحدثة من التقنيات التربويَّة وتطوير استخدام الأنواع التقليديَّة منها باستحداث وظائف تعليميَّة جديدة.

 

تنبيهات

السبورة والكتاب المدرسي من أهم الوسائل التي لا غنى للمُدرِّس عنها إضافة إلى ما يستخدمه من وسائل أخرى لذا يجب أن يحسن توظيفهما في درسه. في حال مشاركة الطلاب في إعداد الوسائل التعليميَّة على المُدرِّس أن يراعي ما يأتي:

  • عدم تكليف الطلاب بعمل الوسائل التعليميَّة لدى مكاتب إعداد الوسائل حتى لا تفقد الهدف منها.
  • أن تكون الوسائل التعليميَّة من عمل الطلاب وبأيديهم وتحت إشراف مُدرِّسيهم.