المُعلِّم ودوره في اكتشاف صعوبات التعلُّم

نعود إلى تدريس ذوي صعوبات التعلُّم فنقول إنّ للمُعلِّم دوراً مهماً وبارزاً فى تعليم ذوي صعوبات التعلُّم نستعرض منها. فكلما اكتسب المُعلِّم القدرة على فهم تلاميذه ومستوياتهم الذهنيَّة والمعرفيَّة الفعــلية، ومشاكلهم الإدراكيَّة، أصبح أكثر فهماً وتمييزاً للفئات المختـلفة من التلامـيذ وهذا ما يساعد على سرعة تقديم الخدمات التعليميَّة المناسبة. فكلما أسرع المُعلِّم بتحويل ذوي الاحتياجات الخاصة إلى إدارة المدرسة أو المرشد التربوي، استطاع الآخرون، كلٌّ في مجال تخصصه، القيام بما يخدم هؤلاء التلاميذ.



لذا فـإن اكتساب المُعلِّم الإدراك والفهم الكافي لمـوضوع صعوبات التعلُّم لأمرٌ ضروريٌّ وهام جداً، فالمُعلِّم هو الشخص الذي يتعامل مباشرة مع التلاميذ، وهو أول من يستطيع أن يلاحظ ويرصد ومن ثم يتصل بالجهة المعنية كي تتخذ الإجراء اللازم.
إنّ مساعدة هؤلاء التلاميذ هي مسؤولية مشتركة بين الجميع، ولمُعلِّمة المـادة دورٌ كبيرٌ في مساعدة التلاميذ ذوي الصعوبات التعلميَّة بالإضافة إلى الدور الذي تقــوم به مُعلِّمة التربية الخاصة بالمدرسة. فبينما يقدم للتلميذ بعض المساعدة والتعليم العلاجـي في فترةٍ مُحدَّدةٍ وقد لا تزيد للبعض منهم على حصتين أسبوعياً أو حسب حاجة التلميذ، فإن التلميذ يتلقى تعليمه مع باقي أقرانه في غرفة الصف معظم اليوم الدراسي. ولــذا فللمُعلِّمتين دورٌ في تعليم هؤلاء التلاميذ وتنمية قدراتهم. وتُعَدُّ أدوار المُعلِّمتين مكملة بعضها لبعض.

وفيما يآتي عرض لدور كل من مُعلِّمة المادة ومُعلِّمة التربية الخاصة

 دور مُعلِّمة المادة:

  • اكتشاف نواحي القــوة والضعف لدى التلاميذ وإعداد برامج إثراء أو تقويَّة أو علاج لها.
  • خلق جو من التعاون بين التلميذ وبين المُعلِّم.
  • تشجيع التلميذ على اكتشاف العلاقات المختلفة بين المواد المُتعلِّمة الجديدة وبين المعلومات القديمة، وذلك من أجل تسهيل عمليَّة الانتقال بحيث تكون قدرة التلميذ على التحصيل أفضل.
  • تقويم الصــفات المُميَّزة للمادة الجديدة والتأكُّد من فهم التلميذ لها وأن يربطها بمعلومات سابقة.
  • الاهتمام بأن تــكون المادة المُتعلِّمة ذات معنى ومفهومة من قِبَلِ التلميذ لمساعدته على التعلُّم.
  • التعرُّف على استراتيجيات التعلُّم لدى التلميذ وتدريبه على استخدامها، واستخدام استراتيجيات تعليميَّة تناسبه.
  • استخدام الوسائل التعليميَّة المختلفة كالسمعيَّة والبصريَّة والمحسوسة المناسبة للدرس لإيصال المعلومة بطريقةٍ أفضل وأسرع.
  • ضرورة جلوس التلميذ في الصف الأمامي المواجه للسبورة، بعيداً عن كل ما يشتت الانتباه.
  • مراعاة الفروق الفرديَّة لكل التلاميذ.
  • تكليف التلميذ عمل أنشطة خاصة به ومناسبة لقدراته ومتابعته.
  • التعاون مع مُعلِّمة التربية الخاصة في وضع الخطة التربويَّة الفرديَّة للتـــلاميذ ذوي صعوبات التعلُّم ومتابعتها والخطة التربويَّة هي خطة توضع لكل تلميذ لديه صعوبة تعلميَّة ما لتحديد الأهداف التي سيتم تحقيقها.
  • تعزيز نجاح وتحسن أداء التلميذ.
  • التعاون مع مُعلِّمة التربية الخاصـة عند تواجد الأخيرة داخل غرفة الصف لمساعدة التلاميذ الذين قد لا يحتاجون إلى تعليمٍ فرديٍّ أو في مجموعاتٍ صغيرة في غرفة خاصة.

إشراك التلميذ في الأنشطة المختلفة في المدرسة، وتكليفه في القيام ببعض الأعــمال البسيطة لبث الثقة في نفسه وتعويده الاعتماد عليها.