المشكلات والمعضلات التى تواجه إعداد المعلم وفى عمله

إن العملية التعليمية التربوية ليست عملية سهلة إلى الحد الذي يمكن تصوره، فهي عملية تندرج تحتها العديد من العناصر، ولكل عنصر منها العديد من المشكلات، فالمناهج لها مشكلات، والوسائل والتقنيات لها مشكلات، وطرائق التدريس بأنواعها المختلفة لها مشكلات، وغيرها من العناصر التي من بينها المعلم كعنصر أساسي في تلك العملية التربوية وهو أيضًا له العديد من المشكلات التي تواجهه خلال إعداده كمعلم.



وفي الكويت تبذل الجهات ذات العلاقة جهودًا كثيفة للحد من تطور هذه المشكلات، من خلال إجراء الدراسات والبحوث الميدانية والنظرية، سواء عن طريق الأجهزة والإدارات التابعة لكل جهة أم بالاتفاق مع مؤسسات خاصة، ومن المشكلات التي تواجه المعلم خلال إعداده ما يأتي:

  • تدني مستوي الإعداد في مؤسسات أو معاهد ما قبل الخدمة.
  • غلبة استراتيجية الكم على استراتيجية الكيف، مما جعل المؤسسات لا تهتم باستيعاب النوعيات المختارة للمهنة، فغلب عليها الطابع النظري الأكاديمي، ولم تراع الاحتياجات الفعلية للمعلمين والتغير السريع في عالمنا.
  • عدم جدية مرحلة التدريب العملي في اكتساب المهارات الأساسية في مؤسسات ومعاهد ما قبل الخدمة، وعدم الجدية في الإعداد، لذا نجد ضعف فعالية برنامج التربية العملية.
  • نقص الوسائل التعليمية الحديثة والمختبرات وورش العمل.
  • انعدام الجدية في البحث التربوي وبخاصة ما له علاقة بالمشكلات التربوية.
  • انعدام الصلة بين مؤسسات ومعاهد ما قبل الخدمة، وخريجيها العاملين في المهنة.
  • افتقار الإعداد إلى الأسس الفكرية والتوجيهية السليمة، مع وجود فوارق كبيرة في مستويات الإعداد بين المعلمين.
  • تدني مستوي الطلاب الملتحقين بمؤسسات إعداد المعلمين، وتدني فعالية طرائق التدريس المستخدمة في تلك المؤسسات.
  • ازدحام خطة الدراسة الأكاديمية بالمقررات النظرية التي تفوق المقررات العملية، وتدني مستوي تلك المقررات.
  • فقدان التعاون بين مصادر الإعداد والمدارس المجاورة.
  • نقص الكتب والمراجع الحديثة في المكتبة، ونقص قاعات المحاضرات والمختبرات وعدم ملاءمتها للأغراض التعليمية.
  • ضعف مستوي التأهيل الفني للمعلمين، سواء أكانوا كويتيين أم غير كويتيين وحاجتهم إلى التدريب على كفايات معينة، مثل حسن توظيف الوسائل التعليمية، واختيار الأنشطة التعليمية الملائمة، وبناء الاختبارات التحصيلية.
  • وجود أعداد كبيرة من غير المؤهلين بين المعلمين في مهنة التدريس. الافتقار إلى التخطيط المسبق لبرامج تدريب المعلمين، سواء قبل أو أثناء الخدمة، على المدى البعيد والقريب.
  • ضعف الأجهزة التي تشرف على تدريب المعلمين، سواء قبل أو أثناء الخدمة، وندرة الكفايات المطلوبة ذات المستوي الرفيع لتدريب المعلمين، وحاجة معظمها إلى تدريب مسبق للقيام بعملها.
  • نقص التخطيط لعملية الإنفاق على البرامج التدريبية للمعلمين، وهذه المسؤولية في نقص التخطيط وعدم الوضوح في إعداد برامج تدريبية دون مراعاة كلفتها، تقع بالدرجة الأولي على عاتق القائمين على الجهاز التربوي، حيث يلزمهم الاتفاق مع الجهات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص بالدولة للاستعانة بهم في تمويل تلك البرامج.
  • افتقار التدريب أثناء الخدمة وقبلها إلى التوثيق والبيانات والبرامج الحديثة بهدف تبادل وتوزيع المستحدثات التربوية الجديدة بين المؤسسات المتخصصة داخل الدولة وخارجها، مما أدي إلى التقليل من تبادل الاستفادة وتبادل الخبرات.
  • عدم حصول البرامج التدريبية على قدر كاف من التقويم الواسع الشامل، لا على المتابعة المستمرة والتوجيه والإشراف الجدي من قبل المشرفين والمدربين في مجال تدريب المعلمين.
  • نقص أجهزة الربط والتنسيق والتعاون في الشؤون الثقافية والتربوية المتخصصة في الدولة الواحدة من جهة، وفيما بين المؤسسات المتخصصة بالاستحداث التربوي الموزعة في الدول المختلفة من جهة أخرى. وإيجاد مشكلات إعداد المعلم، ووضع الحلول المناسبة لها؛ سوف يساعد على تخريج معلم ناجح في مهنته ذي قدرات ومهارات مميزة، فالإعداد الجيد للمعلم ذو أهمية كبيرة في إنتاج مخرجات جيدة من التعليم، وله دور في تنمية الكوادر الوطنية البشرية التي تعمل على رفع مستوي المجتمع، وهذا ما أكده المجلس التعليمي الأمريكي، حيث

أورد: "إن نوعية أي أمة تعتمد على نوعية مواطنيها، وإن نوعية مواطنيها تعتمد على نوعية تعليمهم، وإن نوعية تعليمهم، تعتمد على نوعية معلميهم أكثر مما تعتمد على أي عامل آخر بمفرده".

ومن هذه المشكلات:

1 – مشكلة تطبيق الحاسب فى التعليم.

1- المشكلة الحضارية.

إن المتتبع لواقع معظم نظم التعليم في الدول العربية يجد أنه لا توجد طريقة موحدة وعامة في هذة الدول لإدخال الحاسب في مجال التعليم والدولة التي ترغب بعمل ذلك عليها أن تتفحص جيداً خبراتها المتراكمة, الخلفية الحضارية العامة لنظامها التربوي, وكذلك المشاكل التعليمية من أجل تحديد كيفية تحقيق مثل هذا الإنجاز.

ويمكن التغلب على هذه المشكلة بإبراز النجاح الكبير المحدود الذي حققته التكنولوجيا التعليمية وأنه مشجع مما يجعلها تستحق التوسعة المخططة بعناية.

2- المشكلة البيئية:

إن الاعتبارات البيئية تنشأ لكون أجهزة الحاسب حساسة للعوامل المناخية مثل:

الرطوبة,الحرارة,الغبار. لذا يجب حمايتها من هذه العوامل باستمرار.

كما أنها حساسة للعوامل الفيزيائية مثل:

الاهتزاز والصدمات الميكانيكية والكهربائية. لذا يجب ألا تنقل الأجهزة مرات عديدة, ويراعى عند نقلها الحرص الشديد.

ومن المشاكل الأخرى توفر مصادر الطاقة الكهربائية إذا ما وضعت أجهزة الحاسب في المدارس التقليدية بالدول العربية.

3- مشكلة الموارد البشرية والمالية:

من أهم المشكلات التي تقف أمام تطبيق الحاسب في التعليم في معظم الدول العربية هي نقص الموارد البشرية، ويمكن التغلب على مشكلة الموارد بالتالي:

أ- تأهيل كوادر بشرية عن طريق الدورات التدريبية.

ب- توفير تطبيقات للتعليم المستند على الحاسب بحيث تكون ذات كفاءة جيدة من حيث السعر.

ج- تدريب المعلمين على إنتاج البرامج التعليمية.

د- القيام بدراسة مفصلة للتكلفة قبل اتخاذ أي قرار بشأن التنفيذ.

4- مشكلة التوافق مع المنهج المدرسي:

إن مشكلة تطابق برامج الحاسب التعليمية - البرمجيات المناسبة مع المناهج الدراسية - تظل قائمة حتى في الولايات المتحدة الأمريكية، والأمر ذاته يحدث في العالم العربي. فلكي تصبح برامج الحاسب جزءاً من منهج معين في المدارس العربية, يجب أن تحقق بعض الشروط الخاصة بعملية التوافق.

و للتغلب على مشكلة التوافق مع المنهج المدرسي يمكن القول, فإن برامج الحاسب التعليمية يجب أن تطور محليا.

5- مشكلة التقبل وتكوين الوعي:

لا بد من الأخذ بعين الاعتبار توجهات ومواقف المستخدمين لبرامج الحاسب التعليمية داخل مجتمع الدراسة وخارجها, وذلك قبل تطبيق تكنولوجيا الحاسب.

ويمكن التغلب على عدم القبول بأن يتصدى لها فريق من الخبراء وتشجيعهم على ذلك وهذا سوف يؤدي إلى تضييق الهوة في مستوى التعليم ونوعيته بين تلك الدول التي تستخدم الحاسب في التعليم

6- مشكلة الأجهزة:

مما يجدر ذكره أن معظم مشاكل الأجهزة شائعة ومتشابهة في كل الدول وذلك لأنها مشاكل فنية بحتة مثل:

أ- عدم التطابق بين الأنواع المختلفة من الحاسبات الآلية.

ب- عدم توفر الصيانة وقطع الغيار.

ج- تطور تكنولوجيا الحاسب بشكل جذري وسريع.

وللتغلب على مشكلة الأجهزة يجب على الدول العربية أن تتبع سياسة خاصة بالأجهزة, وهذا الجانب يحتاج إلى استقصاء ودراسة, والحل الوحيد هو إنشاء المصانع المحلية لدى كل دولة أو على الأقل تصنيع بعض القطع الصغيرة الخاصة بالحاسب.

7- مشكلة إعداد وتدريب المعلم:

تعتبر مشكلة إعداد المعلم وتدريبه من أهم المشكلات ولذا لا زال ولن يزال العالم العربي يعاني من قلة المعلمين في مجال الحاسب.

وللتغلب على مشكلة إعداد وتدريب المعلم نجد أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من برامج التدريب في علم الحاسب لإعداد المعلمين على إنتاج البرمجيات التعليمية,وكذلك المواصلة في تدريب المعلمين ووضع مادة استخدام الحاسب في التعليم أحد المتطلبات الأساسية في كليات التربية.

8- مشكلة الإحساس بالعجز عند الفرد بتبعيته للتكنولوجيا

من أخطر الآثار السلبية للحاسب أن ينشأ عند الفرد إحساس بالعجز بتبعيته للتكنولوجيا أو إحساس بالتدني. فإن التلميذ إذا حل كل مسائل الحساب مثلاً بواسطة الحاسب, أحس بعدم القدرة على حلها بغيره, لأن قدرته على إجراء عمليات الضرب أو القسمة مثلاً لم تنمها المدرسة أبداً, وقد ظهرت هذه الظاهرة في بدء ظهور الحاسبات الآلية.

وللتغلب على مشكلة الإحساس بالعجز عند الفرد بتبعيته للتكنولوجيا يجب أن نحرص على أن يفهم التلاميذ العمليات التي يقوم عليها أداء الحاسب, وتتاح الفرص للتلاميذ بممارسة هذه العمليات بأيديهم بين حين وآخر.

9- مشكلة عدم تنمية القدرة على التواصل بشكل طبيعي:

هناك أثر سلبي ينشأ عن طبيعة مدخلات الحاسب, وهي أنه يتطلب غالباً استجابات أو أوامر أو جمل مختصرة جداً, وبذلك لا ينمي عند الطلاب القدرة على التواصل ( Communication ) بشكل طبيعي

وللتغلب على مشكلة عدم تنمية القدرة على التواصل بشكل طبيعي يجب أن يشجع المتعلمين على أن يفكروا في المشكلات قبل أن يستجيبوا للحاسب بهذه الاستجابات المختصرة, ولذلك ينصح بأن تستخدم البرامج التي تتطلب من المتعلم تفكيراً عالياً, وتشجعهم على أن يتحدثوا عن المشكلات مع زملائهم في الدراسة.

10- مشكلة الجمود في التفكير واللاإنسانية:

من الممكن أن يدفع الحاسب المتعلمين إلى الجمود في التفكير واللاإنسانية, وقد تؤثر هذه اللاإنسانية على معاييرهم القيمة, لأنه إذا كانت لهذه الأجهزة القيمة العظمى في أعينهم فقد يستخلص المتعلمون من ذلك أن العنصر الإنساني أقل أهمية.

والتغلب على مشكلة الجمود في التفكير واللاإنسانية يجب أن يُستخدم الحاسب بصفته أداة تُستخدم لتحقيق أهداف المنهج الذي يرفع من قيمة الإنسان, ويحفل بالعنصر الشخصي في المعاملات الإنسانية

11- مشكلة ملكية الحاسب

إن ملكية الحاسب لا تتيسر لكثير من الطلاب, فإذا كان الحاسب يجلب نفعاً وخيراً, ولا يصل هذا الخير إلا لعدد قليل ممن يستطيعون شراءه, فإن الفجوة بين من يملكون أجهزة الحاسب وبين من لا يملكون ستتسع.

وللتغلب على مشكلة ملكية الحاسب يجب أن نسلم بان حل هذه المشكلة لا يأتي بان ليس حل هذه المشكلة أن نمنع الحاسب من المتفوقين أو الموهوبين ولا أبناء الأغنياء, ولكن أن نيسر هذا الجهاز لكل طالب ليستفيد منه حسب قدرته وفي حدود إمكاناته.

12- مشكلة ملكية البرامج:

تعد مشكلة ملكية البرامج الأصلية, أي ذات الحقوق المحفوظة للنشر والبيع, من المشاكل الأساسية في الحاسب وذلك لارتفاع أسعارها بصورة معجزة في بعض الأحيان وخاصة في المدارس. والحل هو إنتاج برامج مماثلة للتدريب على مستوى الوزارة أو الدولة.

13- مشكلة التقليل من التفاعل الإنساني في التربية يرى بعض التربويين أن التكنولوجيا الحديثة تقلل من مستوي التعليم.

وهذا قول بعيد عن الصحة: لأن المعلم يستطيع أن يستخدم التكنولوجيا الحديثة في تعليم الطلاب أساسيات الموضوعات التعليمية بكفاءة أكبر مما لو علمها هو بدون استخدام التكنولوجيا. كما أن المعلم يمكن يوجه جهده لمواجهة حاجات المتعلمين كأفراد مما يتيح فرصة تفاعل أكثر بينه وبينهم.

2 – الفاعلية:

والفاعلية والتفاعل مع المواقف والمشكلات والتى تتعلق بالإدارة المدرسية والتوجيه والاشراف وتظهر فى:

1- الخوف من عدم اهتمام الإدارة المدرسية بالمعلم الجديد وعدم تقديم الحوافز المعنوية لعمله ونشاطه.

2- اهتمام الإدارة المدرسية بالنواحي الإدارية الشكلية على حساب اهتمامها بالعملية التربوية، فلا تهتم بأمور المعلم ومساندته في مواجهة الطلبة المشاغبين.

3- المركزية الشديدة التي تنتهجها الإدارة المدرسية في اتخاذ القرارات وتأثير ذلك على دور المعلم في ضبط سلوكيات الطلبة.

4- افتقاد الإدارة المدرسية لصلاحية ردع الطلبة أو المساعدة في دفعه إلى الاهتمام بدروسه (حسن، 1997).

ثالثاً: مشكلات تتعلق بالإشراف والتوجيه:

في دراسة قام بها حسن (1997). تطرق إلى استقصاء أوجه المعاناة التي يلاحظها المعلمون والمعلمات في المدارس القطرية فيما يتعلق بالإشراف والتوجيه المدرسي. ومن أبرز هذه المشكلات:

  • افتقاد بعض الموجهين والمشرفين للعدالة في التعامل مع المعلمين وخاصة المعلمين الجدد قليلي الخبرة في التدريس.
  • بعض المشرفين التربويين لا يؤدون عملهم بروح المشرفين، بل في شخص المفتش الذي يتصيد الأخطاء.
  • يطالب المشرفون المعلمين الجدد بأعمال تفوق قدراتهم وأوقاتهم.
  • مطالبة المعلم الجديد بمهام خارج نطاق العمل المدرسي، في الوقت الذي لا تتوفر فيه إمكانيات التدريس وممارستهم النشاط.
  • عدم منح المعلم الجديد صلاحية تنفيذ طرق تربوية جديدة في التعليم أو تجريب الجديد في مجال التربية.
  • ويرى سليمان وحسن (1990) أن المعلم في عامه الأول من التدريس يشعر بوجود بعض المشكلات الحقيقية أثناء ممارسته لعمله، وفي هذه الفترة الزمنية يمكن للمعلم أن يحدد المشكلات التي تعترضه قبل حدوثها لاحتمالين:

الأول: أنه يتغلب في الأعوام التالية على بعض المشكلات بشكل منفرد أي تصبح لديه الخبرة الكافية لمواجهة مثل هذه المشكلات.

الثاني: أنه ينخرط في الأعوام التالية في الروتين المدرسي السائد أو بمعنى آخر يصبح جزء من هذا الروتين المدرسي اليومي فتكون نظرته مركزة على ما هو كائن لا على ما يجب أن يكون.

ويواجه المعلم المبتدئ عند بدء عمله ما أطلق عليه في الكتابات التربوية بصدمة الواقع أو صدمة الحقيقة The Reality Shock ومن أهم أسبابها كما حددها " فينمان":

  • أسباب شخصية: منها الاختيار الخاطئ لمهنة التدريس، حدوث مواقف غير محتملة، وجود صفات شخصية غير مناسبة.
  • أسباب موقفية: التدريب المهني غير الملائم، وضع المدرسة الصعب (من إدارة بيروقراطية أو تسلطية أو هيئة تدريسية غير ملائمة أو نقص في الخامات والتجهيزات أو عدم وضوح الأهداف التعليمية أو تدخل الوالدين في عمل المدرس)، إعطاء المدرسين الجدد صفوف ضعيفة أو إعطائهم مواد في غير تخصصهم.
  • أسباب أخرى: أنهم يكونون تحت التدريب لمتطلبات عملهم، لا يوجد أسس ومعايير واضحة في تدريب المدرسين، إن السنة الأولى من التدريس تكون بداية تحمل مسؤوليات (البحث عن سكن جديد، تكوين عائلة، تكوين أصدقاء…..)، بعد أن يكون المدرس طالباً حراً، يتحول إلى قيود الحياة المهنية ومسئولياتها (خاطر، 1999).

وقد اهتم العلماء والباحثون بالمعلم المبتدئ ومشكلاته حيث تحدث " أبو الروس" عنها وحصرها كالتالي: مدرس في مدرسة بنات خاصة إذا كان أعزباً، مدرس يتسلم عمله في مدارس ريفية، المدرس ومشكلة الغش، المدرس والصف الرديء( الطلبة المشاغبون)، مواجهة أسئلة لا يعرف إجابتها، المدرس وعلاقته بالناظر وزملاءه العمل (الترتوري والقضاه، 2006).

أما قنديل فحصرها كالتالي: الفجوة بين النظرية والتطبيق، انصراف الطلاب عن الدرس، الأسئلة المحرجة، إنهاء روتينات الدرس، التدريس في وجود زائر، توفير المواد والأجهزة التعليمية( قنديل، 1993).

وحصرتها "خضر" كالتالي: حفظ النظام الناتج عن إدارة صفية ضعيفة، ضعف التدريس سواء في المادة أو الطريقة، التخطيط في إعداد الدرس اليومي، الروتين المدرسي(خاطر، 1999).

وقد قام " ليم وكيلرج"-وهما مهتمان بأمور المعلم والتعليم- بتحديد الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المعلمون المبتدئون في المدارس الثانوية وذلك من خلال محادثات أجرياها مع عديد من مديري المدارس الثانوية وكانت كالتالي: يتحدث كثيراً وبسرعة، يحاضر كثيراً مع قلة المناقشات داخل الفصل، يعطي درجة سخية عند تقييمه لإجابات التلميذ على الرغم من أن الإجابة غير كافية، ملابسه غير مهذبة، يسمح للتلميذ بمخالفة القواعد وأنظمة القسم، يسيء في تدريسه للكتاب تاركاً بعض الأجزاء، يهمل في القيام بالأعمال الروتينية وكتابة التقارير، لا يوضح للتلاميذ التعيينات والواجبات، متساهل في السيطرة على الفصل، غير ملم بالنظم المحلية للولاية، لا يتقن مهارة توجيه الأسئلة، أهداف الدرس غير واضحة، كتابته السبورية رديئة، يقضي جزءاً كبيراً من الوقت وراء المنضدة ( خاطر، 1999).

إن المشكلات التي تم سردها يشعر بها المعلم المبتدئ أكثر من غيره من المعلمين ذوي الخبرة وذلك لسببين:

1.المواجهة الأولى لهذه المشكلات وقلة الخبرة التي تؤهله لحلها.

2. عدم تبصيره بتلك المشكلات سواء من مديري المدارس المستقبلة له أو من خلال عقد دورات تدريبية خاصة قبل الخدمة. ولا يعني ذلك عدم وجود مشكلات أخرى تواجه المعلم المبتدئ، فهي كثيرة ومتعددة وذات اهتمام واسع.

فالمعلم، منذ أن وجد التعليم، ما زال يقدم خدمة مهنية لأمته من خلال تمكين التلاميذ من اكتساب المعارف والمثل العليا، وتذوق معنى الحرية، والمسؤولية، ومن خلال تمكينهم من اكتساب مهارات التفكير الناقد، والمواطنة الصالحة، وإذا ما قيل بأن مستقبل الأمة ومصيرها إنما يكونان في أيدي أولئك الذين يربون أجيالها الناشئة، فلن يكون ذلك القول بعيداً عن الصحة، إن لم يكن مطابقاً لها، ومن هنا كانت مكانة المعلم بين الأمم مكانة رفيعة جداً، ولعل أرفع ما وصلت إليه هذه المكانة ومن أجل ذلك كن لابد من حل بعض المشكلات التى تواجه اعداد المعلم وكيفية ايجاد حلول لهذه المشكلات حتى يتسنى للمعلم القيام بعمله على أكمل وجه.