التقويم التربوي وفوائده وخصائصه

أشرف أنور جرجس:

أنواع التقويم:

يمكن أن يجري التقويم في أوقات مختلفة من حيث زمن التعامل مع المنهج وعلى أساس يصنف التقويم إلى: (تقويم مبدئي، تقويم تكويني، تقويم ختامي، تقويم تتبعي).



أولاً: التقويم المبدئي

وهو يتم قبل البدء في تطبيق المنهج، حتى تتوافر صورة كاملة عن الوضع الكائن قبل التطبيق، أحياناً يسمي تقويماً تمهيدياً. فإذا كان التقويم للمتعلم فما هو مستواه معرفياً، ووجدانياً، ومهارياً.

 

فإن التقويم المبدئي يوفر معلومات هامة عن هذا المستوى ويساعد التقويم المبدئي على:

  1. تحديد وضع المتعلم من حيث نقطة البداية في التعامل مع المنهج أو البرنامج.
  2. معرفة الأوضاع التي سيتم فيها تطبيق المنهج من حيث الإمكانات المادية والمعلمين والطلاب وذلك لبدء المنهج أو البرنامج.

 

ثانياً: التقويم البنائي أو التكويني

 ويطلق علية أحياناً اسم التقويم التطوري.

ويجري التقويم البنائي في فترات مختلفة في أثناء تطبيق المنهج، بغرض الحصول على معلومات تساعد على مراجعة العمل.

 

ثالثاً: التقويم الختامي

ويجري في ختام المنهج أو البرنامج لتقدير أثرة بعد أن اكتمل تطبيقه. أي أن التقويم الختامي يزودنا بحكم نهائي على النتاج المكتمل.

 

رابعاً: التقويم التتبعي

ويتم عن طريق مواصلة متابعة المتعلم بعد التخرج لمعرفة فعاليته في العمل وتعامله مع نشاطات الحياة والتصدي لمشكلاتها.

 

فوائد التقويم

أولاً: بالنسبة إلى الدارس

  1. يكون حافزاً لبعض الدارسين على التعلم واستغلال قدراتهم للارتفاع بمستوى تحصيلهم وأدائهم.
  2. يساعد التقويم الدارس على معرفة نواحي القوة ونواحي الضعف.

 

ثانياً: بالنسبة إلى المدرس

  1. هو وسيلة لتشخيص نواحي القوة ونواحي الضعف في نشاطات التعلىم أو الوسائل التعلىمية التي استعان بها.
  2. هو وسيلة للتعرف على مستويات الدارسين ونواحي القوة والضعف مما يساعد على توجيههم.
  3. يساعد التقويم المدرس على التعرف على المشكلات الاجتماعية والنفسية للدارسات.

 

ثالثاً: بالنسبة إلى المدرسة

  1. يساعد التقويم المدرسة على مراجعة أهدافها ومدى ملاءمة المنهج لتحقيق هذه الأهداف.
  2. يساعد المدرسة على تقسيم التلاميذ إلى مجموعات مناسبة سواء في صفوف دراسية أو في مجموعات نشاط.
  3. يساعد المدرسة على موازنة إنجازها وأدائها بإنجاز وأداء المدارس الأخرى.
  4. يساعد على التعرف على الدارسين ذوي الحالات الخاصة مثل الذين يعانون مشكلات صحية أو نفسية أو اجتماعية، أو الذين تنقصهم بعض القدارت أو الموهبين في جوانب معينة وبهذا تعمل على رعايتهم.
  5. يوفر معلومات عن مدى تأثير المدرسة في البيئة المحلية والمجتمع ومدى ارتباط أهداف المدرسة ومنهجها بسوق العمل.
  6. يوفر مؤشرات للمدرسة تدل على مدى استفادتها من مصادر وإمكانات البيئة والمجتمع.

 

 رابعاً: بالنسبة إلى تطوير المنهج

  1. يوفر المعلومات والأحكام اللازمة لقيام عملية التطوير على أسس سليمة.
  2. يزيد في فعالية تنفيذ المنهج.
  3. اتخاذ القرارات المتعلقة بالمنهج على أسس واقعية ومعلومات صحيحة.

 

خامساً: بالنسبة للمجتمع

  1. يوفر معلومات عن المنهج والمدرسة، وتعرف المجتمع ما يجري في المدرسة والمنهج وأثره في الدارسات وقد يؤدي هذا إلى تنمية إهتمام المجتمع خارج المدرسة بالتربية وبالمنهج وقد يؤدي استدعاء مساهمتهم بالرأي والفكر أو بوسائل مادية في حسن تطبيق المنهج، أو تطويره.
  2. توفير الأدلة والمعلومات عن المنهج للمجالس النيابية والتشريعية والتي يكون في قراراتها تأثير في سير العملية التعلىمية.

 

خصائص التقويم الجيد

حتى يؤدي التقويم الوظائف التي ذكرناها ويعمل في النهاية على تحسين وتجويد المنهج وتحقيق أغراض التربية وأهدافها وزيادة كفاية العملية التربوية بحيث تحقق النمو الشامل المتكامل للدارسة ينبغي أن يتوافر فيه ما يأتي:

 

  1. الصدق.

ويعني صدق التقويم معاني كثيرة منها:

  • التوافق بينهُ وبين أهداف المنهج والتزامه إيّاها.
  • شموله لجميع أهداف المنهج.
  • التأكد من أن الوسائل والأدوات التي تستخدم فيه تقيس فعلا ما تدعي قياسه.

 

  1. مراعاة التوازن.

فقد يركز برنامج  التقويم على الدارسة ويغفل المنهج ذاته بينما ينبغي أن يكون هناك توازن في هذين الجانبين.

  1. تقويم النواتج غير المقصودة.
  2. شموله لكل العوامل والعناصر التي تؤثر في المنهج.
  3. استخدامه لوسائل متنوعة ملائمة.
  4. توسيع قاعدة المشاركين في برنامج التقويم.
  5. الاستمرار والتكامل.
  6. وجود ترتيبات للاستفادة من نتائجه.

 

 إعداد / اشرف أنور جرجس

مشرف مكون التعلىم المجتمعي

هيئة كير الدولية – مصر