التعليم الخاص الذاتي التفاعلي (Tutorial Interactive Instruction)

ويتميز هذا النوع من البرامج من غيره بكثرة المواد المعروضة على شاشة الحاسوب، وتنوُّع هذه المادة المعروضة من حيث الهدف المراد تحقيقه باختلاف طبيعة كـل مادة دراسية، ويستخدم هـذا النوع مـن البرامج نظام الوسائط الفائقة (Hypermedia)، مثل الصوت، والصورة، والفيديو المتفاعــل.



ويختلف هـذا النوع من البرمجيات التعليمية عن التدريب والمران، مـن حيث عـدم اكتفائه بمراجـعة المادة الدراسية التي درسها الطالب فـي الصف، بل يقـدّم المفهوم أو الفكـرة، ويشرحها، ثـم يقدِّم الأمثلة التي تساعد على فهم الطالب لها، الأمر الذي يساعد على تنمية المهارات لدى الطالب.

 

فتنوع الأنشطة التي تتناسب ومستويـات الطلبة أي مـراعاة الفروق الفرديـة بين الطلبة يساعد الطالب علـى الفـهم الصحيح لبعـض المفاهيم، والمهـارات التي قـد يكون تعلّمها بصورة خاطئة، ويشتمل البرنامج على التغذية المـرتدة التي تصـحح الاستجابـات الخاطئة للطالب، وتعـزز الصحيح منها.

 

وتمتاز برمجيات التعليم الخاص الذاتي التفاعلي بميزات عدة منها: أنّها تحقق أهداف التعليم الفردي (Individualized Instruction)، وإجراءات التعلّم للإتقان (Mastery) فلا ينتقل الطالب من خطوة إلى أخرى إلاّ بعد التأكد من إتقانه الخطوة السابقة إتقاناً تاماً فالطالب يتعلّم وفقاً لسرعته الخاصة، إلاّ أنّ المادة المبرمجة بواسطة هذا النوع إذا لم يكن أُحسن إعدادها وفق معــايير معينة فقد تصبح مجرد صفحات في كتاب على شاشة الحاسوب دون أدنى اهتمام بعنصر التشويق، أو التفاعل بين الطالب، والبرنامج الحاسوبي.

 

ويتعامل الطالب بهذا الشكل مع الحاسوب طبقاً لنظرية التعلّم التي تقوم على مثير، واستجابة،  وتدعيم، حيث ينتقل الطالب من مرحلة تعلّم إلى أخـرى طبقا لسرعته الخاصة، وفي إطار إمكاناته، وقـدراته، مما يجعل الحاسوب يعمل مـدرساً خصوصيا لكل طالب على حدة، وغالبا ما يتضمن واحدا أو أكثر من أنشطة: العروض والمـناقشة (Demonstration & Discussion)، والمحادثـة والحوار (Conversation & Dialogue)، والأمثلة المحلـولة والتمارين (Solving Examples &Exercise)، والإختبارات السريعة (َQuizzes)، لتقويم تحصيل الطـلاب من حين إلى آخر، وإجراءات علاجية، لعلاج القصور في فهم مفهوم، أو توضيح حقيقة، أو إتقان مـهارة ما.