التعلم بالبحث

أشرف أنور جرجس

 أولاً: تعريف التعلم بالبحث:

التعلم بالبحث هو طريقة تدريس أو أسلوب منظم يساعد الدارسات / الدارسين على السعي نحو المعلومات والإجابات والحلول تجاه موضوع ما أو تجاه مشكل محدد وتنظيمها وتحليلها لاتخاذ قرار بشأنها.



ثانيا: أهمية استخدام التعلم بالبحث

  • يجعل التعلم أسرع.
  • يجعل التعلم أمتع واعمق.
  • ينمي لدى الدارس التعلم الذاتي وأن يكتشف بنفسه الإجابات والمعلومات.
  • يساعد على أن تكتسب الدارسة / الدارس الثقة بالنفس والقوة.
  • يساعد التعلم بالبحث على تنمية المهارات اللغوية لدى الدارسات / الدارسين.
  • يساعد على زيادة مفاهيم الدارسات / الدارسين حيث يستكشف البحث لهم المعرفة، والسلوكيات، والممارسات.
  • يساعد التعلم بالبحث على توسيع مدارك الدارسات / الدارسين ومعرفة معلومات ومفاهيم تتخطى المنهج.
  • ينمي التعلم بالبحث شخصيات الدارس من خلال خبرة التعامل مع أماكن / أشخاص خارج الصف في المقابلات التي تتم في البحث.
  • يعمل التعلم بالبحث على تعزيز التفاعل وبناء العلاقات بين المشاركين في البحث.
  • يعمل التعلم بالبحث على تعزيز القدرات لدى الدارسات من خلال مشاركة الدارس في بحث وتحليل المشكلات التي تعترض مجتمعهم ومن ثَمَّ يمكنهن تولي بعض المبادرات التنموية الصغيرة بأنفسهم.

 

ثالثاً: أشكال وصور التعلم بالبحث

  1. بحث علمي مبسط خارج الصف لدراسة موضوعات معينة مثل (أنواع التربة، الحشرات الضارة، والخدمات التي يقدمها السنترال في القرية وهكذا...).
  2. إجراء التجارب.
  3. البحث في الكتب والصور.
  4. تمرينات وأنشطة بحثية تعتمد على البحث (تكليفات، تمرينات، البوم البحث، وأنشطة أخرى...).

 

رابعاً: مهارات إعداد خطة البحث وتصميمها

  1. تحديد أهداف البحث أو الأنشطة البحثية.
  2. تحديد واختيار موضوعات البحث.
  3. تحديد واختيار مصادر البحث.
  4. تحديد واختيار أساليب البحث.
  5. تحديد الأسئلة والمعلومات المطلوبة.
  6. توضيح وتوزيع المهام على فريق البحث.
  7. تنفيذ البحث أو الأنشطة البحثية.
  8. تسجيل نتائج البحث (تقريرالبحث).
  9. عرض نتائج البحث على باقي الدارسات معاً.
  10. تقويم الأبحاث المقدمة من قبل الدارسات.

 

  • تحديد أهداف البحث:

ويعد تحديد أهداف البحث أهم مرحلة في إعداد وتصميم خطة البحث حيث إنه بناءً على الأهداف التي يتم تحديدها يتم اختيار الموضوعات والأنشطة التي تساعد على تحقيق هذه الأهداف. ويتم تحديد هذه الأهداف بناءً على المهارات والموضوعات المطلوبة في الدروس التعلىمية والقضايا المتضمنة في الدروس أو بناء الأهداف الأخرى التي يسعي المدرسون إلى إكسابها للدارس مثل التعرف على المصالح الحكومية الموجودة في القرية أو مشاركة الدارس في البحث في مشكلات موجودة في القرية / المدينة بهدف محاولة إيجاد حلول لها وهكذا تحدد المدرسات / المدرسين أهداف البحث المختلفة.

 

  • تحديد واختيار موضوعات البحث.

ويتم تحديد واختيار الموضوعات التي يتم البحث فيها بناء على الأهداف الموضوعة أي أن  المدرسين بمشاركة الدارسين يقومون باختيار الموضوعات التي تساعد على الوصول إلى الأهداف التي تم تحديدها. كما يتم تحديد موضوعات الأنشطة والتمرينات البحثية بناءً على موضوعات الدرس ويتم كتابتها في التحضير. وبعد تحديد واختيار موضوعات البحث الرئيسة.

 

وعند تنفيذ نشاط البحث أو التمرينات البحثية سواء داخل المدرسة أم خارجها يتم مساعدة الدارس في تحديد الأتي:

  1. اختيار الموضوعات الفرعية.
  2. المؤشرات.
  3. رؤوس الأسئلة.

 

  • تحديد واختيار مصادر البحث.

بعد أن يتم تحديد موضوع البحث وتحضير الموضوعات الفرعية ووضع المؤشرات ورؤوس الأسئلة من قبل الدارس بمساعدة المدرس بناءً على هذه الموضوعات يتم اختيار المصادر التي تتم الاستعانة بها في البحث أو الأنشطة والتمرينات البحثية. وتتنوع المصادر التي يمكن الاستعانة بها في أنشطة البحث وتنقسم هذه المصادر إلى:

  1. مصادر خارج الصف.
  2. مصادر داخل الصف.

 

  • أولاً: المصادر الخارجية (خارج الصف):
  1. الأفراد والأشخاص في المجتمع.

والأفراد والأشخاص بكافة تخصصاتهم وعملهم من المصادر الهامة التي يتم الاستعانة بها في  الأنشطة البحثية (خبراء – متخصصين في مجالات محددة، موظفين حكوميين، أعضاء  جمعيات أهلية، مدرسين، الخ...) حيث يتم سؤالهم عن الموضوعات المراد البحث فيها ومناقشتهم فيها والاستفادة من خبراتهم في موضوع البحث.

  1. وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.

تستخدم وسائل الإعلام بكافة أنواعها بوصفها مصدراً من مصادر البحث والأنشطة البحثية مثل التليفزيون والفيديو والكاسيت وغيرها من وسائل الإعلام والاستفادة بما تقدمه وسائل الإعلام وأنشطة تحتوي على معلومات في كافة المجالات والموضوعات المختلفة.

  1. البيئة المحلية.

وتعدّ البيئة أيضا من أهم المصادر التي تستخدم في البحث حيث إنّ هذا المصدر يساعد على تنمية قدرات الدارس البحثية والملاحظة والاستنتاج وفيها يرتبط ما يتعلمه نظرياً بالأشياء العملية والملموسة حيث يساعد ذلك على تثبيت المعلومات والمعارف.

بصورة أفضل حيث إنّ كل ما يشاهده عملياً ويلاحظه الدارس بنفسه ليس من السهل أن ينساه والبيئة ملأى بالمصادر المختلفة والمتنوعة التي تساعد على ممارسة أنشطة البحث مثل (الحقول، المصانع، المصالح الحكومية المختلفة مثل البريد / الوحدة الصحية / الجمعية الزراعية...الخ. المصانع، المشروعات الاقتصادية بالقرية،... وهكذا).

  1. المكتبات.

تعد المكتبات مصدراً هاماً من مصادر البحث حيث تحتوي المكتبات على العديد من الكتب  والمجلدات والخرائط والرسوم البيانية المختلفة ومصادر المعرفة المتنوعة في كافة المجالات والموضوعات لذلك يمكن الاستفادة من المكتبات في المدارس المجاورة بالقرية واستعارة الكتب التي تساعد على عمل الأبحاث والأنشطة البحثية.

 

  • ثانياً: المصادر الداخلية (داخل الصف)
  1. الأركان التعلىمية في الصف:

وتعد الأركان التعلىمية في الصف مصدراً هاماً جداً من مصادر البحث والأنشطة البحثية حيث يمكن الاعتماد على الأدوات والكتب والصور الموجودة في الأركان التعلىمية في عمل البحث وتنفيذ التكليفات والأنشطة البحثية ولذلك من الضروري تزويد محتويات الأركان بصفة مستمرة حتى تساعد الدارسين وتكون مصدر غني بالمعارف والمعلومات التي تفيد في أنشطة البحث.

  1. الكتب والجرائد والمجلات

وتستخدم الكتب والجرائد والمجلات المختلفة في البحث والجدير بالذكر أيضاً أن الكتب المدرسية تحتوي على تمرينات تعتمد فكرتها أساساً على البحث. كما يمكن الاعتماد على الصور المختلفة  في تنفيذ الأنشطة البحثية.

  1. الدارسين / الدارسات في الصف

ويعد الدارسون / والدارسات أيضاً هم القائمين بعمل البحث وأيضاً في الوقت نفسه يعدون مصدراً للبحث نظراً لتنوع المستويات والخبرات والقدرات داخل الصف ويمكن للدارسين الاستعانة بزميلاتهن وزملائهم في البحث والاستفادة بتبادل هذه الخبرات والمعلومات المختلفة في الأبحاث المختلفة التي تقوم بها الدارسات فيما بينهن حيث يمكن عمل أبحاث مشتركة بين الدارسات.

 

  • تحديد واختيار أساليب البحث.

بعد أن يتم تحديد واختيار مصادر البحث أو الأنشطة البحثية يتم تحديد الأساليب التي يمكن أن تستخدم في تنفيذ البحث داخل الصف وأهم الأساليب التي تستخدم في البحث هي:

  • الملاحظة أو المشاهدة:

وتنقسم المشاهدة إلى نوعين:

  • المشاهدة المباشرة.
  • المشاهدة غير المباشرة.

 

المشاهدة المباشرة:

وهي الملاحظة المنتظمة والمقصودة للأشياء والأحداث والناس والعلاقات والصور والقصص والكتب المختلفة وتدوين ما تتم مشاهدته وملاحظته والمشاهدة المباشرة أسلوب فعال لإجراء البحث داخل وخارج الصف حيث إنه أسلوب غير تقليدي يجعل من الدارسات باحثات حيث ينمي لدىهن القدرة على الملاحظة الجيدة للأشياء والأحداث والناس وخلافه ويعتمد على مشاركة أكبر قدر من الدارسين معاً ومن المهم تدريب الدارس على أساسياته ويجب مساعدة الدارس على إجراء المشاهدة المباشرة بشكل فعال من خلال خطوات منظمة هي:

  • تذكير الدارس بهدف البحث أو النشاط البحثي.
  • تحديد المؤشرات التي يمكن للدارس تقويمها من خلال المشاهدة المباشرة.
  • تدوين ما تتم مشاهدته أو وضع علامات معينة.
  • أهمية عمل حوار ومناقشة فيما تتم مشاهدته بين الدارسين معاً.

 

الطرائق التي تستخدم في المشاهدة المباشرة:

  1. القياس: وهو استخدام أدوات القياس المختلفة مثل الأوزان أو قياس الأحجام...ألخ من أجل القياس المباشر للأشياء.
  2. المؤشرات: وهي أي شيء يمكن ملاحظته مباشرة واستخدامها كمؤشر لمتغيرات أخرى يصعب ملاحظتها مثل ملاحظة اصفرار ورق نبات معين الذي يعد مؤشراً على نقص المياه الواصلة إلى هذا النبات وهكذا.
  3. التسجيل: حيث يقوم الدارس بتسجيل ما تتم ملاحظته في البحث أو وضع العلامات على الصور والتمرينات البحثية المطلوبة.
  4. المواقع والأحداث: وهي الأماكن التي يتم خلالها التفاعل بين الدارسين القائمين بالبحث وبين ما تتم ملاحظته مثل عمل بحث عن أنواع الحيوانات في المزرعة وأهميتها  حيث يتم التفاعل بين الدارس وصاحب المزرعة التي يزورها الدارس وما يشاهده في المزرعة.

 

المشاهدة غير المباشرة:

هي المشاهدة التي تحدث بالمصادفة أو غير مقصودة ولكنها تحدث في أثناء القيام بالبحث أو الأنشطة البحثية ويتم تدوين هذه الملاحظات أيضاً.

  • المقابلة.

والمقابلة تعد وسيلة هامة للاستفسار عن الأشياء والموضوعات وكافة مجالات البحث المختلفة. والمقابلة حدث اجتماعي له هدف إذ أن دارسة أو مجموعة دارسات تقوم بالمقابلة للحصول على معلومات تخصصية نسبيا من شخص أو مجموعة أخرى. والمقابلة ليست أحداث منعزلة عن بقية الأساليب الأخرى فمع أن المقابلة عنصر مؤثر في عملية البحث إلّا أنه ليس مفيداً وحده حيث إنّ الحوار مع من نجري معهم المقابلة والمشاهدات الشخصية أيضاً والمشاركة في الأحداث الاجتماعية يمكن أن توفر معلومات هامة تفيد في إعداد البحث. ويوجد نوعان من المقابلة هما:

  • المقابلة المنظمة.
  • المقابلة شبه المنظمة.

 

وقبل البدء بالمقابلة سواء المنظمة أو شبه المنظمة ينبغي مراعاة الآتي:

نبدأ المقابلة بتحية من نقابلهم وبالتعرف علىهم وتوضيح أنّنا أتينا لنتعلم التحضير معاً كفريق إذا كان القائمون بالبحث أكثر من فرد.

  1. إعداد وتدريب الدارس على إجراء المقابلة ويفضل الذهاب معهم أول مرة.
  2. تجهيز الأسئلة والاستفسارات المطلوب معرفتها قبل إجراء المقابلة.
  3. كما لابد للأسئلة التي تطرح من أن تكون واضحة للشخص الذي تجري مقابلته.
  4. وان تكون مفتوحة ويمكن عمل (بروفة) مع الدارسات قبل عمل المقابلة.
  5. أن يكون موعد المقابلة بناء على موعد متفق عليه مسبقاً مع الشخص أو الأشخاص الذين تجري مقابلتهم.
  6. مراعاة الوقت المناسب للمقابلة كما أن المكان الذي تعقد فيه المقابلة قد يكون مؤثراً فالمناخ المريح والأمن سيزيد في فرص النجاح.
  7. ضرورة تدريب الدارسات على الإصغاء والاستماع جيداً والتعلم.
  8. تسجيل الإجابات والملاحظات بدقة.

 

الأخطاء الشائعة في إجراء المقابلات:

  • عدم الإنصات بتأن.
  • تكرار الأسئلة.
  • طرح أسئلة غامضة أو غير مفهومة.
  • أخذ جميع الإجابات كما هي على علاتها (تصديق كل شي وعدم التفكير فيها).
  • تجاهل أي شيء لا يتماشي مع أفكار ووجهة نظر القائمين بالبحث.
  • استمرار المقابلة زمناً أطول من اللازم.

 

  • إجراء التجارب.

وهو أن يقوم الدارس بإجراء التجارب بنفسه سواء كانت ناجحة أم غير ناجحة وتسجيل اكتشافاتهم ويعاون المدرس الدارس في تصميم التجارب وتشجيعه على الاكتشافات التي تنتج بإجراء تجربة مثل تصميم تجربة في الصف على النبات لبيان أثر التربة في النمو وأثر الضوء والظلمة في النمو وهكذا. وإجراء التجارب ليس فقط في العلوم لكن يمكن إجراء التجارب في كثير من المواد والموضوعات والمجالات. كما أن استخدام أسلوب التجربة في البحث يساعد الدارس على تنمية التعلم الذاتي ومهارة الإكتشافات لدىه مما يعطي له الثقة بنفسه ويجعل التعلم ممتعاً ومشوقاً حيث يستنتج الدارس الإجابات والمعلومات بالاعتماد على نفسه.

 

  • تحديد الأسئلة والمعلومات المطلوبة للبحث.

بعد أن يتم إنجاز المراحل السابقة ينبغي مساعدة الدارس على تحديد الأسئلة الخاصة بموضوع البحث وتشجيع كل دارس في مجموعات البحث على أن يطرح التساؤلات في موضوع البحث ومن ثَمَّ طرح اكبر قدر من الأسئلة التي تعطي إجابات تشمل موضوع البحث كلّه مع مراعاة عدم تكرار الأسئلة وتجنب الأسئلة التي تكون إجاباتها بنعم أو لا أو طرح أسئلة غامضة.

 

  • توضيح وتوزيع المهام على فريق البحث.

بعد أن يتم تحديد وإختيار مصادر البحث وتحديد الأساليب التي يمكن أن تستخدم في تنفيذ البحث أو عمل الأنشطة البحثية داخل الصف وأهم الأساليب التي تستخدم في البحث يتم توضيح المهام المطلوبة القيام بها من قبل الدارس بشكل واضح ومحدد ومساعدة الدارس على تحديد الأسئلة الخاصة بالبحث، أو توضيح المهمة إذا كان الدارس يقوم بنشاط بحثي.

 

  • تنفيذ البحث أو الأنشطة البحثية.

بعد أن يتم تحديد أهداف البحث واختيار موضوعات البحث وتحديد واختيار مصادر البحث وأيضاً اختيار أساليب البحث يتم تنفيذ البحث أو الأنشطة البحثية وإعداد وفهم المراحل السابقة جيداً يساعد على تنفيذ البحث بشكل جيد والوصول إلى النتائج المرغوب في تحقيقها. وهناك عدة شروط يجب مراعاتها في أثناء تنفيذ البحث. وأيضاً الطرائق التي تستخدم في تنفيذ البحث وسنتناول ذلك بالتفصيل في مهارات تنفيذ البحث.

 

  • تسجيل نتائج البحث (تقريرالبحث).

بعد أن يتم تنفيذ البحث أو الأنشطة البحثية يقوم الدارس بإعداد تقرير للبحث مبين فيه النتائج التي تم التوصل إليها في البحث ولا توجد طريقة موحدة لتسجيل البحث لكن هناك عدة طرائق لعرض وتسجيل البحث وكل الطرائق تؤدي إلى الهدف حيث إنّ المهم هو الوصول إلى النتائج المحددة سابقا وترتيبها وتنظيمها بشكل يسهل فهممها وعرضها على باقي الدارسين في الصف وأيضاً سهولة استخدام هذه الأبحاث فيما بعد.

 

  • عرض نتائج البحث على باقي الدارسين معاً.

بعد أن تقوم مجموعة الدارسين في الصف بتنفيذ البحث وكتابة تقرير البحث يتم عرض نتائج البحث على باقي الدارسين في الصف للاستفادة من نتائج البحث وعادة يتم تبادل عرض الأبحاث بين الدارسين للاستفادة منها فيما بينهم.

 

  • تقويم الأبحاث المقدمة من قبل الدارسين.

وتقويم الأبحاث والأنشطة التي قام بتنفيذها الدارسات هي مرحلة هامة حيث يقوم الميسرات بمراجعة الأبحاث والأنشطة البحثية والنتائج التي تم التوصل إليها وذلك قبل عرضها على باقي الدارسات وتتم عملية تقويم الأبحاث ليس فقط بعد تنفيذ الأبحاث لكن أيضاً تتم في أثناء تنفيذ البحث  وفي أثناء عرض البحث وسنتناول أيضاً بالتفصيل أسس تقويم البحث والأنشطة البحثية وكيفية تقويم الأبحاث التي قامت بها الدارسات.

 

خامساً: مهارات تنفيذ البحث (تطبيق التعلم بالبحث)

  1. مهارات استثارة دافعيه الدارسين إلى التعلم بالبحث.

حتى نجعل البحث والأنشطة البحثية محببة لدى الدارسين لابد من أن يتم استثارة الدوافع لدى الدارسين وتشجيعهم وترغيبهم في المشاركة الفعالة في أنشطة البحث وتحفيز الدارسين على أن يكتشفوا بأنفسهم الإجابات والمعلومات من خلال أنشطة البحث.

  1. مهارات التأكيد على المفاهيم والأفكار الرئيسة للبحث.

من الضروري جداً لنجاح البحث أن يتم التأكيد على موضوع البحث والأفكار الرئيسة لموضوع البحث ومراجعة الأسئلة الرئيسة والأسئلة الفرعية لموضوع البحث حيث يساعد ذلك على فهم مجموعات البحث لموضوع البحث ومن ثَمَّ السير في أنشطة البحث كما هو مخطط لها.

  1. مهارات توزيع المهام والأدوار على فريق البحث من الدارسات.

ويتم توزيع المهام والأدوار المختلفة بين مجموعة الدارسين القائمين بالبحث بحيث يتم مشاركة جميع أفراد المجموعة في البحث وأيضاً توضيح هذه المهام والتأكد من فهم المجموعة لها قبل البدء في تنفيذ البحث.

  1. مهارات الاستخدام الجيد لأسئلة البحث.

وتعد مهارة توجيه الأسئلة من أهم المهارات التي يجب أن يتقنها الدارس حيث إنّ البحث يعتمد أساساً في فكرته على الأسئلة لأن البحث هو تساؤلات معينة مطلوب التحقق منها لذلك يجب أن يتم تدريب الدارس تدريجياً على صياغة وتوجيه الأسئلة بشكل جيد.

  1. مهارات الاستخدام الجيد لمصادر البحث.

وتتعدد مصادر البحث المختلفة سواء كانت هذه المصادر داخل الصف أم كانت خارجه لذلك يجب اختيار مصادر البحث المناسبة لموضوع البحث والمتاحة والاستفادة بما تحتويه هذه المصادر من مواد أو أشخاص وغيرها.

  1. مهارات إتقان استخدام أساليب البحث المختلفة.

يجب تدريب الدارسات على ممارسة أساليب البحث وأهمها المقابلة والمشاهدة وإجراء التجارب حيث إنّ الممارسة العملية لهذه الأساليب تمكن الدارسات من أن يتقنها بالتدريج كما أن هذه الأساليب ليست منصفة عن بعضها لأنّه يتم استخدامها معاً في الوقت نفسه في أثناء تنفيذ البحث.

  1. مهارات التسجيل والتدوين بدقة في أثناء تنفيذ البحث.

من المهام الهامة جداً في أثناء تنفيذ البحث أن يتم تسجيل وتدوين الملاحظات وإجابات الأسئلة  لذلك يتم إسناد هذه المهمة إلى دارسة مستواها جيد في الكتابة والتأكيد على أهمية تسجيل كل شيء وبالعبارات نفسها.

  1. مهارات استخدام أساليب التعزيز المناسبة للدارسات.

ويتم استخدام أساليب التعزيز المناسبة مع الدارس في أثناء وبعد تنفيذ البحث بهدف تشجيع وتحفيز مجموعات الدارسين القائمين بالبحث لزيادة رغبتهم على الاستمرار في أنشطة البحث وتشجيع روح المنافسة الإيجابية بين الدارسين.

  1. مهارات إعداد تقرير للبحث يشمل كافة العناصر ونتائج البحث.

بعد الانتهاء من البحث تقوم مجموعة البحث بكتابة تقرير البحث وهذا التقرير يحتوي اسم موضوع البحث، وملخصاً للبحث، وعناصر البحث، والأسئلة والإجابات الرئيسة، والأسئلة والإجابات الفرعية، نتائج البحث.

 10. مهارات تقويم الأبحاث وعمل التغذية الراجعة مع مجموعات البحث.

ولا يختلف تقويم النشاط البحثي كثيراً عن تقويم الدروس حيث يتم تقويم الأبحاث من خلال الميسرات وأيضاً من خلال مشاركة الدارسين في الصف وذلك بعمل تغذية راجعة للأبحاث التي يتم عرضها ومناقشة ما تم التوصل إليه في نتائج البحث وتقويم مدى تحقيق الأهداف الخاصة بالبحث من خلال وضع أسئلة تقويمية ويمر تقويم البحث بمراحل ثلاث من التقويم وهي التقويم التمهيدي والتقويم البنائي أو التكويني والتقويم الختامي.

 

سادساً: المعايير الهامة التي تجب مراعاتها:

  1. قبل تنفيذ البحث نراعي:
    • توضيح الهدف من البحث للدارس القائم بالبحث.
    • مشاركة الدارس في اختيار موضوعات البحث.
    • تحديد مصادر البحث المناسبة لموضوع البحث وللدارس أيضاً.
    • تنوع الأساليب التي يتم استخدامها في البحث وملاءمتها لموضوع البحث.
    • مساعدة الدارس على تحديد أسئلة البحث أو توضيح التكليف المطلوب في الأنشطة البحثية.
    • التأكيد على أهمية مشاركة فريق البحث معاً للخروج بنتائج جيدة.
    • يجب أن يكون فريق البحث من الدارسين المتجانسين فيقبلون آراء بعضهم بعضاً.
    • تحديد الوقت الذي يستغرقه البحث أو الوقت الذي يستغرقه التمرين البحثي.
    • يجب تعيين قائد لفريق البحث وآخر لتسجيل الملاحظات.
    • تنوع أشكال البحث والأنشطة البحثية حتى لا يمل الدارس.
    • يجب أن نبدأ تطبيق طريقة البحث في الصف بموضوعات بسيطة ومشوقة للدارس.
  1. نراعي في أثناء تنفيذ البحث:
    • ضرورة مشاركة الدارسين الفعالة معاً في أثناء تنفيذ البحث أو الأنشطة البحثية.
    • التسجيل والكتابة لكل الملاحظات والإجابات المختلفة والاحتفاظ بالملاحظات والكتابات التي يتم تدوينها في أثناء البحث.
    • توجيه الدارس ومشاركته في البحث خاصة في تطبيق الدارس للبحث لأول مرة.
    • التأكد من استخدام الدارس لمصادر البحث المختلفة.
    • التأكد من استخدام الأساليب المناسبة لموضوع البحث وتنوع الأساليب المستخدمة.
    • التأكيد على كتابة تقرير البحث بطريقة جيدة.

 

أتوقع أن تقابلني بعض الصعوبات في استخدام أسلوب التعلم بالبحث

  1. ..................................................................
  2. .................................................................
  3. .................................................................
  4. .................................................................
  5. .................................................................

 

يمكن أن أتغلب على الصعوبات السابقة من خلال:

  1. ............................................................................
  2. ...........................................................................
  3. ...........................................................................
  4. ............................................................................
  5. .............................................................................

 

سابعاً: دور كلٍّ من المدرس والدارس في استخدام أسلوب التعلم بالبحث.

وينبغي أن ننمي أنشطة ومهارات البحث عند الدارسين عن طريق النشاط الاستقلالي، وإننا نعرض هنا بعض هذه الأنشطة مع وصف الدور المدرسي في تهيئة الجو للخبرة الإبداعية ودور الدارسين في العمل مع وصف الدور الذي يقوم به المدرس.


_______________________
مصادر تم الاستعانة بها في إعداد الموضوع .
خبرات من مشروع أنشطة المجتمع لدعم التعلىم هيئة كير الدولية مصر – مكتب سوهاج-(CASE)
البحث السريع بالمشاركة (باتريك كرامب) دورة تدريبية للعاملين بهيئة كير الدولية مصر

إعداد / اشرف أنور جرجس
مشرف مكون التعلىم المجتمعي
هيئة كير الدولية - مصر
مكتب بني سويف