التطبيقات التربوية للوسائط الفائقة

تتلخص فوائد الوسائط الفائقة في التعليم كما حددها فيما يلي:

  1. ملاءمتها لتخزين واستخدام المعلومات، حيث يمكن ضغط المعلومات، مما يزيد من كفاءة وقدرة البرنامج على تخزين المعلومات وسهولة استخدامها فتكون ملائمة للاستعلام منها، والتوظيف الجيد لها، وهذا ما يجعل الوسائط الفائقة ذات أهمية كبيرة في إدارة وتوجيه المحتوي والتحكم في عملية التعلم.


 

  1. إنها أداة للتفكير المفتوح: فالتركيب المعرفي في برامج الوسائط الفائقة ينمي لدي المتعلم التفكير المنطقي، وهو الأساس في مهارات حل المشكلات والتفكير الابتكاري، حيث تمد برامج الوسائط الفائقة المتعلم بالطرق العملية والشروط اللازمة لتحقيق الابتكارية.
  2. التفرد: ففي برامج الوسائط الفائقة يضع المتعلمون أهدافهم بأنفسهم طبقا لخبراتهم السابقة ومهاراتهم وخصائصهم الشخصية، ويقرر المتعلم متطلباته من البرنامج، ففي عملية التعلم يقوم المتعلم باتخاذ القرار، وليس البرنامج، فالبرنامج لا يتحكم في عملية التعلم، وإنما يوفر له بيئة تعلم مناسبة.
  3. دراسة فعالة لعملية التدريس: ففي برامج الوسائط الفائقة يقدم وسط فعال للدراسة، ويمكن تحليل عملية الدراسة ومسارها، والحصول على معلومات مفيدة عن أهداف المتعلم وعن موضوع المادة والعلاقات المتبادلة بين الموضوعات، أي يمكننا عمل تصور عن العملية التعليمية كاملة.

ويعتمد التدريس باستخدام الوسائط الفائقة على العوامل التالية:

  1. المتعلم: حيث يعتمد على قدرات المتعلم الاستيعابية، ومهارات التعلم، وأهداف الدراسة.
  2. مهام التعلم: فيجب أن تكون مهام التعلم واضحة، وتحتوي على حل المشكلات والتفكير الابتكاري.
  3. محتوي التعلم: فيجب أن يكون ذا تركيب منطقي وواضح ومقبول.
  4. أنشطة التعلم: فالأنشطة المتضمنة في البرنامج تؤثر على نتائج التعلم (Begoray،1995)

كما يوضح محمد رضا البغدادي (1998) فوائد الوسائط الفائقة في أنها تسهم في تكوين القيم التربوية التالية:

  • اكتساب المعارف والمفاهيم التي يتطلب استيعابها قدرة على التفكير المجرد مما تحويه من توازن بين ما يقدمه البرنامج وما يكتشفه المتعلم بنفسه.
  • تنمية بعض المهارات لدي المتعلم وتحسين اتجاهاته نحو استخدام أنظمة الحاسوب في المواقف التعليمية.
  • توجيه المتعلم وحفزه نحو التعلم الفردي ليكون له دوره الفعال والإيجابي النشط.
  • تيسير عملية التعلم ذي المعني ومساعدة المتعلم على فهم الهيكل البنائي لأنواع المعرفة.
  • تساعد المتعلم على الخوض في تصميم وتطوير المقررات التعليمية.

ويؤكد (Picher، et al، 1991) على أن إضافة الصوت والصور إلي النص الفائق يمكن أن يجعل التطبيق أكثر تعبيرا، والإبحار في الوسائط الفائقة أكثر إثارة، وبالرغم من ذلك فإن تطبيقات الوسائط الفائقة قد تصيب المستخدم بالتشتت، فاستخدام عدد كبير من الوسائط التعليمية تحتاج إلي عناية شديدة في تعريفها وربطها معا في تركيب مترابط، كما أن تكلفة إنتاج وتأليف الوسائط الفائقة تعد أحد عيوب استخدام تطبيقاتها في التعليم.