الانتقالات في الإلقاء

يتألف أي إلقاء من مقدمة ومتن وخاتمة: وهي كلها تتألف من جمل وعبارات وراء بعضها البعض. كيف نستطيع الانتقال من المقدمة إلى المتن بأقسامه إلى الخاتمة بطريقة تجعل الالقاء فعّالاً؟ وكيف نستطيع الانتقال من فكرة الى أخرى؟ ومن عبارة إلى أخرى؟ هذا ما نسميه فن التوقفات والانتقالات.



هناك ستة انتقالات على الأقل يمكن استخدامها لربط أجزاء العرض المختلفة:

  1. الأسئلة والإجابات: مما يسمح للمشاركين بدقيقة أو دقيقتين يستجمعون فيها أفكارهم ويقومون فيها بتكوين أسئلة، سواء قاموا بذلك فرداً فرداً أو إِثنين إِثنين أو في مجموعات صغيرة. يمكن أن يؤدي هذا إلى حدوث مراجعة فعّالة، كما يعمل أيضا كأحد الانتقالات التي تساعدك على ترتيب أفكارك والتقاط أنفاسك.

 

  1. الحركة الجسدية: إِن التحرك من أحد جوانب القاعة إلى الجانب آخر يمكن أن يؤدي إلى أحد الانتقالات. كما يمكن استخدام الحركة المادية للمشاركين أنفسهم كأحد الانتقالات. فعلى سبيل المثال أحياناً تستطيع أن تطلب من المشاركين أن يقوموا بتدوين إجاباتهم على أحد الأسئلة على لوحة الأوراق. أو أن تطلب من عدد منهم أن يتطوعوا لقراءة إِجاباتهم بصوت مرتفع. إِن هذه العملية لا تستخدم الحركة المادية باعتبارها أحد الانتقالات، ولكنها تعطي المشاركين فترة راحة مقننة ومرنة.

 

  1. استخدام الوسائل: إِن لم تقم باستخدام أي وسيلة من الوسائل عندئذ يجب أن تستخدم اللوحات الورقية أو الكتابية على الشفافات للانتقال من نقطة إلى نقطة.

 

  1. تغيير الوسيلة: فيمكن على سبيل المثال: أن تنتقل من استخدام اللوحة الورقية إلى استخدام آلة عرض الشفافيات وذلك كي تحدث انتقاله.

 

  1. تلخيص بسيط: فمن وقت لآخر توقف وأطلب من المشاركين أن يبينوا الأفكار التي استطاعوا استيعابها حتى تلك اللحظة، سواء تم ذلك بصفة فردية أو في صورة مجموعات صغيرة للمناقشة. إِذا استخدمت أسلوب المجموعات الصغيرة، أطلب من قائد كل مجموعة أن يدلي بفكرة أو فكرتين من الأفكار التي استطاعت المجموعة التوصل إليها. إِن هذا الملخص المرحلي يعتبر من قبيل المراجعة، ويعطيك معلومات مرتدة عن مدى تمكنك من توصيل النقاط الرئيسية إلى المشاركين، كما يعتبر أحد أساليب الانتقال إلى الجزء التالي من التدريب.

 

  1. التوقف قليلاً "التقاط الأنفاس": من الممكن أن يوحي الصمت بأنك قد انتهيت من أحد أجزاء العرض ... كي تستعد الانتقال إلى جزء آخر.