الاستراتيجيات الثلاثة لرفع عائدية استثمار الكوتشينغ لحده الأعظمي، الجزء الاول

أخيرا وبعد سنتين متواصلتين من الفشل في تحقيق متطلبات الشركة فقد اقتنعت بأن فريقك الخاص بحاجة للكوتشينغ. ستواصل ذلك بالاستعانة بمصادر خارجية لتوفير خبراء كوتشينغ ليقدموا لك ولمشرفيك ومدراءك صفوف الكوتشينغ التي تشمل كل شيء من القيادة 101 إلى خلق تقييم اداء شامل. بعد عامين، يمكن أن يتباهى فريقك الخاص بمكتبتهم الخاصة التي تحتوي كتيبات الدورات التدربيبة وبأنهم قد امضوا ساعات بعيداً عن وظائفهم في صفوف التدريب.
هذا عظيم...باستثناء أن الأداء لم يتحسن!



إذا بدا ذلك مألوفا فأنت لست وحيداً. إذ أنه يتم استثمار مليارات الدولارات في كوتشينغ المدراء التنفيذين، المدراء، والأفراد المساهمين. فتكون النتائج في بعض الأحيان مثمرة. بالرغم من ذلك، فإن العديد من برامج الكوتشينغ تترك الكثير ليكون مرغوبا بها أو غير فعالة تماماً. لماذا؟ ببساطة: لا يعتبر الكوتشينغ سلعة تشترى أو يعتمد عليها فقط. إن تدريب قادتك ومدراءك على القيام بالكوتشينغ واستخدام كوتشز تنفيذيين، "لأن الأبحاث تقول بأن الكوتشينغ يحدث فرقاً" غالباً ما تفتقد العنصر الذي يجعل الكوتشينغ يعمل حقاً.

كيفية القيام بالكوتشينغ، توقيت القيام بالكوتشينغ، ومن هو المسؤول الذي يلعب دوراً كبيراً في حال نجاحك ونجاح فريقك. لحسن الحظ، هذه القضايا ثابتة. هل يفشل برنامج الكوتشينغ الخاص بك سريعاً؟ فيما يلي ثلاثة أسباب قد تبين عدم فعالية برنامجك وما الذي يمكنك أن تقوم به للعودة للمسار مرة أخرى.
 

السبب الأول: ليس لديك فكرة واضحة عما يدعمه برنامج الكوتشينغ الخاص بك.

عندما كانت ابنتي تتعلم العزف على البيانو وتتدرب على القطع الكلاسيكية، لم يعجبها أن تقوم بعمل روتيني. كانت تنتقل بين الحركات على مضض وافتقدت للإيمان والحماس والتركيز على ما يلزم للأداء. ومع ذلك، عندما قدّمت لها موسيقى أغانيها المفضلة من فلم سيد الخواتم "the Lord of the Rings" لم أتمكن بعد ذلك من إبعادها عن العزف على البيانو.

الأمر ذاته يحصل عندما يقوم الناس بالكوتشينغ. فعندما لا يفهموا ماذا ومتى ولماذا الكوتشينغ، فإنهم سيتابعون في هذه الخطوات ويُرشِّدون سلوكهم. هم يعتقدون: "لا أملك وقتاً للكوتشينغ"، "قمت بالكوتشينغ مؤخرا"، "لم يكن الكوتشينغ مناسباً". لكنهم بعبارة أخرى ليس هنالك إيمان، حماس أو تركيز بدون شغف نحو تحقيق الهدف أو عدم وجود هدف واضح ذو معنى.

إذا كان عملك يتكون بمعظمه من الصفوف والتدريب، فقد يكون هذا هو السبب في عدم حصولك على النتائج المطلوبة. ببساطة يعتبر إنفاقك للمال على معلومات عن الكوتشينغ أو الاعتراف بأهميته ليس كافياً. إن تطبيق الكوتشينغ بلا اهداف واضحة يؤدي إلى نتائج غير واضحة في افضل الاحوال. إذا ما هي بعض أهداف تطبيق الكوتشينغ الواضحة؟ بحسب خبرتي فهم ينقسمون إلى ثلاثة مجالات:
 
  1. بناء كفاءات الكوتشينغ: يركّز هذا على جعل المدراء بارعين في مجموعة مهارات محددة "ركّز على هذه النقطة". وغالبا ما تكون هذه البرامج نتيجة افتراضية لنهج "قائمة التفقد" للكوتشينغ. يستند النهج القائم على الكفاءة إلى افتراض أنه إذا فهم الأشخاص ما يتوجب فعله فإنهم سيقومون به، على الرغم من أن الأشخاص قد تفهم مجموعة المهارات وقد تمتلكها أيضاً، لكنه من المحتمل أنهم يستخدمونها بشكلٍ أقل في الوقع.
  2. بناء الثقافة: هذا استخدام الكوتشينغ لقيادة مبادرة ثقافية محددة مثل المشاركة، المساءلة أو الابتكار في الفريق او في القسم التجاري أو على مستوى المنظمة. يتطلب هذا مزيداً من الجذب لأنه يقدم سبباً واضحاً لاستخدام المهارات.
  3. الحصول على نتيجة أعمال تجارية محددة مع الكوتشينغ: تقوم أكثر عمليات تطبيق الكوتشينغ نجاحاً بتوفير صلة واضحة بين الكوتشينغ ونتائج الأعمال الهامة. يصبح الكوتشينغ هو الأكثر جذباً والأكبر تأثيراً عند تحديد بعض أنواع التغيرات الجذرية السريعة، وتحديد الحاجة المتزايدة ونتائج الأعمال التي يجب أن تتحقق واستخدام الكوتشينغ كوسيلة لتسليم النتائج.

عندما تقدم برنامج الكوتشينغ الخاص بك في سياق هدفٍ أو غرضٍ محدّد، سيعلم الأشخاص الذي تقدم لهم الكوتشينغ ما الذي يعملون من أجله، وكنتيجة لذلك فإن أفعالهم وسلوكهم المستهدف ستؤدي إلى نتائج محددة.

 
المصدر
ترجمة ثواب ميداني
تدقيق مالك اللحام