الاتجاهات وتعلمها (الجزء الثاني: أنواع الاتجاهات ومكوناتها)

أنواع الاتجاهات:

يمكن تصنيف الاتجاهات وتحديد أنواعها في ضوء محاكاة مختلفة، ومن بين التصنيفات الشائعة في هذا المجال التصنيف الآتي:



أنواع الاتجاهات:

  1. الاتجاه الاجتماعي: حيث يشترك في اتجاه واحد عدد كبير من الأفراد كالاتجاه نحو الألعاب الرياضيَّة.
  2. الاتجاه الفردي: يكون الاتجاه فردياً عندما يكون خاصاً بفرد معين، كاتجاه أحدنا نحو شخص آخر والإعجاب به.
  3. الاتجاه المادي: ويتمثل في الحرص على الأشياء الماديَّة، وامتلاك المزيد منها، كالبيت والسيارة والأراضي والأموال وسواها.
  4. الاتجاه المعنوي: كالاتجاه نحو الصدق والإخلاص والعلم والفن والقيم الإنسانيَّة عموماً.
  5. الاتجاه العملي: يتجلى هذا النوع من الاتجاهات في الأفعال والإجراءات السلوكيَّة، كأن يكون لدى أحدنا اتجاه ايجابي نحو النظام على صعيد القول، ويسلك في الواقع سلوكاً يتسم باحترام النظام والتعلق به.
  6. الاتجاه اللفظي: هو التعبير عن الاتجاه في شكل أحكام واستنتاجات عقليَّة كأن يتخذ الفرد موقفاً من قضية هامة كالتفرقة العنصرية ويدافع عنها بالحجة والمنطق.
  7. الاتجاه الإيجابي: يتجلى هذا النوع من الاتجاهات في القبول والتفضيل لموضوع ما.
  8. الاتجاه السلبي: يتجلى هذا النوع من الاتجاهات في الرفض وعدم القبول لموضوع ما.
  9. الاتجاه القوي: يكون الاتجاه قوياً عندما يملي مُتطلَّباته ويسود على سواه من الاتجاهات الأقل قوة، ويحول في كثير من الأحيان دون ظهور هذه الأخيرة إذا تعارضت وإيّاها.
  10. الاتجاه الضعيف: يكون الاتجاه ضعيفاً عندما لا ينطوي على قوة دفع كبيرة، ولا يحدث صراعاً ولا قلقاً في حال تعارضه مع اتجاه من آخر.
  11. الاتجاه العلني الظاهري: يكون الاتجاه علنياً ومكشوفاً عندما يتم التعبير عنه بصورة مباشرة وواضحة وصريحة وبدون مواربة.
  12. الاتجاه الضمني أوالسري: يكون الاتجاه ضمنياً أو سرياً عندما يتم التعبير عنه بصورة غير مباشرة وعندما يصعب التعرُّف عليه بسبب ما يترتَّب على التصريح به من عواقب وخيمة.

                   

مُكوَّنات الاتجاه:

على الرغم من أنّ الاتجاه النفسي لا يعد مركباً معقداً جداً، إذا ووزن بعمليات وحالات نفسيَّة كثيرة، إلا أنه مع ذلك يمتاز ببنية تنطوي على مُكوَّنات رئيسة ثلاثة هي:

 

مُكوَّنات الاتجاه:

  1. المُكوَّن الانفعالي العاطفي: يشير إلى المشاعر المرتبطة بموضوع الاتجاه، التي تجعل منه موضوعاً ساراً أو غير سار، محبوباً أو مكروهاً، مقبولاً أو مرفوضاً. وهذه الصبغة الانفعاليَّة العاطفية، هي التي تكسب الاتجاه صفته الدافعيَّة وقوته المُحرِّكة والموجهة.
  2. المُكوَّن المعرفي: يشتمل المُكوَّن المعرفي للاتجاه على جملة المعلومات والمعارف والحقائق المتوافرة لدى الفرد عن موضوع الاتجاه. فالطالب الذي يقبل على الدراسات النفسيَّة التربويَّة مثلاً، يفعل ذلك في الغالب، لوجود معلومات ومعارف لديه، حول هذا النوع من المعرفة، وحول المكانة التي تحتلها في منظومة العلوم، وحول الدور الذي تؤديه في حياة المجتمع وتقدمه.
  3. المُكوَّن الإجرائي السلوكي: يشير هذا المُكوِّن إلى أن الاتجاه سواء أكان رفضاً أم قبولاً لموضوع ما، فإنه يحمل صاحبه على القيام بإجراءات وأفعال عملية ملموسة.

 

وإذا لم يترافق الاتجاه وهذا المُكوَّن الهام، الذي يعد المحك الحقيقي لمدى تكون الاتجاه. فإن هذا يعد دليلاً على ضعف فاعليَّة الاتجاه في السلوك، واحتمال انطفائه أو تغيره في المستقبل.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المُكوَّنات الثلاثة، ليس لها الوزن نفسه في بنية أي نوع من أنواع الاتجاهات، ولدى الناس كافة، بغض النظر عن خصائصهم وشروط حياتهم. كما يختلف تبعاً لمرحلة النمو ولدرجة النضج التي يكون عليها الشخص صاحب الاتجاه، والشروط التي تؤثر فيه.

 

بقلم: ضحى فتاحي

المرجع: منصور، علي: التعلُّم ونظرياته. مديريَّة الكتب والمطبوعات الجامعيَّة، منشورات جامعة تشرين، اللاذقية، (1421هـ)، (2001م).

المصدر زاد ترين