الإبداع في التعليم الإلكتروني

يتحدَّث المهندس (محمد عبد الهادي) والمهندس (أحمد ثروت) عن عنصر يؤدي فيه التعليم الإلكتروني دوراً هاماً ألا وهو تنميَّة الإبداع الشخصي الفردي، حيث إِنّ استخدام منهجية التعليم الإلكتروني وتطبيقها ضمن المُؤسَّسة التعليميَّة يحفّز عامل الإبداع لدى الطالب.



الإبداع لا يؤدي دائماإلى النجاح: هناك مشاريع تنهج تفكيراً مبتكراً للغاية غير أنها تكافح من أجل بلوغ أهدافها. وعلى الجانب الآخر هناك مشاريع ناجحة من دون رؤية إبداعية فالنقطة الأكثر أهمية هي البحث عن العلاقة بين الإبداع والنجاح لكي يتم التأكُّد من الإبداع ودوره في المساهمة في النجاح.

خلال هذا التقرير نتعرف على مفهوم الإبداع وعلاقته بالتعليم الإلكتروني وكذلك نتعرَّف على وسائل وطرائق قياس الإبداع ويتم التركيز هنا على مفهوم الإبداع والجوانب الثلاثة الرئيسة المُتعلِّقة بالتعلُّم الإلكتروني: الإبداع التكنولوجي، والإبداع الاجتماعي وتوظيف الخدمات.

 فمن خلال تحديد المعايير التي يمكن من خلالها التعرُّف على درجة الإبداع في التعليم الإلكتروني لدى المُؤسَّسة التعليميَّة ولكن التحدي الأكبر هو تحويل هذه المؤشرات إلى نسب يمكن الاعتماد عليها في الحكم والتقويم لمدى نجاح المشروع (الخدمة) الأمر الذي يسمح للتعرُّف على مدى نجاح تحقيق الأهداف.

من خلال الشكل السابق نتعرف على الإطار التوضيحي الذي اتبعه مشروع (i-AFIEL) للتعرُّف على كيفيَّة قياس الإبداع في التعليم الإلكتروني.

حيث جعل جوانب الإبداع ثلاثة

  1. الإبداع في الجانب التكنولوجي
    وخلاله يتم التعرُّف على التقدُّم التقني وأحدث وأكثر الأدوات تطوُّراً وخدمة في التعليم الإلكتروني.
  1. الإبداع في الجانب الاجتماعي
    يتم دعم الجانب الاجتماعي خلال عمليَّة التعليم الإلكتروني مع العمل على تلافي المشاكل التي تتواجد في الجانب الاجتماعي خلال التعليم الإلكتروني.
  1. الإبداع في توظيف الخدمات
    والتي يتم من خلالها الدلالة على جودة الخدمات المُقدِّمة وكذا العمل على إشراك مُنظَّمات التعليم الإلكتروني في تحسين ملامح هذه الخدمات.

 

وجعل جوانب النتائج جانبان

والتي يمكن قياسها من خلال وجهتي نظر:

  1. رضا الطلاب
    وذلك من خلال عمل استبيانات تمكن في توضيح أراء الطلاب المتواجدين في التعليم الإلكتروني.
  2. منجزات المشروع
    والتي من خلالها يتم التعرُّف على منجزات المشروع ومنها تفاعل المستخدمين مع الخدمات.

ومن خلال تناولنا للنقاط السابقة في التعرُّف على جانب الإبداع والمُتغيِّرات الثلاثة يتم تعريفها من خلال عدة معايير يتم تحديدها من خلال عدة معايير أيضاً، ومن شأنها أن تشير إلى درجة الإبداع من المشروع إلى الحد الذي يمكن التعرُّف على أنها سمة من سمات هذا المشروع.

وبعد أن تعرفنا على أنَّ التعليم الإلكتروني يقوم على قائمين الإبداع والنتائج ننتقل إلى التعرُّف على مفهوم الإبداع وكذا نتعرَّف على المعايير التي يمكن من خلالها التعرُّف على تقويم مستوى الإبداع في الخدمة التي تُقدِّم التعليم الإلكتروني.

 

مفهوم الإبداع
هو مفهوم ينبغي أن يدمج كل من المستجدات التكنولوجيَّة (الأدوات والبرامج والأجهزة، الخ) والمستجدات الاجتماعيَّة والجمهور المستهدف والاندماج الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي وكذلك التحسينات في نوعيَّة الخدمة، وتحسين التعليم والتعلم، ودعم التعليم الخ.

 

معايير تقويم الإبداع

  1. منهجية العمل المفتوح (الانفتاح في العمل)
    يجب أن يكون الطلاب قادرين على الانتقال إلى البرنامج التكنولوجي (المنصة التكنولوجيَّة) محرزين تقدماً بطريقتهم الخاصة وأن يقوموا بتحديد الخيارات الخاصة بهم في سير خط التدريب.
  1. تفاعلي
     لابد من أن يستجيب النظام لكل تدخّل تبعاً لطبيعته وهذه الاستجابة تكون فوريَّة ومُحدَّدة.
  1. تكاملي
    يقوم النظام بترتيب أماكن افتراضيَّة والتي تسمح بدورها بالاتصال المباشر الشخصي أو الجماعي بين الافراد في كلٍّ من العلاقات والمواقف التدريبيَّة. 
  1. المشاركة
    التشاركية. ينبغي أن تكون هناك إجراءات وأدوات من أجل جمع كل مصالح وتطلعات المشاركين. وهذا يعني أنه في نهاية المطاف، يمكن لهذه المجموعة إجراء تغييراتٍ فعَّالةٍ في النظام.
  1. مبتكر تكنولوجياً
    يتضمَّن النظام مساهمات من أحدث منجزات التقدُّم التكنولوجي.
  1. شفاف
    النواحي التكنولوجيَّة لا تخل، فقط بما لا يمكن تجنبه، في عمليَّة التعلم، فإنها لا تضيف عليها التباس المفاهيم بسبب الموارد المعلوماتيَّة أو المصطلحات الفنيَّة.
  1. الاستقلالية عن المكانيَّة والزمانيَّة والتكنولوجيا
    فيجب أن يشارك الطلاب في المُقرَّر أو البرنامج التعليمي من كل مكان وفى كل وقت ومن كل كومبيوتر.
  1. الموارد على الإنترنت
    للنظام موارد تدريبيَّة متاحة على الإنترنت: موارد تدريبيَّة وموارد استعلامية وممارسية وتوجيهية وتقويميَّة وغيرها وكما ينبغي أن تتيح الوصول إلى موارد الإنترنت من خلال الإشارات المرجعية، والأدلة، الخ.
  1. تعدد الثقافات
    ينبغي أن يسمح النظام بالتواصل بين الثقافات المُتعدِّدة، مما يعنى مشاركة الطلاب والمُدرِّبين من مختلف الثقافات البلدان واللغات.
  2. اللاحصرية أو اللاتمييزية
    لدى النظام موارد لتجنب الحواجز والعقبات في التعلُّم بسبب الاختلافات الجغرافية، والنوعيَّة، والثقافيَّة، أو غيرها من الاختلافات.

  3. سهولة التطوير والتحديث
    يجب أن يتم تعديل المحتويات والمواد والموارد وتحديثها بطريقةٍ سهلةٍ وبشكلٍ مستقل عن المكان الذي يتواجد فيه المُدرِّب.
  4. الأمن 
    يجب حماية البيانات والخصوصيَّة، كلاًّ من الإنتاج الفكري والبيانات الشخصيَّة لكل من الطلاب والمُعلِّمين. ويجب أن يكون الوصول إلى النظام شخصيَّاً ومختلفاً تبعاً للوظائف المختلفة.
  5. التعاونية
    يضمن النظام الإجراءات والموارد من أجل العمل التعاوني، بحيث إِنَّه من الممكن العمل المشترك فضلاً عن مناقشة وتبادل المعرفة لتحقيق أهداف التدريب.
  6. التقويم على الإنترنت وعن بعد
    سمح النظام بالتقويم باستخدام إجراءات على الإنترنت بحيث يمكن للطالب معرفة مدى تقدمة من كل مكان.
  7. التميز في عرض الموارد التدريبيَّة
    جميع الموارد التي ينطوي عليها نظام ينبغي أن تسعى إلى تقديم الخدمات ذات القيمة المضافة: من كتيبات وتعليمات، وإعداد المُعلِّمين، الخ.
  8. استراتيجية التواصل الفعَّال 
    ينبغي أن يكون النشر والمعلومات عن البرامج والمُقرَّرات متطابقين مع الواقع من أجل تجنب أى سوء فهم وكذلك لتحقيق الاتصال الفعَّال.