استخدام رواية القصص في تدريب الشركات

"رواية القصص هي أقوى طريقة لنشر الأفكار في العالم" - الكاتب "روبرت ماكي" (Robert McKee).



القصص مفيدة للأسباب الآتية:

  • لا تسلينا فحسب؛ وإنَّما تُعَدُّ مصدراً عظيماً للمعرفة والحكمة.
  • تقدِّم لنا أفكاراً جديدةً، وتدفعنا إلى إعادة التفكير وإعادة تقييم افتراضاتنا.
  • تحفزنا وتلهمنا لتخطي حدود إمكاناتنا.

ليس أمراً مفاجئاً أن تزوِّدنا القصص بوسائل مثيرة للاهتمام ومؤثرة جداً للتعلم، فإنَّ جاذبية القصص تؤثر في الجميع، وتترك أثراً جيداً لدى المتعلم، لكن أين يكمن سحر رواية القصص؟ وكيف يمكن الاستفادة منه لتدريب الشركات؟

"لا يندفع البشر نحو العمل من خلال قراءة المعلومات، أو "شرائح العروض التقديمية" (PowerPoint)، أو جداول البيانات المليئة بالأرقام؛ وإنَّما العاطفة هي التي تحفز الناس على العمل، وأفضل طريقة لربط الآخرين عاطفياً بجداول الأعمال تبدأ بعبارة "في أحد الأيام…" - "جوناثان جوتشال" (Jonathan Gottschall)، باحث أدبي.

تساعدنا القصص بصورة أساسية على التعاطف مع الحكاية والاندماج، كما يسهل تذكُّرها وتجذب المتعلمين من جميع الفئات، ويمكن أن يؤدي استخدامها إلى تبسيط موضوع معقد، ويمكن استخدامها بصورة فعَّالة لإحداث التغيير.

  • في سياق تدريب الشركات، يمكننا الاستفادة من سرد القصص لتنظيم المعلومات التي يمكن أن توفر التعلم المُنظَّم وتحقيق نتائج تعليمية محددة.
  • في كثير من الأحيان، قد لا تستطيع الحكاية ربط جميع جوانب التدريب، وفي مثل هذه الحالة، يمكن استخدام سرد القصص لربط الجوانب الرئيسة وقيادة المتعلم خلال عملية التعلم.

كيف يمكنك استخدام رواية القصص في تدريب الشركات؟

"القصص هي أدوات مساعدة للذاكرة وكتيبات إرشادية وبوصلة أخلاقية" - "أليكس كروتسكي" (Aleks Krotoski)، مؤلفة وطبيبة نفسية اجتماعية.

عند استخدام أسلوب سرد القصص أو التعلم القائم على القصص في تدريب الشركات، فإنَّنا نجمع بين قوة عنصرين هما:

  1. السرد الآسر للحكاية.
  2. مبادئ التصميم التعليمي الإبداعي.

يتيح لنا الجمع المناسب بين هذين العنصرين تصميم هيكل معلومات متماسك بحيث يوفر تجربةً تعليميةً مؤثرةً.

عادةً ما تتضمن رواية القصص في تدريب الشركات سرداً مألوفاً مع:

  1. بداية القصة (معلومات سابقة).
  2. منتصف القصة (مواجهة التحديات).
  3. نهاية القصة (استنتاجات منطقية أو اتخاذ الإجراءات المطلوبة).

ملحوظة: عند إلقاء نظرة على مقدار تعقيد المعلومات التي يجب معالجتها، يمكننا أيضاً تصميم الحبكات الفرعية للقصص، كما يقود سرد القصص المتعلم خلال مسار التعلم، ويساعده على تثبيت المعلومات المفيدة، ويجعل السرد المتعلم ينتظر أحداث القصة، ويثير فضوله، ويساعده على استيعاب المعلومات لتطبيقها.

هل يمكن استخدام رواية القصص كأداة تعليمية استراتيجية في تدريب الشركات؟

القصص هي أدواتنا الأساسية للتعلم والتعليم، وهي سجلات لتقاليدنا ومعتقداتنا، وتعمل على ترتيب عالمنا المشوَّش، ففكر في عدد المرات التي تستخدم فيها القصص يومياً لنقل البيانات أو الإحصاءات أو الذكريات أو النصائح المنطقية؛ إذ يؤدي أسلوب سرد القصص في تدريب الشركات إلى زيادة معدل الاحتفاظ بالموظفين وتعزيز الذاكرة، ومن ثمَّ الحصول على تجربة تعليمية غير قابلة للنسيان، ويمكن أن يكون هذا الأسلوب بمنزلة أداة تعليمية استراتيجية في تدريب الشركات لتلبية نتائج التعلم المحددة.

إليك كيف يمكنك استخدام أسلوب سرد القصص في تدريب الشركات:

  1. تحديد سياق يمكن ربطه بالمتعلمين.
  2. ربط المتعلمين بشكل هادف بالمحتوى.
  3. التشجيع على اتخاذ إجراء.
  4. تسهيل المحتوى الجاف أو المعقد.
  5. تسهيل عملية التذكر والاحتفاظ بالموظفين.

إنَّ تأثير رواية القصص كأداة تعليمية لتدريب الشركات، يتوقف على اختيار السرد الصحيح؛ فيجب أن ينصف السرد المحتوى، ويوفر تجربة تعليمية ذات صلة.

لماذا يجب أن تستثمر في رواية القصص أو أسلوب التعلم القائم على القصة في تدريب الشركات؟

"إذا كنت ترغب في التأثير في فرد أو مجموعة لتبنِّي قيم معينة في حياتهم اليومية، أخبرهم بقصة آسرة" - "أنيت سيمونز" (Annette Simmons)، متحدثة عامة ومدربة ومؤلفة.

فيما يأتي 6 طرائق نستخدم فيها أسلوب التعلم القائم على القصة للحصول على النتائج المرجوة للعملاء:

  1. نظراً لأنَّ القصص تساعد المتعلمين على التواصل عاطفياً مع المحتوى، فيمكن استخدامها لإحداث تغيير في المواقف.
  2. يمكن استخدام القصص لتسليط الضوء على بعض الاختلافات الدقيقة، ومن ثمَّ يمكن استخدامها لتوعية المتعلمين بقضايا محددة.
  3. يمكن استخدامها لتبسيط موضوع معقد.
  4. يمكن استخدامها لتحويل مفهوم مجرد إلى أمر يمكن فهمه ويسهل استيعابه.
  5. يمكن استخدامها للتحفيز على اتخاذ الإجراءات المطلوبة.
  6. يمكن استخدامها لمساعدة المتعلمين على فهم عواقب اختياراتهم ومساعدتهم على تصحيح أفعالهم المستقبلية.

بعض الأمثلة:

من الصعب تصور كيف يمكنك استخدام أسلوب سرد القصص أو أسلوب التعلم القائم على القصة في تدريب الشركات عندما تفكر في الاحتياجات التدريبية المتنوعة للشركات، فيمكن أن تشمل:

  1. استنباط المعلومات.
  2. المهارات المهنية.
  3. التدريب على المنتج.
  4. محاكاة التطبيق
  5. المهارات الناعمة.

في الختام:

إنَّ أسلوب سرد القصص هو استراتيجية تعليمية رائعة يمكنك استخدامها ضمن احتياجات التدريب المتنوعة للشركات، فنحن نتذكر القصص الجيدة، ويمكن للسرد الآسر أن يساعد على التغيير.